الرياض - أميرة القحطاني - يعد الحديث عن زكاة الفطر من المواضيع الحيوية التي تهم المجتمع الإسلامي، حيث تسهم هذه العبادة في تكافل الأفراد ورفع معاناة الفقراء والمحتاجين،وقد أعلنت وزارة الأوقاف المصرية أن حديث خطبة الجمعة غداً السادس والعشرين من رمضان لعام 2025 سيتركز على زكاة الفطر، مما أدى إلى البحث من قبل الأئمة والخطباء عن نص خطبة الغد،يهدف هذا البحث إلى تقديم نص الخطبة بطريقة بحثية تفصيلية تسلط الضوء على أهمية زكاة الفطر وتطبيقاتها العملية في المجتمع.
خطبة الجمعة غداً
من خلال هذا السياق، تقدم «الأسبوع» كافة المعلومات المتعلقة بخطبة الجمعة القادمة، وذلك عبر خدمة متقدمة تهدف إلى تقديم محتوى متكامل ومفيد لمتابعيها،يمكنكم الوصول للمزيد من المعلومات بالنقر على الرابط المرفق.
نص خطبة الجمعة غداً
سنستعرض معاً نص خطبة الجمعة التي تحت عنوان «زَكَاةُ الفِطْرِ وَدَوْرُهَا فِي التَّكَافُلِ المُجْتَمَعِيِّ».
الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين، بديع السماوات والأرض، ونور السماوات والأرض، وهادي السماوات والأرض، أقام الكون بعظمة تجليه، وأنزل الهدى على أنبيائه ورسله،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، وصفية من خلقه وحبيبه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد
ها نحن نودع شهر رمضان المعظم، موسم الخير والأنس والقرب والنور والترقي في مدارج الإحسان،فيا شهر رمضان، ترردقت، دموع المحبين تتدفق، قلوبهم من ألم الفراق تتشقق، عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق،عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق.
يا أيها الناس أقبلوا على ربكم، واستغلوا ما بقي من شهركم، وأحسنوا ختام شهر رمضان، فقد دنت ساعة رحيله، وبانت أمارة توديعه،فهلُموا إلى الاجتهاد في هذه اللحظات الغالية الباقية، فإنما الأعمال بالخواتيم،يا غيوم الغفلة والكسل عن القلوب تشتع، ويا شمس الهدى والتقوى اطلع، ويا أقدام العابدين الصادقين اسجدي لربك واركعي، ويا ذنوب التائبين المنيبين لا ترجعي، ويا همم المحبين بغير الجنة لا تقنعي.
أيها المكرم يا من أنعم الله عليك بإدراك شهر رمضان، وأجزل عليك آلاءه، فصُمت نهاره، وقُمّت ليله، ليكن نور القرآن ساريًا في قلبك، ولتكن بركات الصيام سموًّا في أخلاقك، وأحوال القيام رقيًّا في عبادتك،واعلم أن السعيد من قبل الله منه عبادته في رمضان، فأقبل على ربك في مستقبل أيامه فرحًا بطاعته، منكسِرًا على أعطاف مولاه، متواضعًا لخلق الله،فإن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها، ومن علامات القبول المداومة على الطاعة.
أحبتي إن زكاة الفطر عبادة جليلة شرعها الله تعالى جبرًا لخواطر الناس، وكشفًا لكروبهم، وإدخالًا للسرور عليهم،حتى تسري السعادة في بيوت الفقراء والمساكين وأرباب الحاجات كما يسري الماء في الورد،إن زكاة الفطر جسر ممدود بين القلوب، يربط بين القادر والمعسر، ويشعر النفوس جميعها بالتكافل والمودة والحنان والرحمة،إنها لمسة حنان تمسح بها دموع المحتاجين، وبسمة رضا ترسم على وجوه الفقراء والمحتاجين حتى تشرق فرحة العيد فلا نرى جائعًا ولا محتاجًا، ويتحقق مشهد البنيان الذي عبر عنه الجناب الأنور «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»،
أيها السادة، أيُرضيكم أن يتكفف الفقراء الناس يوم العيد باحثين عما يسد حاجتهم، ويكسو صغيرهم، ويطيب خاطر منكسريهم! إن المؤمن لا يبيت شبعان وجاره جائع، ولا يصبح مسرورًا وأخوه بائس،فليس العيد فرحة فردية، بل هو شعور مشترك وفرحة جامعة تتذوقها القلوب وتسر بها الأرواح، وزكاة الفطر هي المفتاح المبارك الذي يضمن أن تمتد هذه الفرحة إلى كل بيت، فلا يشعر أحد بالخذلان في يوم الاجتماع على السعادة والبهجة والسرور.
أيها الناس احرصوا على زكاة الفطر عبادة ترتقي بها الروح إلى معالي البذل والجود والعطاء والإكرام، استشعروا في زكاة الفطر متعة العطاء ولذة العون والإسعاد، وكنز دعوات أرباب الحاجات، في ملحمة حب وتكافل وترحم لا نجد لها عنوانًا أعظم من هذا البيان النبوي الشريف «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
السادة الكرام، إن زكاة الفطر مسك ختامكم وطهرة لصيامكم مما علق به من أدنى وآثام، ألم يقل الجناب المعظم، صلى الله عليه وسلم «زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث» فهلُموا إلى الفيضان الإلهي، فهذا موسم العطايا الربانية والمنح الإلهية والبذل والسخاء والكرم والندى،أرسلوا للدنيا رسالة حب، وبادرة أمل، ونسمات خير تهب على القلوب، اجعلوا من زكاة الفطر جسرًا من نور يعبر بنا إلى رحاب الإنسانية، ويجمعنا على مائدة المحبة والوئام.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فيامن تسعون إلى الحق وتطلبون رضا الله وهدايته، الزموا مصادر الفتوى الموثوقة المعتمدة والبيئة الإفتائية الآمنة التي تراعي الأحوال والأشخاص والزمان والمكان،واطلبوا العلم من أهله وأساتذته، في زمن كثرت فيه الفتن والشبهات، وتعددت فيه المشارب والأهواء،فهذا أمر الله جل جلاله {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}.
ألا يكفيكم أيها السادة أن مؤسسات الفتوى الرسمية حاملٌ لمنهج وسطي الأزهر الشريف ألا ترون أن فتاوى التشدد قد مزقت الأمة تمزيقًا، ألا تدرون كم دمرت فتاوى التفريط من ثوابت ديننا الحنيف هل سمعتم عن أسر دمرت، ودماء سفكت، وشباب ضيع بسبب فتاوى شاذة أو مغلوطة وإليكم هذا البيان النبوي الشريف «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهّالًا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
أيها السادة، أما حان الوقت لإسعاف عاجل لكافة القضايا والنوازل والمسائل التي تحير العقول في رحاب مؤسسات الإفتاء الرسمية! أما آن الأوان لإنهاء الفوضى الإفتائية وما يتبعها من ضياع الهوية المصرية والتدين المصري الأصيل! أيها الكرام، اصنعوا الوعي الإفتائي الرشيد في الدنيا من جديد.
اللهم أحسن ختامنا، وألف بين قلوبنا، وتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا.
كانت هذه تفاصيل خبر زكاة الفطر: طهارة للصائم ويد العون للمحتاجين لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مصر فايف وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.