تعتبر اليابان من الدول الرائدة في تصميم بيئة شاملة تعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتضمن مشاركتهم الكاملة في المجتمع. من خلال سلسلة من الرموز المعترف بها عالميًا ومحليًا، مثل رمز كلب المساعدة، رمز ضعاف السمع، الرمز الدولي للمكفوفين، والرمز الدولي للوصول، تسعى اليابان إلى زيادة الوعي المجتمعي وتوفير بيئة ملائمة لاحتياجات ذوي الإعاقة. في هذا المقال، سنستعرض أهمية هذه الرموز ودورها في تسهيل الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى التزام المؤسسات اليابانية بتهيئة الأماكن العامة والخاصة لضمان سلامتهم وراحتهم.
في اليابان، تُعد الرموز التي تشير إلى حقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث تلعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي العام وضمان دمج جميع الأفراد في المجتمع. من بين هذه الرموز البارزة: رمز كلب المساعدة، رمز ضعاف السمع، والرمز الدولي للمكفوفين، التي تهدف جميعها إلى تسهيل الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية والحسية. ومع انتشار هذه الرموز في الأماكن العامة والخاصة، يصبح احترام حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والتعاون في استخدام المرافق المخصصة لهم أمرًا ضروريًا لبناء مجتمع أكثر شمولية وتفهّمًا. في هذا المقال، نستعرض أبرز هذه الرموز، مع توضيح دورها في تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة في اليابان.
علامة كلب المساعدة
© وزارة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية.
رمز كلب المساعدة في اليابان هي علامة صُممت لزيادة الوعي بقانون الكلاب المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية، الذي يهدف إلى حماية حقوق الأفراد الذين يعتمدون على كلاب مدربة لمساعدتهم في حياتهم اليومية. تشمل هذه الكلاب كلاب الإرشاد للمكفوفين، كلاب المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية، وكلاب السمع للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع. يهدف هذا الرمز إلى تعزيز الوعي العام حول حق الأشخاص ذوي الإعاقة في اصطحاب كلابهم المساعدة إلى الأماكن العامة والخاصة. بموجب قانون الكلاب المساعدة، فإن المرافق العامة مثل المباني الحكومية ووسائل النقل مثل القطارات والحافلات، ملزمة قانونيًا بقبول الأشخاص ذوي الإعاقة برفقة كلابهم المساعدة. كما ينطبق القانون على المرافق الخاصة مثل المتاجر الكبرى، محلات السوبر ماركت، الفنادق، والمطاعم، حيث يتوجب على هذه الأماكن تقديم خدماتها وعدم رفض الخدمة بسبب وجود كلب مساعد. رفض تقديم الخدمة لشخص بسبب اصطحابه كلبًا مساعدًا يُعتبر تمييزًا ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وهو أمر غير قانوني. الكلاب المساعدة ليست حيوانات أليفة، بل هي حيوانات مدربة على التعامل مع الظروف الاجتماعية والنظافة، مما يجعلها قادرة على مرافقة أصحابها في مختلف الأماكن.
وعلى الرغم من أن الكلاب المساعدة مدربة جيدًا، إلا أن هناك أوقاتًا قد يحتاج فيها مستخدمو هذه الكلاب إلى مساعدة إضافية، خاصة في مواقف تتطلب تفاعلًا من المجتمع. لذلك، من المهم أن يكون المجتمع متفهمًا ومستعدًا لتقديم الدعم عند الحاجة بطريقة لطيفة ومحترمة. يمثل رمز الكلب المساعد أداة مهمة في نشر الوعي حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في اليابان، ويعزز من التفاهم والاحترام المتبادل، مما يساهم في خلق بيئة شاملة تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة العيش باستقلالية وكرامة.
علامة ضعاف السمع
بإذن من الاتحاد الياباني لمجموعات فافدي السمع وفاقدي السمع المتوسط (الرابطة العامة المدمجة)
هي علامة تُستخدم للإشارة إلى أن الشخص يعاني من ضعف السمع، مما يعزز الوعي بالأشخاص الصم أو ضعاف السمع. عندما يُعرض هذا الرمز في مكتب أو منشأة، فإنه يُظهر أن الشركة أو المؤسسة تولي اهتمامًا خاصًا لاحتياجات هؤلاء الأشخاص وتحرص على مراعاتهم. نظرًا لأن الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع لا يمكن تمييزهم بسهولة بمجرد النظر إليهم، فإنهم غالبًا ما يتعرضون لسوء الفهم في مواقف اجتماعية متعددة، مما قد يؤدي إلى شعورهم بالإحباط والقلق في حياتهم اليومية.
إذا أظهر لك شخص ما رمز الأذن، فهذا يعني أنه لا يستطيع السمع أو يعاني من صعوبة في السمع، ولذلك من المهم التفكير في طرق تواصل بديلة تسهل التفاعل معه. من بين الطرق الفعّالة للتواصل: التحدث ببطء ووضوح مع إظهار الفم بوضوح أثناء الحديث، استخدام الكتابة للرد أو الإشارة، والتقرب من الشخص للإشارة أو التواصل بالإيماءات أو حتى بلغة الإشارة. هذه الجهود تساعد في توفير بيئة شاملة وفعالة للتواصل، مما يُخفف من تحديات ضعف السمع ويتيح للأشخاص الذين يعانون منه المشاركة الكاملة في المجتمع دون حواجز.
علامة حلقة السمع
بإذن من الاتحاد الياباني لمجموعات فافدي السمع وفاقدي السمع المتوسط (الرابطة العامة المدمجة)
علامة حلقة السمع تشير إلى توفر نظام الحلقات المغناطيسية، وهو أحد أنظمة التكنولوجيا المساعدة التي تعمل على توصيل الصوت مباشرة إلى أجهزة السمع وقوقعة الأذن المزروعة، دون ضوضاء الخلفية التي قد تعيق وضوح الصوت. يعمل هذا النظام على تحويل الصوت إلى إشارة كهرومغناطيسية تُلتقط بواسطة جهاز السمع، مما يوفر جودة صوت أفضل، خصوصًا في الأماكن العامة مثل قاعات المحاضرات، المسارح، دور العبادة، والمكاتب.
تُعد علامة حلقة السمع مؤشرًا مهمًا على التزام المنشأة بتقديم خدمات شاملة تراعي احتياجات الأفراد ذوي الإعاقات السمعية، ما يعزز من استقلاليتهم ويزيد من قدرتهم على المشاركة الفعّالة في المجتمع. وتشجيعًا على الاستفادة من هذه التقنية، يتم وضع العلامة بوضوح في الأماكن التي تحتوي على هذا النظام، لتتيح للمستخدمين معرفة أماكن توفر الخدمة بسهولة ورفع مستوى الوعي بأهمية هذه الأنظمة.
الرمز الدولي للمكفوفين
© اللجنة الوطنية لرعاية المكفوفين في اليابان.
يُستخدم بشكل واسع في اليابان لتسهيل حياة المكفوفين وضمان سلامتهم في الأماكن العامة. في اليابان، يتم تمييز العديد من المرافق والبنى التحتية بهذا الرمز، وخاصة في المدن الكبرى. من أمثلة هذه المرافق: إشارات المرور المزودة بأزرار خاصة يصدر منها أصوات لتوجيه المكفوفين عند عبور الشوارع، ولوحات المعلومات المكتوبة بطريقة برايل في محطات القطارات، والمصاعد التي تتضمن تعليمات صوتية.
إلى جانب ذلك، في اليابان يتم استخدام الأرضيات الإرشادية الصفراء، التي تحتوي على نمط ملموس لمساعدة المكفوفين على تحديد مسارهم بأمان. تجد هذه الأرضيات في محطات القطار، الأرصفة، ومداخل المباني العامة، وهي جزء من الجهود المبذولة لضمان أن يكون التنقل أكثر أمانًا وسهولة للمكفوفين.
إذا رأيت هذا الرمز على زر إشارة مرور أو في أي من هذه المرافق في اليابان، يُنصح دائمًا بتقديم المساعدة عند الحاجة، خاصة إذا كان الشخص الكفيف يقترب من هذه الأماكن، لضمان استخدامه لها بشكل سلس وآمن.
الرمز الدولي للوصول
(© بيكستا)
يُستخدم عالميًا للإشارة إلى أن الأماكن أو المرافق مجهزة لتكون متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، بغض النظر عن نوع الإعاقة. في اليابان، يتم استخدام هذا الرمز على نطاق واسع لتوفير بيئة أكثر شمولاً للجميع. يظهر الرمز عادة في مواقف السيارات، المباني العامة، وسائل النقل، ودورات المياه المصممة لذوي الاحتياجات الخاصة.
في اليابان، يتم تصميم المرافق وفق معايير عالية لضمان وصول الأشخاص ذوي الإعاقة بسهولة، سواء كانوا مستخدمي الكراسي المتحركة أو يعانون من إعاقة سمعية أو بصرية. تتوفر أيضًا المصاعد الخاصة، الأبواب الآلية، والممرات العريضة في العديد من المباني والمجمعات التجارية لتسهيل تنقلهم.
ومن المهم التنويه أن رؤية هذا الرمز يدعونا جميعًا للتعاون في استخدام المرافق المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مناسب، لضمان سلامة وراحة الجميع.
علامة لغة الإشارة
© الاتحاد الياباني للصم.
يظهر هذا الرمز عندما يطلب شخص أصم التواصل بلغة الإشارة، أو يُعرض أيضًا في المكاتب الحكومية والمرافق العامة والخاصة/مكاتب النقل والمتاجر والأماكن الأخرى التي يمكن استخدام لغة الإشارة فيها. ويمكن أيضًا عرضه على لوحات الأسماء في الفعاليات أو على الشارات التي يرتديها المشجعون في حالة وقوع كارثة.
عندما يُظهر شخص أصم هذا الرمز، فهذا يعني ”الرجاء استخدام لغة الإشارة“، أو عندما يعرضه مكتب لغة الإشارة، فهذا يعني ”لغة الإشارة متاحة“.
علامة الكتابة
© الاتحاد الياباني للصم.
يُستخدم هذا الرمز لدعم التواصل المكتوب مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في السمع، أو من إعاقات في الكلام واللغة، أو إعاقات ذهنية، أو الأجانب الذين يفضلون التواصل عبر الكتابة. يظهر هذا الرمز في الأماكن العامة، المكاتب الحكومية، المرافق الخاصة، محطات النقل، المتاجر، وغيرها من الأماكن التي يتوفر فيها خيار التواصل المكتوب.
كما يمكن عرض هذا الرمز على لوحات الأسماء في الفعاليات أو على شارات يرتديها الأفراد خلال حالات الطوارئ والكوارث لتسهيل التواصل الضروري. عندما يرفع شخص أصم هذا الرمز، فإنه يعني ”الرجاء التواصل عن طريق الكتابة“. أما إذا تم عرضه في مكتب أو مرفق ما، فيشير إلى أن ”التواصل عبر الكتابة متاح“ لتلبية احتياجات الجميع وتقديم وسيلة تواصل فعالة وملائمة.
(صورة العنوان من © بيكستا)
كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | الرموز الخفية التي تُحدث فرقًا: كيف تُسهّل اليابان حياة ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة مبتكرة؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.