اخبار العالم

شرطة إيطاليا تجبر سيدات على خلع ملابسهن الداخلية وأداء القرفصاء

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من روما: تواجه الشرطة الإيطالية اتهامات مشينة، بإجبار ناشطات المناخ على خلع الملابس الداخلية والقيام بتمارين القرفصاء، وأكد نشطاء المناخ إنهم تعرضوا لمعاملة مهينة أثناء الاستجواب في بريشيا يوم الاثنين.

وحث وزير الداخلية الإيطالي على فتح تحقيق مع الشرطة في مدينة بريشيا الشمالية وسط مزاعم بأن سبع ناشطات في مجال المناخ أجبرن على خلع ملابسهن الداخلية وأداء تمرين القرفصاء أثناء الاستجواب.

وكان الناشطون من بين 22 شخصًا تم إحضارهم إلى مركز شرطة بريشيا الرئيسي صباح يوم الاثنين بعد أن قاطع الضباط احتجاجًا أقيم خارج مصنع شركة ليوناردو الإيطالية للطيران والدفاع.

وزعم الناشطون أنهم تعرضوا لمعاملة مهينة على أيدي ضباط الشرطة أثناء وجودهم هناك.

وفي مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، قال أحد أعضاء حركة التمرد ضد الانقراض البيئية العالمية: "طلبوا مني خلع ملابسي، وخلع ملابسي الداخلية، والقيام بثلاث تمارين قرفصاء، "للتحقق"، وفقًا لهم".

وقد أدلى أحد نشطاء حركة التمرد ضد الانقراض بنفس الادعاءات في مقطع فيديو منفصل . وعادة ما يتم استخدام هذا الإجراء فقط على الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم مثل الاتجار بالمخدرات.

وقد تم احتجاز النشطاء لنحو سبع ساعات قبل أن توجه إليهم اتهامات بارتكاب جرائم "التجمهر المثير للفتنة" و"التظاهر غير المعلن".

وقال جيلبرتو باجاني، محامي الناشطات، إن النساء السبع يعتزمن تقديم شكوى رسمية "في الأيام القليلة المقبلة".

نفي ثم تراجع من الشرطة في بريشيا
بعد نفي الاتهامات في البداية، أصدرت شرطة بريشيا بيانًا قالت فيه إنه أثناء عمليات البحث الفردية التي نفذتها ضابطات في حالة النساء، طُلب من الناشطات "الانحناء على أرجلهن من أجل العثور على أي أشياء خطيرة".

ورفضت أي اتهام بالمعاملة المهينة، وأضافت: "تم الحفاظ على سرية وكرامة الأشخاص في جميع الأوقات وتم اتباع إجراءات التشغيل الصحيحة".

واتهمت الشرطة الناشطين بارتكاب "سلوك غير قانوني" من شأنه أن "يقوض النظام العام والسلامة". وشمل ذلك تشكيل سلسلة بشرية لمنع الشاحنات من الدخول والخروج من مصنع ليوناردو و"تلطيخ الجدران بالكتابات".

مشروع قانون أمني مثير للجدل
وتأتي مزاعم النساء في الوقت الذي يناقش فيه البرلمان مشروع قانون أمني مثير للجدل يستهدف نشطاء المناخ من خلال تجريم الأشخاص الذين يغلقون الطرق والسكك الحديدية، بغرامات وأحكام بالسجن تصل إلى عامين.

وتدعو حكومة جورجيا ميلوني اليمينية إلى الموافقة السريعة على مشروع القانون في مجلس الشيوخ بعد إقراره في مجلس النواب في أيلول (سبتمبر).

ودعا ماركو جريمالدي، أحد السياسيين في التحالف الأخضر اليساري، ماتيو بيانتيدوسي، وزير الداخلية، إلى فتح تحقيق في ما حدث في بريشيا.

وزعم ماتيو أورفيني، وهو سياسي من الحزب الديمقراطي من يسار الوسط، أن حادثة مماثلة وقعت في بولونيا. وأضاف: "أُجبرت امرأة على خلع ملابسها وعوملت بطريقة غير مقبولة. نطلب من بيانتيدوسي التحقق على الفور والتدخل إذا تم تأكيد الادعاءات".

وتساءل أورفيني عما إذا كانت الأحداث المزعومة مؤشرا على "المناخ الذي خلقته حكومة" تسعى إلى تفاقم الوضع "وتجريم المعارضة".

======

مترجم عن الغارديان البريطانية - theguardian.com

Advertisements

قد تقرأ أيضا