شكرا لقرائتكم خبر عن مانع المريدي.. صاحب اللبنة الأولى لتأسيس أعظم دولة بعد "النبوة" والخلافة والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - تأسيس الدرعية الثانية
ونتيجة لعودة عشائر بني حنيفـة إلـى حجر اليمامة بعد عودة الاستقرار إليها تلقى مانع بن ربيعة المريدي الحنفي، وهو في بلدته الدرعية شرق الجزيرة العربية دعوة بن عمه حاكم مدينة حجر في اليمامة، وهو ابن درع للقدوم بالعشيرة والاستقرار في منطقة أجداده وأسلافه.
عاصمة الدولة السعودية الأولى
انتقل "مانع بن ربيعة المريدي الحنفي" وأفراد عشيرته من الدرعية في شرق الجزيرة العربية إلى وسطها لتأسيس الدرعية الثانية عام ٨٥٠هـ (١٤٤٦م).
وقد عبر خلال رحلته من شرق الجزيرة العربية رمال الدهناء القاحلة مؤمناً بشخصيته المستقلة الراغبة في تأسيس دولة واسعة تحقق الأمن والاستقرار، وهو ما أورثه ذريته من بعده.
قصة الدرعية
استقبل ابن درع ابن عمه وعشيرته في وادي حنيفة، وأقطعه موضعي "غصيبة" و"المليبيد" اللذين يقعان شمال غرب مدينة حجر، فجعل مانع "غصيبة" مقراً له ولحكمـه وبنى لهـا سـوراً، وجعل "المليبيد" مقراً للزراعة.
وكان حلم بناء دولة في جزيرة العرب يراود بعض العقلاء، وذلك لما اعترى هذه المنطقة الجغرافية من الإهمال الذي استمر عدة قرون، ولسيطرة أعراق أخرى على بعض أجزاء الأراضي العربية، وعلى شعوبها ومقدراتها.
التوسع مع الأيام
وعند دراسة ظاهرة مدينة الدرعية التي أسسها مانع المريدي في منتصف القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي وما نتج بعد ذلك، يتبين أنـه أسس الدرعية لتكون المدينة الدولة القابلة للتوسع مع الأيام.
كما يظهر من مواقـف أمــراء الدرعية منذ الأمير مانع أن هناك دستوراً عائلياً للحكم ركز على فكرة الدولة، وعلى العنصر العربي، وهـذا مـا جعل هذه المدينة لا تقوم على عصبية قبلية، وإنما على أساس دولة عربية.