الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: يزور وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حاليا كوسوفو وصربيا لتعزيز التعاون في معالجة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة الخطيرة.

وخلال الزيارة سيتم توقيع اتفاقية تعاون جديدة مع صربيا للقضاء على العصابات التي تُشكل جوهر أزمة الهجرة غير النظامية وتأمين حدود المملكة المتحدة قبل استضافة قمة دبلوماسية رئيسية لدول غرب البلقان هذا الخريف.

ويتصدر أمن المملكة المتحدة وأوروبا جدول أعمال زيارة لامي للقوات البريطانية المشاركة في مهمة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في وقت يشهد تقلبات متزايدة.

ومع تسجيل عبور ما يقرب من 22,000 شخص من غرب البلقان إلى أوروبا العام الماضي، اجتمع وزير الخارجية البريطاني مع نظرائه لتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة وصربيا من خلال توقيع اتفاقية لمكافحة جرائم الهجرة المنظمة، والتي وافق عليها رئيس الوزراء كير ستارمر لأول مرة في المجتمع السياسي الأوروبي.

والاتفاقية ستمكن البلدان من تبادل المعلومات بسرعة ومباشرة أكبر لمكافحة جرائم الهجرة المنظمة وتعطيلها. كما سيستمع ديفيد لامي مباشرةً إلى الناجيات من الاتجار بالبشر.

وسيشهد ديفيد لامي استخدام التكنولوجيا البريطانية للكشف عن المخدرات والأسلحة المخبأة في المركبات - إلى جانب الطائرات بدون طيار والكاميرات المستخدمة لتتبع طرق التهريب الشائعة ومنع الأشخاص من عبور الحدود بشكل خطير وغير قانوني.

قمة جرائم الهجرة

وتأتي زيارة وزير الخارجية لكوسوفو وصربيا بعد أن استضاف رئيس الوزراء ووزير الداخلية قمة جرائم الهجرة المنظمة في لندن هذا الأسبوع، في إطار أشد حملة دولية على الإطلاق ضد عصابات تهريب البشر، وتحقيقًا لأولويات الطبقة العاملة في تأمين الحدود.

وأعلنت القمة عن تمويل بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني لمعالجة سلاسل التوريد، والتمويل غير المشروع، وطرق الاتجار، بالإضافة إلى 3 ملايين جنيه إسترليني لتمكين هيئة الادعاء الملكية (CPS) من زيادة قدرتها على مقاضاة المهربين الدوليين المنظمين.

كما شهدت القمة إعلان رئيس الوزراء عن ترحيل أكثر من 24 ألف شخص لا يملكون الحق في الإقامة في المملكة المتحدة منذ يوليو/تموز، وهو أعلى معدل عودة منذ 8 سنوات، مع بدء الحكومة في استعادة النظام في نظام الهجرة.