شكرا لقرائتكم خبر عن تحقيقًا لراحة المعتمرين.. مركزان لضيافة الأطفال بالتوسعة الثالثة للحرم والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - أنشأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبالشراكة مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة مركزين لاستضافة الأطفال داخل المسجد الحرام، في التوسعة السعودية الثالثة بجوار مستشفى الحرم للطوارئ، تستوعب قرابة 1500 طفل في اليوم؛ تسهيلاً لقاصدي المسجد الحرام، وتحقيقًا لتوفير أفضل برامج الرعاية لفئة الأطفال من القاصدين.
وتعمل المراكز طيلة شهر رمضان المبارك على مدار الساعة، وتستقبل الفتيات من عمر سنة إلى 10 سنوات، والأولاد من سنة إلى 8 سنوات، داخل عدة مناطق يتم فيها فصل الأطفال حسب نوع الجنس، والفئات العمرية، بما يراعي الخصائص النمائية.
واستوحى المركزان هويتهما من بيت الله الحرام ومكة المكرمة ليعيش بها الطفل تجربة متكاملة، ويقدم داخلها العاب وقصص تربوية وتعليمية مرتبطة بهما، وشرح للسيرة النبوية.
ثلاث فئات عمرية
يتكون المركز من ثلاث مناطق حسب الفئات العمرية، الأولى من سنة إلى ثلاث سنوات، والثانية من أربع إلى ست سنوات، والثالثة من سبع إلى عشر سنوات، كما تم توفير فريق عمل نسائي داخل المراكز تم تدريبه على الأدلة والأنظمة التشغيلية والتقنية، تحت إشراف فريق متخصص من المستشارين في تصميم البرامج والأنشطة وتشغيل مراكز الطفولة.
وتوفر المراكز وجبات للأطفال وصالة طعام، ومنطقة لمشاهدة العروض المرئية، وغرف خاصة للنوم، ولتحقيق بيئة آمنة يشترط لدخول الطفل أو خروجه من المركز تقديم الهوية أو الإقامة أو الجواز، كما تتواجد كاميرات لمراقبة الأطفال، وأبواب ذكية لضمان سلامتهم.
وعلاوة على تقديم خدمات الرعاية للأطفا،يوفر المركزان تجربة تربوية تساهم في غرس القيم الثقافية والتربوية للعائلة والطفل المرتبطة ببلاد الحرمين، حيث تم تصميم نموذج المراكز بمفهوم مبتكر يقدم للطفل تجربة تربوية تمزج بين المعالم المكانية لمكة المكرمة والقصص المرتبطة قديما وحديثا وتحويلها إلى العاب مبتكرة تراعي طبيعة الأطفال النمائية والمنطلقات التربوية الملائمة، وقد انعكس ذلك على التصميم التنفيذي للألعاب بالإضافة إلى ربطه بالأنشطة والبرامج.
ممارسة تفاعلية للأطفال
وتحتوي كلا المركزين على عدة مساحات لكل مساحة مفهوم خاص مرتبط به، فبينما يقضي الطفل وقته في قاعة الحج فهو يمارس أنشطة حركية ممتعة مرتبطة بمناسك الحج مثل الصعود على جبل الرحمة، وعندما يتعرف على قصة الجمرات توجد مجسمات طفولية تحاكي الجمرات يقوم بالتفاعل معها، وفي مساحة أخرى يتفاعل الطفل مع بئر زمزم وقصته بشكل مترابط بين المجسم والمحتوى ويتنقل بين جبلي الصفا والمروة وغيرهما من المعالم.
كما توجد بعض المساحات الأخرى الهادئة مثل فصل التفكر الذي يحتوي على غار حراء وغار ثور، في هذه المساحات تختلف طبيعة الأنشطة حيث أنها أكثر هدوءًا من غيرها، وتروى في هذه القاعات قصص الوحي والهجرة، ويستنبط فيها الأطفال القيم والعبر، ويقوم الأطفال أيضا بتصميم مجسماتهم الخاصة بهم للمعالم والأماكن المكية باستخدام القوالب والأدوات المصممة خصيصا لهذه المراكز.
وجاءت المركزين ضمن حزمة من المشاريع المتعددة التي تسعى الهيئة لتوفيرها لقاصدي بيت الله الحرام الصغار الذين يشكلون أكثر من ١١٪ من إجمالي الحجاج والمعتمرين سنويًا.
يذكر أن المراكز تقدم الخدمة للساعات الثلاث الأولى مجانًا، وبعد ذلك تكون هناك رسوم رمزية، ولمزيد من التفاصيل بإمكانكم التواصل مع مركز ضيافة الأطفال عبر الرقم: 0567858837.