الدمام - شريف احمد - كشفت الولايات المتحدة عن قواعد جديدة تتعلق بتصدير الشرائح الإلكترونية المستخدمة في الذكاء الاصطناعي.
يأتي هذا في مسعى لجعل وصول الصين وغيرها من الخصوم إلى التكنولوجيا المتطورة أكثر صعوبة.

تصدير الشرائح الإلكترونية المتطورة

تستند القيود إلى إجراءات تقييدية سابقة أُعلن عنها عام 2023 على تصدير شرائح إلكترونية معينة تستخدم في الذكاء الاصطناعي إلى الصين التي تعدها الولايات المتحدة منافسًا استراتيجيًا، وهو ما أثار رد فعل غاضب من بكين.
وسّعت واشنطن في السنوات الأخيرة جهودها للحد من تصدير الشرائح الإلكترونية المتطورة إلى الصين إذ يمكن استخدامها في الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة، في وقت يثير تقدّم بكين التكنولوجي قلق صانعي السياسات.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو للصحافيين إن "الولايات المتحدة تقود العالم في مجال الذكاء الاصطناعي الآن، سواء في تطوير الذكاء الاصطناعي أو تصميم شرائح الذكاء الاصطناعي الإلكترونية، من الضروري أن يبقى الوضع كذلك".

الشرائح الإلكترونية

تشدد القواعد الجديدة الضوابط على الشرائح الإلكترونية، إذ توجب تصاريح للتصدير وإعادة التصدير والنقل كما تشمل سلسلة استثناءات للبلدان التي تعدها الولايات المتحدة صديقة.
كما سيتعين على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الامتثال إلى معايير الأمن المعززة ليكون بإمكانها استيراد الشرائح الإلكترونية.
وردّت وزارة التجارة الصينية بوصف الإعلان بأنه "انتهاك صارخ" لقواعد التجارة الدولية، متعهدة بأن بكين ستكون "حازمة" في "حماية" مصالحها، فيما أثارت الخطوة أيضا انتقادات من القطاع وتحذيرات من أنها قد تضر بتنافسية الولايات المتحدة.

قطاع أشباه الموصلات في أمريكا

وقال الرئيس التنفيذي لرابطة قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة جون نوفر "نشعر بخيبة أمل عميقة بأن تتم المسارعة لفرض تحول في السياسة بهذا الحجم والتأثير قبل أيام من انتقال الرئاسة وفي غياب أي استشارة تذكر للقطاع".
وأضاف في بيان أن من شأن القواعد أن تلحق "أضرارا طويلة الأمد في الاقتصاد الأمريكي والتنافسية العالمية" عبر تسليم أسواق رئيسية إلى خصوم الولايات المتحدة.
وأشار مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك ساليفان إلى أن القواعد "تصعّب على منافسينا الاستراتيجيين استخدام التهريب والوصول عن بعد للالتفاف على ضوابطنا على الصادرات".