تتنافس كل من آبل ومايكروسوفت منذ عقود في مجال أنظمة تشغيل الحواسيب المحمولة والمكتبية، ولكن في السنوات الأخيرة زاد التنافس بينهم بفضل ظهور حواسيب ماك بوك برو MacBook Pro وسيرفس بوك برو Surface Pro 6 التي تتمتع بمواصفات ومزايا رائعة.

تتميز سلسلة حواسيب ماك بوك MacBook وسلسلة حواسيب سيرفس Surface بالعديد من نقاط القوة سواء في التصميم أو الأداء لذا فإن الاختيار بينهما ليس بالأمر السهل، ولإبراز بعض المواصفات الأكثر تميزًا لأحدث حواسيب كلا السلسلتين نقدم لك هذه المقارنة لمساعدتك على اختيار أفضلهما لك.

فيما يلي مقارنة شاملة بين حاسوب MacBook Pro وحاسوب Surface Pro 6:

التصميم:

يعد التصميم من أبرز الاختلافات بين جهاز مايكروسوفت سيرفس برو 6 وجهاز آبل ماك بوك برو، حيث ينتمي جهاز Surface Pro 6 إلى فئة حواسيب 2 في 1 التي تعمل كحاسوب محمول وجهاز لوحي بعد فصل لوحة المفاتيح عن الشاشة التي تأتي مزودةً بمسند، لذلك يمتاز بأنه خفيف الوزن وقابل للحمل.

أما جهاز MacBook Pro فهو حاسوب محمول تقليدي ولكنه كان في طليعة موديلات الحواسيب المحمولة لعدة أجيال لجمعه بين التصميم الأنيق المميز والمواصفات العالية، وعلى الرغم من أن هناك العديد من المتنافسين على انتاج الكمبيوتر المحمول الأفضل مظهرًا اليوم إلا أن جهاز MacBook Pro يتميز بأنه جهاز تم تصميمه بشكل رائع من آبل، بالإضافة إلى تضمنه شريط لمس TouchBar قابل للتخصيص، موجود أعلى لوحة المفاتيح ويوفر لك عناصر تحكم في التطبيقات واختصارات بسيطة عندما تحتاج إليها.

ولكن لوحة المفاتيح في MacBook Pro جاءت مخيبة للآمال عند المقارنة، وقد قامت شركة آبل بالعديد من المحاولات لتطوير لوحة مفاتيح التي تستخدم آلية عمل جديدة تُسمى الفراشة Butterfly Switch Keyboard، وعلى الرغم من تحسنها إلا أن الكثير من المستخدمين ما زالوا غير راضين عنها وخاصة في تجربة الكتابة لأنها شديدة الضيق، ولكن إذا كنت تستخدم الجهاز للتصفح أكثر من الكتابة فقد لا تكون لوحة مفاتيح ماك بوك برو مشكلة بالنسبة لك.

في حين لا يأتي حاسوب Surface Pro 6 بلوحة مفاتيح بل يكلفك شراؤها حوالي 130 – 160 دولارًا إضافيًا اعتمادًا على اختيار اللون، ولكنها تعتبر ملحق رائع لا بد منه إذا كنت تخطط للقيام بأي مهام كتابية، كما أن لوحة اللمس touchpad بها ممتازة جدًا.

بالنسبة للمنافذ سنجد أن جهاز آبل يحتوي على منفذي Thunderbolt 3 فقط ومنفذ سماعة رأس في إصدار 13 إنش، مما يعني أنك ستحتاج إلى وصلات adapters إذا كنت تريد توصيل مجموعة كبيرة من الأجهزة الخارجية، في حين يأتي جهاز Surface Pro 6 مزودًا بمنفذ USB-A 3.0 ومنفذ سماعة رأس ومنفذ mini-DisplayPort ومنفذ Surface Connect وقارئ بطاقات MicroSDXC.

الأداء:

يأتي جهاز Surface Pro 6 بإصدارين الأول يعمل بمعالج إنتل Core i5 8250U، مع بطاقة رسوميات من إنتل أيضًا UHD Graphics 620، وذاكرة وصول عشوائي سعتها 8 جيجابايت، وقرص تخزين من نوع SSD تبلغ سعته 128 جيجابايت، وتبلغ تكلفة هذا الإصدار 800 دولار فقط.

أما الإصدار الثاني فيعمل بمعالج إنتل Core i7-8650U، مع بطاقة رسوميات من إنتل UHD Graphics 620، وذاكرة وصول عشوائي سعتها 16 جيجابايت، وقرص تخزين من نوع SSD بأربع خيارات تبدأ من 128 جيجابايت وحتى 1 تيرابايت، ويتراوح السعر بين 1700 دولار إلى 2100 دولار.

أما بالنسبة لجهاز ماك بوك برو فيوجد منه إصدار بسعر 1300 دولار بدون شريط اللمس TouchBar الموجود أعلى لوحة المفاتيح، لكن هذا الإصدار قديم بعض الشيء في هذه المرحلة ويصعب التوصية به مقارنة بالمنافسة.

ولكن خيار الدخول إلى المستوى التالي من جهاز ماك بوك برو سيكون أكثر تكلفة بكثير، حيث يبدأ السعر من 1800 دولار ولكنه يأتي مزودًا بمعالج إنتل Core i5 8259U رباعي النواة، مع ذاكرة وصول عشوائي سعتها 8 جيجابايت وقرص تخزين SSD بسعة 256 جيجابايت، كما أن وحدة المعالجة المركزية هي الأحدث ولها تردد أعلى بكثير لزيادة الأداء.

كما أنه يحتوي على بطاقة الرسوميات المدمجة Intel Iris Plus 655، وهي أكثر قوة قليلاً من بطاقة  UHD Graphics 620 الموجود في جهاز Surface Pro 6، مما يجعله أفضل للألعاب.

يوجد إصدار آخر من ماك بوك برو يعمل بمعالج Intel Core i7، مع ذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 16 جيجابايت ومساحة تخزين داخلية SSD تصل إلى 2 تيرابايت، ولكن هذه المواصفات العالية للذاكرة ووحدة المعالجة المركزية ستؤدي إلى رفع السعر ليصل إلى 2300 دولار، بينما يمكن لزيادة مساحة قرص التخزين أن ترفع السعر إلى 3700 دولار.

الشاشة:

تُعرف أجهزة ماك بوك دائمًا بشاشتها الرائعة، وكما هو الحال مع الجيل الأخير من ماك بوك برو، حيث يأتي بإصدارين من الشاشة بقياس 13 إنش و 15 إنش، ولكن دعنا نركز على إصدار 13 إنش الموجود معنا في المقارنة اليوم.

يأتي جهاز ماك بوك برو بشاشة 13 إنش بدقة تبلغ 2560 × 1600، وعالية التباين، مع دعم تدرج لوني واسع النطاق وقيمة خطأ لون منخفضة بشكل مثير للإعجاب.

في حين يأتي جهاز Surface Pro 6 بشاشة أصغر من نوع PixelSenseTM تعمل باللمس بمقاس 12.3 إنش بدقة أعلى 2736 × 1824، وبكثافة أكبر بكثير تصل إلى 267 بكسل لكل إنش وهي مشرقة من حيث الألوان أيضًا.

قابلية الحمل والنقل Portability:

من حيث الوزن والأبعاد سنجد أن جهاز سيرفس برو 6 في وضع الجهاز اللوحي يأتي بأبعاد 11.5 × 7.9 × 0.33 إنش، وبوزن 770 جرام فقط، ولكن يزيد الوزن إلى 1 كجم إذا تم إضافة لوحة المفاتيح.

في حين يعتبر جهاز ماك بوك برو كمبيوتر محمول رقيق وخفيف نسبيًا إلا أن أبعاده تصل إلى 11.97 × 8.36 × 0.36 إنش ويزن 1.4 كجم تقريبًا، ولكنه لا يستطيع المنافسة مع سهولة الحمل والتنقل التي يوفرها جهاز Surface Pro 6 حيث أنه الأصغر والأخف وزنًا.

تجدر الإشارة إلى مراعاة عمر البطارية أثناء التنقل، حيث ظهر أثناء اختبارات عمر البطارية أن جهاز مايكروسوفت  Surface Pro 6 يتفوق على منافسه جهاز آبل، حيث تمكن حاسوب آبل من العمل لأكثر من 10 ساعات بقليل في اختبار تشغيل الفيديو المستمر بدقة 1080، في حين أن جهاز Surface Pro 6 استطاع العمل لمدة 14 ساعة.

النتيجة النهائية:

الفائز هو حاسوب مايكروسوفت Surface Pro 6، فمن النادر أن يصمد حاسوب 2 في 1 في منافسة قوية مع جهاز كمبيوتر محمول مخصص، لكن كل ذلك يتغير عندما يكون جهاز 2 في 1 الذي تتحدث عنه مميزًا بشكل ملحوظ.

يوجد بجهاز Surface Pro 6 بعض العيوب أيضًا ولكن معظمها تتلخص في أن الشاشة أصغر حجماً وإطارات شاشة كبيرة بعض الشيء، ولكن عندما تتغاضى عن ذلك فإنه يتفوق على جهاز ماك بوك برو من آبل، حيث يتفوق في عمر البطارية وجودة لوحة المفاتيح وخفة الوزن، مما يجعله جهازًا ممتعًا للاستخدام لفترة أطول.

إذا كنت تفضل اختيار جهاز MacBook Pro ذي المظهر الأنيق، فمن المؤكد أنه خيار رائع  ولكن يجب أن تفكر في الإصدار الأكثر قوة منه بمقاس 15 إنش مع اعتبار أنه سيكلفك المزيد من المال.

مقارنة شاملة بين حاسوب MacBook Pro وحاسوب Surface Pro 6

السابق 1 من 9 التالي