ويقع على عاتق المدرب دوريفال جونيور تحد جسيم يتمثل في انتزاع لقب بطل أمريكا الجنوبية من قبضة الأرجنتين.

وسيواجه مهمة شاقة أخرى تتمثل في تعويض غياب العديد من النجوم الأساسيين، وعلى رأسهم حارس مرمى مانشستر سيتي إيدرسون والمهاجم البرازيلي الموهوب نيمار.

ويواجه منتخب البرازيل تحديا جديدا خلال بطولة كوبا أمريكا 2024، حيث يعاني من غيابات أخرى بسبب قرارات فنية من المدرب تيتي، وذلك بالإضافة إلى الغيابات الناتجة عن الإصابات.

وتثير هذه الغيابات تساؤلات حول قدرة «السيلساو» على استعادة لقب البطولة.

يرصد هذا التقرير مجموعة من أبرز الغيابات التي من الممكن أن تؤثر في فرص منتخب البرازيل للتتويج بلقب كوبا أمريكا 2024.

كاسيميرو الغائب الأبرز
بعد انتقاله بصفقة ضخمة من ريال مدريد إلى مانشستر يونايتد في صيف عام 2022، واجهت مسيرة كاسيميرو المهنية منحنى تنازليا حادا، حيث شهد موسمه الأخير مع الشياطين الحمر، تراجعا ملحوظا في أدائه، مما أضر بسمعته كأحد أفضل لاعبي خط الوسط الدفاعي في العالم.
يعد كاسيميرو أحد أعمدة منتخب البرازيل، حيث شارك في 75 مباراة دولية منذ ظهوره الأول عام 2011.
وقد لعب دورا محوريا في فوز «السيليساو» بكأس كوبا أمريكا 2019.
ووصف المدرب دوريفال جونيور اللاعب كاسيميرو خلال الشهر الماضي بقوله «يستحق الكثير من الاحترام منا جميعا»، مؤكدا على إمكانية عودته للمنتخب في المستقبل.

غابرييل جيسوس
تألق غابرييل جيسوس في آخر نسخة من بطولة كوبا أمريكا التي أقيمت على أرض البرازيل عام 2019، حيث سجل هدفا حاسما في نصف النهائي ضد الأرجنتين وهدفا آخر في المباراة النهائية ضد بيرو، مما أسهم في فوز السيليساو باللقب.
لكن على الرغم من تألقه الدولي، واجه جيسوس (27 عاما) صعوبة في حجز مكان أساسي في تشكيلة أرسنال خلال الموسم الماضي.
يعد جيسوس بلا شك لاعبا موهوبا وذا إمكانيات هائلة، لكن يبدو أنه فقد مكانته في خطط المدربين، سواء مع دوريفال جونيور في المنتخب البرازيلي أو مع ميكيل أرتيا في أرسنال.

تياغو سيلفا
تربع تياغو سيلفا على عرش أكثر المدافعين مشاركة في تاريخ منتخب البرازيل، حيث خاض 113 مباراة دولية خلال مسيرته الدولية الحافلة التي امتدت لخمسة عشر عاما، وتألق بقوة مع السيليساو، وقدّم أداء دفاعيا صلبا أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات، ليصبح أسطورة خالدة في سجلات كرة القدم البرازيلية.
كان القائد سيلفا ركيزة أساسية لمنتخب البرازيل في بطولة كوبا أمريكا 2019، حيث قاد «السيليساو» نحو التتويج باللقب الأول منذ عام 2007.
ولكن مع اقترابه من عامه الأربعين، يواجه أسطورة كرة القدم البرازيلية خطر التهميش، مما ينذر باحتمال اقتراب نهاية مسيرته الدولية الحافلة بالإنجازات.

ريتشارليسون
ظهر ريتشارليسون بشكل رائع للغاية في بطولة كأس العالم 2022 بتألقه اللافت، حيث هز شباك الخصوم بثلاثة أهداف في أربع مباريات، برز من بينها هدفان رائعان في المباراة الافتتاحية ضد صربيا.
وقدم اللاعب البالغ من العمر 27 عاما أداء مقنعا مع توتنهام هوتسبير الموسم الماضي، حيث سجل 12 هدفا وقدم 4 تمريرات حاسمة خلال 31 مباراة. ورغم أن هذه الأرقام قد لا تعد استثنائية، إلا أنه يتمتع بصفات مميزة تجعله أحد أبرز نجوم كرة القدم بأمريكا الجنوبية، مثل روحه القتالية، واستعداده لتقديم تضحيات بدنية كبيرة، وفعاليته في الثلث الأخير من الملعب.