الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الكويت: يتوجه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمي المرافق له يوم غد الثلاثاء إلى المملكة المتحدة، استجابة لدعوة شخصية من ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية. وتأتي الزيارة في إطار العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين، والتي تمتد لعقود طويلة من التعاون الوثيق في المجالات السياسية، الاقتصادية، والثقافية.

تعكس الدعوة الشخصية التي وجهها الملك البريطاني تقديراً خاصاً لدور الكويت على الساحة الدولية، وإيماناً عميقاً بعلاقة الصداقة التي تجمع بين القيادتين والشعبين. وتعد الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات وتوسيع نطاق التعاون، بما يخدم مصالح البلدين في المرحلة المقبلة.

علاقات تاريخية وآفاق جديدة للتعاون
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ناقش وأمير دولة الكويت الأحد، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال اتصال هاتفي، حيث أكد الطرفان عمق الروابط التاريخية الممتدة لأكثر من 125 عاماً.
وأشاد ستارمر - وفقاً لبيان صادر عن مكتبه - بالشراكة الوثيقة بين المملكة المتحدة والكويت، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار، بما يعكس تطلع البلدين إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية على مختلف الأصعدة.

كما قدم رئيس الوزراء البريطاني تهانيه للشيخ مشعل على نجاح القمة الخليجية الأخيرة التي انعقدت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مجدداً التزام بلاده بالمضي قدماً في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول الخليج لتحقيق المصالح المشتركة.

وفيما يتعلق بالاستثمارات الكويتية في بريطانيا، بحث الجانبان فرصاً جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي بين البلدين، مع التركيز على استكشاف إمكانيات التعاون في مختلف القطاعات الحيوية.

من جهة أخرى، شدد الجانبان على أهمية دعم جهود الأمم المتحدة في العراق عبر بعثتها (يونامي)، للبحث عن المفقودين من حرب الخليج الأولى، ورحبا بتمديد ولاية البعثة حتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2025، مؤكدين ضرورة وضع آلية فعالة لضمان استمرار هذا العمل الإنساني الحيوي.

يشار الى أن العلاقات بين الكويت والمملكة المتحدة تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث وقعت الكويت معاهدة الحماية مع بريطانيا عام 1899. ومنذ ذلك الحين، تطورت العلاقات لتشمل التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الدعم البريطاني لاستقلال الكويت عام 1961، والمشاركة في تحريرها عام 1991.