اخبار العالم

وفاة جان ماري لوبان الوجه التاريخي لليمين المتطرف

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من باريس: توفي السياسي الفرنسي جان ماري لوبان، أحد أبرز رموز اليمين المتطرف، الثلاثاء عن عمر ناهز 96 عاما. وعرف لوبان بتصريحاته النارية، التي كان بعضها مخالفا للقانون، وفي مناسبات مختلفة تسببت في وقوفه أمام المحاكم.

وكانت ابنته مارين لوبان خلفته على رأس الحزب، لتحول اسمه من "الجبهة الوطنية" إلى "التجمع الوطني". عودة على مسار هذا السياسي الفرنسي المثير للجدل، الذي شكل موضوع الهجرة في غالب الأوقات مادة دسمة لـ"استلهام أفكاره" وتصريحاته.

برحيل جان ماري لوبان، يكون اليمين المتطرف الفرنسي قد فقد أحد الوجوه التاريخية لمعسكره السياسي. وتوفي لوبان، وهو مؤسس حزب "الجبهة الوطنية" المتشدد قبل أن يتحول اسمه إلى "التجمع الوطني"، الثلاثاء عن 96 عاما، وفقاً لما نشره موقع "فرانس 24".

وقالت عائلته في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية إن لوبان توفي ظهر الثلاثاء، محاطا بعائلته.

وفرض لوبان اسمه وحزبه أيضا في الساحة السياسية الفرنسية لأربعة عقود، عرف فيها بخطابه الشعبوي، وقام خلالها بإحياء أفكار اليمين المتطرف التي واراها الغبار بعد سقوط الماريشال بيتان في 1944.

انطلاقا من 1970، وظف لوبان الماضي الاستعماري الفرنسي لبناء أفكاره القومية، والتي رفعها مع مرور الوقت إلى أعلى المستويات.

وتحت ألوان "الجبهة الوطنية"، خاض حامل شعار "فرنسا للفرنسيين" الانتخابات الرئاسية في المحطات التالية: 1974، 1988، 1995، 2002، ثم 2007، وكانت مشاركته ما قبل الأخيرة أكبر مفاجأة حققها اليمين المتطرف حينها بوصوله إلى الدور الثاني جنبا إلى جنب مع الرئيس الراحل جاك شيراك.

وهذه المحطة اعتبرت انطلاقة حقيقية لليمين المتطرف نحو التواجد بقوة في المؤسسات المنتخبة. لكن زعيم "الجبهة الوطنية" غادر مركز قيادة الحزب وتسلمت ابنته مارين لوبان المشعل خلفا له.

امتحانات الحياة
ولد لوبان في 20 يوليو/حزيران 1928 بـ"لا ترينيت سور مير" في منطقة بريتاني الفرنسية. نشأ الزعيم الراحل لليمين المتطرف في أسرة كان ابنها الوحيد. كان أبوه يمتهن الصيد، لكن بعد وفاته اضطرت والدته إلى العمل في الخياطة لتأمين الحاجيات الأساسية للأسرة.

منذ نعومة أظافره، لم تكن طريقه مفروشة بالورود، واجه الكثير من امتحانات الحياة، كان أولها فقدان والده وهو في عمر 14 عاما نتيجة انفجار لغم تم جره بشبكة صيد في عرض البحر.

في نوفمبر/تشرين الثاني 1944، طلب وهو تلميذ في الـ16 من عمره يحظى بمنحة دراسية، بعزم التجنيد في القوات الفرنسية الداخلية. لكن العمر وقف حاجزا أمامه. "من الآن فصاعدا، أعطي الأمر للتأكد من أن أعمار المتطوعين الجدد 18 عاما فما فوق. فأنت تحت رعاية الدولة، فكر في أمك"، قال له حينها الكولونيل هنري دو لا فيسيير، الرئيس العسكري للقوات الفرنسية الداخلية في منطقة "لوار إي شير".

وأمام هذا الرفض، لم يكن أمام هذا اليافع سوى مواصلة دراسته في إعدادية يديرها رجال دين. هؤلاء، حسب تصريحاته، منحوه نظام الفكر وطعم الخطابة. لكن مسار هذا التلميذ، العنيد والمتمرد، كان مليئا بالاضطرابات. وتعرض للطرد في مناسبتين من مؤسستين تعليميتين في 1946 بسبب عدم الانضباط. وعلى مدرجات كلية الحقوق في باريس ثم العلوم السياسية، لم يحد لوبان عن تمرده.

لتمويل دراسته الجامعية، كان مجبرا على أن يعمل في مهن شاقة. وبنفس الوقت دخل عالم السياسة من باب جمعية طلاب القانون في 1949. وكان أيضا ضمن مسيري نقابة الطلاب المعروفة "يونيف". وهنا، شحذ أدواته في فن الخطابة، ومواهبه في إلقاء الخطب بدأت تثير انتباه الجميع.

بعد عدة انتقادات وجهت إليه بسبب جملة من التجاوزات، دُفع به في 1952 خارج رئاسة جمعية الطلاب، واحتفظ على مضض بصفة الرئيس الفخري للجمعية.

اتهامات بالتعذيب خلال حرب الجزائر
بعد حصوله على دبلوم جامعي في القانون، بدأ يتردد في العمل كمحام أو الانخراط في القوات الفرنسية. وفي 1954، التحق بأول فيلق أجنبي للمظليين في حرب الهند الصينية. وعند عودته، أخذه بيير بوجاد في 1956 إلى "اتحاد وأخوة فرنسية" بعد أن أعجب بأفكاره القومية وحيويته. وانتخب بعمر 27 عاما نائبا عن باريس في الانتخابات التشريعية.

عندما انفجرت حرب الجزائر، قطع ولايته البرلمانية وتطوع للمشاركة ضمن قوات بلاده التي نزلت بميناء "بور فؤاد" في مصر ثم في حرب الجزائر. على الجبهة، كان يقوم بدفن جثامين الجنود المسلمين حسب طقوس دينهم بدل الإلقاء بهم في البحر كما هو معتاد. هذا ما لاحظه الجنرال ماسو فمنحه وساما عسكريا.

عرضه نشاطه العسكري في الجزائر للكثير من الانتقادات، لاسيما ممارسة التعذيب. "ليس لدي ما أخفيه" يقول لوبان في تصريح لصحيفة "كومبا" في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1962. "عذبت لأنه كان يجب ذلك. عندما يسلمونك شخصا وضع 20 قنبلة يمكن أن تنفجر في أية لحظة ولا يريد أن يتكلم، يجب استخدام وسائل استثنائية لإجباره على الحديث. لأن من يرفض ذلك هو المجرم، لأنه يحمل على يديه دم العشرات من الضحايا الذين كان من الممكن تفادي موتهم". إلا أنه نفى بعد ذلك كل الاتهامات التي وجهت له بأنه متورط في أعمال تعذيب، ورفع القضية مرات عديدة أمام القضاء. وفي غياب دلائل، يختلف المؤرخون حتى الآن حول الموضوع.

أحداث هزت البرلمان
بعد أن أصابه الملل في الجزائر، عاد إلى باريس ليجدد اللقاء بالسياسة. تقدم إلى العديد من الانتخابات بانتماءات حزبية متنوعة، دون أن يحقق نجاحا كبيرا. في 5 أكتوبر/تشرين الأول 1972، شكل مع بعض قدماء "فافين إس إس" التي كانت تضم العديد من الفرنسيين وتعمل إلى جانب القوات النازية، "الجبهة الوطنية"، فيما ظل يتحفظ على إعلان نتائجها في الانتخابات. وعلى الرغم من تواضع هذه النتائج كان لوبان يتطلع إلى مستقبل سياسي أفضل.

وربح هذا الرهان فعلا. مع توالي الانتخابات، بدأت "الجبهة الوطنية" تفرض ذاتها في الساحة السياسية الفرنسية. لكن رافقت ذلك أحداث هزت هذا الحزب اليميني المتطرف.

أولها، تعرض فيلا أسرة لوبان في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1976 لاعتداء بقنبلة، ما أدى انهيار الطوابق الخمسة المكونة لها، وهو الاعتداء الأخطر من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية في باريس، استخدم فيه حوالي 20 كلغ من المتفجرات. نجت بناته الثلاث من الاعتداء. لكنه خلف فيهن أثرا كبيرا. وهو ما أقرته مارين لوبان التي تتزعم الحزب اليوم باسمه الجديد، مبرزة أن هذه العملية ساهمت في بنائها السياسي كثيرا.

وبعد عامين، اهتز الحزب مرة أخرى على وقع مقتل فرانسوا دوبرا، الرجل الثاني وقتها في "الجبهة الوطنية"، الذي قتل في انفجار سيارة مفخخة في 18 مارس/ آذار 1978.

من "البرد والجوع والفقر" إلى الغنى
بفضل علاقة الصداقة التي كانت تربطه مع وريث شركة لصناعة الإسمنت هوبرت لامبرت، ابتسمت الثروة بوجه لوبان. في 1976 توفي لامبرت عن 42 عاما من العمر بسبب تليف كبدي دون أن يخلف أبناء.

وأوصى لامبرت بتوريث ممتلكاته المقدرة قيمتها بـ30 مليون فرنك فرنسي آنذاك للوبان. إلا أن ابن عم الراحل، اتهمه بأنه أجبر صاحب الإرث على التوقيع على الوصية، وواجهه قضائيا ليخوض الاثنان معركة طويلة إلى أن وضع حدا لها بطريقة حبية. وصار لوبان الذي عرف "البرد، الجوع، والفقر" خلال طفولته، يعيش في أفخم المنازل بسان-كلو قرب باريس كأحد كبار الأغنياء.

هذه الثروة التي حصل عليها من إرث صديقه ساعدته على تمويل حملاته الانتخابية لاسيما السباق الرئاسي لعام 1981 في غياب أي دعم مالي من الدولة. وعلى الرغم من أنه لم يحصل على 500 توقيع من المنتخبين تمكنه من الترشح إلا أن شعبية حزبه اتسعت بشكل كبير في سنوات الثمانينيات جراء فتح وسائل الإعلام الأبواب له. وجاء ذلك عكس توقعات الرئيس الاشتراكي وقتها فرانسوا ميتران.

وكان لوبان حينها قد شجب في رسالة إلى الإليزيه تغييب حزبه من الإعلام المرئي، وهو ما ندد به الرئيس الفرنسي الراحل في رسالة موقعة في 22 يونيو/حزيران 1981، مقدما بذلك نوعا من الدعم للوبان وتنظيمه السياسي بهذا الخصوص.

8709d8e7fb.jpg

ولم يمر إلا أسبوع واحد على رسالة الرئيس ميتران حتى استضيف لوبان في نشرة الثامنة مساء على القناة الأولى التي تحظى بمتابعة كبيرة من الفرنسيين. وفي 13 فبراير/شباط 1984، تمت استضافته في البرنامج الذائع الصيت وقتها "ساعة الحقيقة" تحت طلب ميتران أيضا. وهذا الظهور الإعلامي لزعيم "الجبهة الوطنية" كانت له نتائج سريعة على الحزب، إذ استقطب ألف منخرط يوميا فيما لم يكن يتجاوز عدد المنضمين الجدد له من ذي قبل 15 شخصا في اليوم الواحد.

ويتفق عدد من المراقبين على أن تصاعد شعبية "الجبهة الوطنية" يعود الفضل فيه إلى الحزب الاشتراكي، الذي كان من مصلحته "دفع" هذا الحزب، حسب تصريح للوزير الاشتراكي بيير بيريغوفوي لتشتيت اليمين التقليدي.

نجاح سياسي وإخفاق أسري
توالت النجاحات السياسية لـ"الجبهة الوطنية" في سنوات الثمانينيات. تمكن لوبان من حجز مقعد له بالبرلمان الأوروبي، بقي فيه من يونيو/حزيران 1984 حتى 2014. وانتخب أيضا مستشارا جهويا في المجلس الجهوي لمنطقة باريس وضواحيها في 1986.

وللحصول على ثقة الناخبين وإعطاء صورة عنه تثير قلقا أقل، نزع لوبان العصابة التي كان يحجب بها عينه الزجاجية، إذ كان يظهر في هيئة قرصان. لكن هذه النجاحات السياسية كانت تخفي واقعا صعبا في حياته الزوجية، تسربت الكثير من فصولها إلى وسائل الإعلام.

وفي خضم طلاقه من زوجته، اقترح مؤسس "الجبهة الوطنية" على زوجته ساخرا منها أن تعمل في "الأشغال المنزلية" لكسب قوتها. وكرد عليه، ظهرت زوجته بيريت لالان على غلاف مجلة "البلايبوي" بزي خادمة في وضعية إيحائية. وهكذا تبخرت صورة لوبان الزوج والأب الصالح الذي عمل جاهدا على رسمها عنه لدى وسائل الإعلام.

وإذا كان خروج بيريت الإعلامي الانتقامي قد جلب لها مبلغ 400 ألف فرنك فرنسي آنذاك، فقد فقدت لالان أسرتها التي أدارت ظهرها لها. وأعلن طلاقها من لوبان في 18 مارس/آذار 1987.

الوجه المظلم لمنكر المحرقة النازية بحق اليهود
وفي نفس العام، ظهر الوجه المظلم لمنكر المحرقة النازية بحق اليهود في وضح النهار. ففي تصريح له في 13 سبتمبر/أيلول 1987، شكك زعيم اليمين المتطرف في وجود غرف غاز الهولوكوست، معتبرا إياها "نقطة من تفاصيل تاريخ الحرب العالمية الثانية". وأدانت جميع المكونات السياسية الفرنسية والأجنبية تصريحاته، التي تسببت في انسحاب عدد من الأطر والمنخرطين من "الجبهة الوطنية".

مع الآثار السيئة التي خلفتها تصريحاته لدى الرأي العام، دخل الحزب في نهاية الثمانينيات في حملة لتحسين صورته بغرض توسيع قاعدته الانتخابية، إلا أنه ظل يكتفي بالفتات الانتخابي في المحطات السياسية أمام الجبهات المشتركة التي كان يقيمها ضده كل من اليمين التقليدي واليسار في كل انتخابات.

وبخطابه "المناهض للنخبة" ومقترحاته الصادمة حول الهجرة وانعدام الأمن، بدأ جان ماري لوبان يستعيد بريقه السياسي في سنوات التسعينيات. وفي انتخابات 1995 حصل على 4،57 مليون من الأصوات، ما يقدر بـ15 بالمئة، ليأتي في المرتبة الرابعة بعد كل من ليونيل جوسبان، جاك شيراك وإدوار بالادور.

وبهذا، حسن نتيجته في الانتخابات الرئاسية 1988، التي خاضها بحملة انتخابية أكثر ليبيرالية. وفي 1995 حقق نجاحات على مستوى الانتخابات البلدية. ورفرفت بذلك شعلة "الجبهة الوطنية" في مدن تولون، أورانج ومرينيان. وفي 1997، حصلت "الجبهة الوطنية" على 14،9 بالمئة من الأصوات في الدور الأول، وتمكنت من الوصول إلى الدور الثاني في العديد من الدوائر.

زمن الغدر
مع النجاحات الانتخابية اندلعت التوترات داخل صفوف هذا التنظيم السياسي. ففي نهاية 1998، انسحب المندوب العام لـ"الجبهة الوطنية" برونو ميغري من الحزب ليغادر معه عدد من الأطر والمنخرطين وهو ما أضعف التنظيم. وهذه الصراعات الداخلية، دفع الحزب ثمنها غاليا في الانتخابات الأوروبية 1999، إذ تراجعت "الجبهة الوطنية" إلى 5,7 بالمئة من الأصوات فحصلت على خمسة مقاعد فقط.

وكطائر فينيق حقيقي في الحياة السياسية، عاد جان ماري لوبان من جديد لفرض اسمه كمنافس قوي أمام كبار المرشحين للانتخابات الرئاسية في استحقاقات 21 أبريل/ نيسان 2002، وتأهل للدور الثاني من هذه الانتخابات مقصيا المرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان، إذ حصل على 4,8 مليون من الأصوات بما قدره 16,9 بالمئة. وهذه النتيجة نقلت الحزب إلى مستويات متقدمة من الحياة السياسية الفرنسية. وأمام هذا التقدم شكلت الأحزاب التقليدية "جبهة جمهورية" لوقف زحف لوبان نحو الإليزيه. لكن حتى متى؟

في الانتخابات الرئاسية 2007، فشل جان ماري لوبان في تجديد إنجاز 2002. وعاد الفوز إلى مرشح اليمين التقليدي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" نيكولا ساركوزي الذي تحرك بدون حرج في خطاب غير معهود من صفه السياسي على أرضية اليمين المتطرف، ليكسر هيمنته على ملفات الهجرة والأمن، ويكسب الانتخابات، مضعفا بذلك حزب جان ماري لوبان الذي اكتفى بالموقع الرابع في هذا الاستحقاق.

الوريثة "تقتل" الأب
مع تقدمه في السن، أعلن الزعيم التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في 9 أبريل/نيسان 2010 أنه لن يتنافس على رئاسة "الجبهة الوطنية" مجددا، كما أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية 2012. وبإعلانه "تقاعده" السياسي، قدم لوبان دعمه لابنته مارين لأخذ المشعل من بعده. تربعت الابنة على عرش التنظيم خلفا لوالدها في يناير/كانون الثاني 2011، فيما تقلد هو منصب الرئيس الشرفي للحزب.

هذا التقارب الحزبي بين مارين لوبان ووالدها لم يدم سنوات طويلة. فابتداء من 2015 بدأ يشكك في الحملة التي أطلقتها لتحسين صورة التنظيم، وعاد ليكرر تصريحاته حول إنكار المحرقة النازية، ليجرد من منصب الرئيس الشرفي ثم يطرد من الحزب في 20 أغسطس/آب 2015.

ووصلت القضية إلى القضاء الذي أعاد لوبان الوالد إلى منصبه، وحافظ في نفس الوقت على الحق في دعوته لحضور اجتماعات مؤسسات الحزب. لكن مارين لوبان لم تتقبل حضور والدها في مؤسسات التنظيم. وبالتالي تواصلت المعركة القضائية. في 9 فبراير/شباط 2018، غرمت محكمة الاستئناف حزب "الجبهة الوطنية" بدفع تعويض 25 ألف يورو إلى مؤسسه جان ماري لوبان. ولم يتبق أمام ابنته مارين إلا تصفية الحزب للتخلص من أبيها.

وعليه، أسست في 2018 "التجمع الوطني" في منأى عن تصريحات والدها المثيرة للجدل وتصريحاته العنصرية، والمعادية للسامية. ليتحول جان ماري لوبان إلى معلق عادي على الحياة السياسية عند استضافته من حين لآخر في وسائل الإعلام، لكنه ظل محافظا على نبرته اليمينية المتطرفة واستفزازاته حتى آخر رمق من حياته.

e8e2450a5a.jpg

Advertisements

قد تقرأ أيضا