اخبار العالم

نتانياهو يريد إقالة رئيس الشاباك لقطع التحقيق في "فضيحة قطر"

نتانياهو يريد إقالة رئيس الشاباك لقطع التحقيق في "فضيحة قطر"

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ، مساء الأحد، إنه سيقترح على الحكومة إقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك )، رونين بار، قبل نحو 18 شهرا من انتهاء ولايته.

ويجري بار تحقيقات مع عدد من كبار مساعدي نتانياهو المتورطين في فضيحة "قطر غيت"، وهي القضية التي يزعم أنهم تلقوا أموالاً من قطر في نفس الوقت الذي كانوا يتعاملون فيه مع سياسة مفاوضات الرهائن الحساسة لرئيس الوزراء المرتبطة أيضاً بقطر.

في العادة، تقوم الشرطة بالتحقيق في الجرائم المزعومة، ولكن نظراً لأبعاد الأمن القومي، فقد تولى جهاز الأمن العام (الشاباك) زمام المبادرة.

ووفقاً لصحيفة "جيروزاليم بوست" لم يتضح بعد ما إذا كان نتانياهو سيتمكن من إقالة بار. ويمكن للمدعية العامة غالي بهاراف-ميارا أو محكمة العدل العليا الحكم بوجود تضارب في المصالح في سعيه لإقالة ضابط إنفاذ قانون يحقق مع كبار مساعديه.

وقد أرسلت النائبة العامة جالي بهاراف ميارا، مساء الأحد، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تمنعه ​​من إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار حتى انتهاء التحقيق الذي يجريه الجهاز في قضية قطر غيت.

ورغم أن رئيس الوزراء يملك السيطرة الكاملة على اختيار رئيس جهاز الأمن العام (الشين بيت)، فإن النائب العام كتب أن جوهر هذا المنصب غير سياسي، وليس تعييناً قائماً على الولاء مثل معظم المناصب السياسية الأخرى داخل مكتب رئيس الوزراء.

من القضايا الرئيسية ذات الصلة اختيار نتانياهو لنائب بار، "م." الذي سيعيد إلى نتيجة هذه القضية طابع الاحترافية والبعد عن التسييس. وقد أكدت صحيفة "واشنطن بوست" لمصادر في الشاباك أن "م." يحظى باحترام كبير داخل الجهاز.

في واقع الأمر، استبدل نتانياهو بار بـم في فريق التفاوض مع قطر وحماس بشأن الرهائن الإسرائيليين قبل نحو شهر، في إشارة واضحة إلى أنه كان يجربه كخليفة لبار.

إذا عيّن نتانياهو رئيسًا جديدًا من خارج المنظمة، فإن قبول المدير الجديد قد يعتمد على امتلاكه مؤهلات دفاعية قوية، مثل كونه جنرالًا رفيع المستوى في جيش الدفاع الإسرائيلي، وما إذا كان يُنظر إلى المرشح على أنه ممثل مستقل غير متأثر بالسياسة أو فرد أقل تأهيلاً يحصل على ترقية ليكون شخصية بارزة، كما يرى العديد من مسؤولي الدفاع المفتش العام الحالي للشرطة الإسرائيلية الجنرال دانييل ليفي.

ورغم أن نتانياهو وصف قراره بأنه جزء من "انعدام الثقة المستمر" في بار، فإنه لم يتطرق إلى قضية قطر غيت في بيانه.

وفي الأسبوع الماضي، حث نتانياهو بار على الاستقالة من منصبه، لكن بار رفض.

كان موقف بار هو أنه لن يستقيل قبل تاريخ انتهاء ولايته الممتدة لخمس سنوات إلا إذا:

1) أعيد جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم حماس

2) بدأت لجنة تحقيق حكومية في قرارات نتانياهو المتعلقة بمذبحة السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

وبحسب بار، فإن نتانياهو عرض حياة الرهائن الإسرائيليين للخطر عدة مرات بمواصلة الحرب في محاولة للحفاظ على ائتلافه، مع الأخذ في الاعتبار تهديد وزير المالية بيتسالئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا انتهت الحرب.

وبالإضافة إلى ذلك، قال بار إن جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) يتحمل المسؤولية عن إخفاقاته العديدة والواسعة النطاق في مذبحة السابع من تشرين الأول (أكتوبر) لمنع غزو حماس، ولكن نتانياهو منع أي محاولة للتحقيق في قراراته ومسؤوليته عن الفشل الهائل.

ويخشى بار من أن يقوم نتنياهو بتسييس جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت)، كما فعل وزير الأمن القومي السابق إيتامار بن غفير مع الشرطة، وفقا لجزء كبير من مؤسسة الدفاع.

وردا على تقرير N12، قال مكتب رئيس الوزراء إن قرار نتانياهو بتعيين مدير جديد للشاباك كان ضمن صلاحياته الحكومية.

وجاء في البيان: "من يُعيّن رئيس الشاباك هي الحكومة، وليس القائم بأعمال رئيس الشاباك. وهذا هو الحال دائمًا في الدول الديمقراطية".

Advertisements

قد تقرأ أيضا