القاهرة - سمر حسين - علاقات و مجتمع
حقبة زمنية كانت بمثابة كاشف لكافة المواهب المختلفة، فمنذ أن بدأت فترة العزل المنزلي مع جائحة كورونا عام 2020، أصبح كل فرد لديه وقت لاكتشاف ذاته ومعرفة اهتماماته، حتى وصل الأمر إلى تحول حياة الكثيرين بتعلم حرف يدوية ودراسة العديد من المشروعات ليبدأ كلا منهم مشروعه الخاص به، ليصبح لديهم مصدر دخل مهم وأساسي نابع من تعلم العديد من الحرف خلال فترة جائحة كورونا.
هذا ما فعلته حنان سعيد البالغة من العمر 22 عاما، فمنذ أن كانت تدرس بكلية التربية قسم علم النفس بجامعة عين شمس كانت ترغب في تنفيذ مشروع خاص بها، يساعدها في الحصول على كصدر دخل لها، ما ساعدها على اكتشاف شغفها بحبها لصناعة المكرمية، لتستغل فترة العزل المنزلي لجائحة كورونا بتعلم حرفة صناعة المكرمية أونلاين من خلال مشاهدة مقاطع فيديو على الإنترنت، فمنذ أن شاهدت فيديو لصناعته، أدركت على الفور أنها تهوى تلك الحرفة.
3 شهور فقط من مشاهدة الفيديوهات كانت كافية لحنان لتعلم المكرمية وبدأ مشروعها
بدأت حنان في مشاهدة مقاطع الفيديو بشكل يومي على مدار 3 شهور فقط، وتفرغت لمعرفة كيفية صناعة شنط وأحذية ومرايات ومكرميات للأطفال الرضع ومكرميات للسيارات وجداريات وبرطمانات وبورتريهات من المكرميات.
3 شهور فقط من التعلم كانت كافية لحنان لتبدأ مشروعها بإطلاق علامة تجارية خاصة بها لصناعة كل شيئ من المكرمية، فبجانب دراستها كان المشروع يكبر يوم بعد يوم، ولن تعوقها الدراسة للعمل بجهد حتى أصبح ذلك المشروع دخل مادي أساسي تعتمد عليه في الوقت الحالي، الأمر الذي جعل منها صاحبة مشروع بمجرد تخرجها من الجامعة، لتصبح سيدة أعمال في سن 22 عاما.
وعن قدرتها على تعلم حرفة وبدأ مشروعها خلال 3 أشهر فقط، قالت حنان أنها كان لديها إرادة قوية للتعلم وبدأ المشروع في وقت قصير، لافتة إلى أنّه أينما تتواجد العزيمة يولد الإبداع، كما أنه هناك فرصة لأي شخص يريد أن يبدأ مشروعه الخاص به أن يتعلم الحرفة اليدوية التي يهواها في وقت قصير، لتساعده على إنشاء مشروع ليصبح لديه مصدر دخل سواء كان أساسي أو إضافي.