الرياض - أميرة القحطاني - في عصر تتسارع فيه وتيرة الإعلام وتتنافس فيه المنصات المختلفة في إيصال الرسائل، تأتي أهمية الترابط بين الإعلام والمجتمع في كونه مؤثراً أساسياً في تشكيل الوعي الجماهيري،فقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة قوية تتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الإعلامية في توعية وتعليم الشعب المصري،لقد أكد على ضرورة تبني نهج توعوي وإيجابي من قبل الإعلام، بما يعزز من القيم الاجتماعية ويعالج القضايا المجتمعية بطرق تتماشى مع الأعراف السائدة.

وجهات نظر حول تأثير الإعلام

بعد إظهار أهمية ما تقدمه المؤسسات الإعلامية في تكوين الأساس الأخلاقي للمجتمع، أعربت الناقدة الفنية الدكتورة عزة هيكل عن شعورها بالارتياح تجاه اهتمام الرئيس السيسي بهذا الموضوع الحيوي،في ظل التحديات التي تواجهها السينما والدراما في الزمن الحالي، أكدت هيكل على ضرورة القدرة على تحليل هذا المحتوى بشكل متخصص، مشددة على أهمية تشكيل لجان مختصة تضم أساتذة من مجالات الدراما والنقد وعلم النفس والاجتماع.

ضرورة التقييم والرقابة

تطرح هيكل ضرورة وجود لجان للقراءة والمشاهدة، لضمان أن ما يتم إنتاجه يتسق مع قيم المجتمع ويعود بالنفع عليه،فالإبداع الدرامي، كما ترى، يتنوع بين السينما والبرامج الإعلامية، ويحتاج إلى رقابة دقيقة تساهم في تشجيع الكتّاب على تقديم إنتاجات تعكس واقع المجتمع بشكل إيجابي،إن التأثير الكبير للمسلسلات والبرامج على الفكر والسلوك يعكس أهمية هذه الخطوة.

تعزيز القيم الأخلاقية

تطرح هيكل من خلال رؤيتها أهمية الإعلام والدعاية، حيث يجب أن يتم تقديم محتوى يعزز قيم الأخلاق بصورة إيجابية، بدلاً من التركيز على السلبية أو الممارسات التي يمكن أن تؤدي إلى تفشي العنف والبلطجة،ترى متطلباً أساسياً لوضع سياسات ترسم حدوداً لما يعرض في الإعلام، وتعمل على الحفاظ على الصورة الحقيقية التي تمثل المجتمع المصري وجذوره القوية.

خلاصة حول المسار الإعلامي

خلال حفل الإفطار الذي نظمته القوات المسلحة، أكد الرئيس السيسي على أن المجتمع المصري في حاجة ملحة إلى ركائز أخلاقية تتأصل فيه،فالإعلام، إذ يحظى اليوم بمكانة مؤثرة، يجب أن يقوم بدوره في نشر الوعي وتعزيز الحوار البناء،وبالتالي، يجب أن يكون الالتزام بتوليد محتوى إيجابي وتوعوي هو الهدف العنوان الرئيسي، لنبني معاً مجتمعاً متماسكاً قادرًا على مواجهة التحديات.