ويقدم المعهد، خلال المعرض، رحلة للوعي بالفنون التقليدية من خلال مشاركته كشريك معرفي، حيث يشهد جناح (ورث) ثلاث ورش عمل يومية في ثلاثة فنون تقليدية؛ هي التطريز والسدو والخوص، بالإضافة إلى تقديم عمل فني مجتمعي من مخرجات ورش العمل، وإتاحة نقاط البيع لطلاب (ورث)، ومتجر للمنتجات اليدوية يضم العديد من القطع والمنتجات النوعية والمميزة الخاصة بالحرفيين.

وتتيح مشاركة (ورث) في (بنان) الفرصة لـ 20 شخصاً من الحرفيين ورواد الأعمال والطلاب لتقديم أكثر من 1200 منتج مصنوع يدويًا من ستة فنون تقليدية؛ وهي الفخار والسدو والمجوهرات والقط العسيري والخوص، لمشاركة الأعمال الإبداعية مع الزوار لتمكين الأيدي الحرفية الماهرة من دخول السوق التجاري، والاستفادة من فرصة المشاركة في المعرض، كما يعرض المعهد أربع حكايا في الفنون والحرفيين عن فن الفخار وفن القط العسيري وفن السدو والفخار.

ويُسلط المعهد الملكي للفنون التقليدية، من خلال مشاركته في المعرض، الضوء على الحرف والصناعات اليدوية الأصيلة؛ مثل السدو والأعمال المعدنية وتقنيات البناء والخزف والتجليد وكذلك الأعمال الخشبية وأعمال الحجارة والخط العربي والتطريز والمنسوجات والخوص وتصميم الأداء الحركي، حيث يهدف المعهد في المشاركة إلى دعم الحرفيين من داخل المملكة وخارجها لعرض إبداعاتهم وتعزيز قدراتهم.

يذكر أن النسخة الثانية من معرض الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية (بَنان) يقام بمشاركة أكثر من 25 دولة وأكثر من 500 حرفي وحرفية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأجنحة والفعاليات؛ التي تثري تجارب الزوار، مما يجعله منصة فريدة تحتفي بالحرف اليدوية التقليدية، وتسهم في دعم الحرفيين اقتصاديًا والحرف اليدوية كجزء من التراث الثقافي غير المادي.