ياسر رشاد - القاهرة - لما الزهر .. يلعب
"مغمورون لا يعرفهعم أحد أصبحوا نجوم شباك" . . هذا حال الكثير من اللاعبين الذين سطع نجمهم في سماء كرة القدم خلال البطولات المجمعة، حتى وسائل الإعلام تفاجئت بهم مثلما تعرف عليهم الجمهور لأول مرة.
الأمثلة كثيرة فمن كان منا يعلم شيئاً عن إبهار النرويجي إيرلينج هالاند قبل وصوله إلى مان سيتي، وبيدري لاعب برشلونة الذي أصبح من العلامات البارزة علي مستوي لاعبي خط الوسط في العالم، ومحمد ناجي جدو جليس الدكة الذي قاد منتخب الفراعنة إلى التتويج بأمم إفريقيا 2010 بقيادة حسن شحاته، تحت قيادة حسن شحاتة، ومحمد عبدالمنعم الذي عرفته الجماهيرالمصرية بعد ان قدمه كارلوس كيروش المدير الفني السابق في كأس العرب الأخيرة.
وفي هذه الآونة، لمع أسم موسى التعمري وبات فارس أحلام الجماهير الأردنية، والعربية أيضًا، بعدما قاد منتخب بلاده لنهائي كأس الأمم الآسيوية، لأول مرة في تاريخ النشامي، حيث أقدم أداءا رائعا وسجل وصنع وراوغ المنافسين بمهارة كبيرة، وحمل على عاتقه آمال جماهير الأردن في حصد لقب تاريخي لأول مرة.
كان التعمري لاعبا مغمورا، بدأ مسيرته مع فريق شباب الأردن، وانتقل على سبيل الإعارة لصفوف نادي الجزيرة، قبل أن يعود لفريقه شباب الأردن الذي باعه لنادي أبويل نيقوسيا القبرصي عام 2018، ثم مونبيليه الفرنسي، ليصبح أيقونة عربية، و"ميسي الأردن" .
وأيمن حسين إبن مدينة الحويجة العراقية، الذي تعرض خلال مسيرته لانتقادات حادة في الإعلام المحلي، وصلت إلى حد المطالبة بإبعاده عن المنتخب، بل وإجباره على الاعتزال، ولكنه رد على منتقديه في بطولة كأس آسيا ، ليرتقي إلى مصاف النجومية، ويتوج حتى لحظة كتابة التقرير بلقب هداف كأس اسيا برصيد 6 أهداف.
ليس ذلك فحسب، ففي عام 2014 أعلن ليستر سيتي الإنجليزي تعاقده مع لاعب مغمور يدعى رياض محرز، قادماً من لوهافر الفرنسي المشارك في دوري الدرجة الثانية مقابل 600 ألف دولار فقط، ليبدأ الجناح الجزائري في كتابة التاريخ والسطوع في عالم كرة القدم من بوابة الثعالب، مروراً بمان سيتي الإنجليزي، وحالياً أهلي جدة السعودي.. وقاد محرزفريق ليستر سيتي للفوز بالدوري الانجليزي لاول مرة في تاريخه وحصل محرز علي جائزة افضل لاعب في الدوري الانجليزي .
ومع بداية البطولات والدوريات يظهر لنا أسم من العدم، لفت جميع أنظار العالم إليه لما يقدمه رفقة فريقه، وهذا المثل ينطبق على الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي أصبح أيقونة فريق نابولي الإيطالي وأبرز لاعبي العالم الآن، خاصة انه قاد النادي الجنوبي للتتويج بلقب الكالتشيو في النسخة الماضية.
وهناك نجولو كانتي الفرنسي الذي كان لاعبا مغمورا من فريق كان الفرنسي، الذي انتقل إلى ليستر سيتي مقابل 5 ملايين جنية إسترليني فقط في أغسطس 2015، وهو بالكاد مجرد خبر مر مرور الكرام، كونه لاعب لم يشارك في أي مباراة دولية، وحتى ليستر سيتي فهو فريق أقل من المتوسط وقتها، ولكنه أصبح أحد أبرز لاعبي خط الوسط، وقاد منتخب فرنسا بأداء مميز، جعله نجم شباك ومايستروالفريق.