الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | الإبادة الجماعية في رواندا تُلهم مواطنًا روانديًا لتحقيق مسيرة مهنية متميزة في أبحاث الأمراض باليابان

  • 1/8
  • 2/8
  • 3/8
  • 4/8
  • 5/8
  • 6/8
  • 7/8
  • 8/8

في عام 1994، عانت رواندا من إحدى أسوأ المجازر في التاريخ الحديث، حيث قُتل أكثر من مليون شخص في أحداث مروعة. كان من بين من تأثروا بهذه الفاجعة الباحث ”فرنسوا نيونسابا“، الذي فقد حوالي 50 فرداً من عائلته. اليوم، يعيش نيونسابا في اليابان، حيث يواصل مسيرته الأكاديمية كمعلم وباحث متخصص في مجال الأمراض المعدية. برغم مآسي الماضي، يبقى حلمه نابضاً بالحياة، إذ يسعى بكل إصرار لتقليل تأثير الأمراض الفتاكة على الشعوب في أفريقيا والدول النامية، واضعاً نصب عينيه تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

مهمة لعلاج الأمراض المعدية

”إنه حلمك، لا تستسلم، يمكنك النجاح.“ كان فرانسوا، من جامعة جنتيندو، يكرر على نفسه هذه الكلمات لتشجيع وتحفيز ذاته رغم التحديات الكبيرة التي واجهها في حياته. فقد عاش طفولة قاسية مليئة بالجوع والمرض، لكنه نجا من تلك التجارب المأساوية ونجح في مجال تخصصه.

نبرة صوته كانت مليئة بالحزن والأسى وهو يقول: ”في الدول النامية وأفريقيا وغيرها، تودي الأمراض المعدية بحياة حوالي 3 ملايين شخص سنويًا. لهذا أحلم بتطوير أدوية قادرة على التصدي لهذه الأمراض“.

اليوم، يكرس نيونسابا جهوده للتخصص في مجالات الأمراض المعدية العالمية، علم المناعة الجلدية، وعلم الحساسية، حيث ترتبط هذه التخصصات بمساهماته في مكافحة الأمراض المعدية عبر دراسة البروتينات المضادة للميكروبات الموجودة في الجلد.

الحرب تقلب العالم رأسًا على عقب

بدأت رحلة نيونسابا عندما سافر لدراسة الطب في الصين عام 1988، حيث درس اللغة الصينية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية والطب الصيني في جامعة الطب الصينية في شنيانغ. بعد تخرجه كجراح عظام وتجميل عام 1994 قرر العودة إلى وطنه لممارسة الطب. إلا أن اندلاع الحرب الأهلية وتصاعد الصراع بين الهوتو والتوتسي، بل وحتى بين أبناء العرق الواحد جعل البلاد تعيش مجازر مروعة، هذه الظروف دفعته لإلغاء مشروع عودته إلى رواندا. كما أن الحرب برواندا تسببت في توقف الحكومة عن دعم الطلبة المبتعثين إلى الخارج، ما دفع نيونسابا للعمل كمنسق موسيقى ”DJ“ من أجل دعم أبحاثه والاستمرار في العمل على تحقيق حلمه.

بدأ نيونسابا رحلته في دراسة الطب عام 1988 في الصين، حيث درس اللغة الصينية في جامعة بكين للدراسات الأجنبية، ثم تابع دراسة الطب الصيني في جامعة الصين الطبية بمدينة شنيانغ. بحلول عام 1994، وبعد أن تأهل كجراح تجميل عظام، كان يستعد للعودة إلى رواندا لممارسة مهنته. إلا أن اندلاع الحرب الأهلية الرواندية قلبت خططه رأسًا على عقب. تفاقم الصراع بين الهوتو والتوتسي، وامتدت الكراهية لتشمل أفرادًا من نفس المجموعة العرقية، مما أدى إلى انتشار القتل بين الجيران في مختلف أنحاء البلاد.

نتيجة لذلك، اضطر نيونسابا إلى إلغاء خططه للعودة إلى وطنه. ومع توقف الدعم الحكومي الرواندي للطلاب الذين يدرسون في الخارج، لجأ إلى العمل ”دي جي“ لتمويل أبحاثه والاستمرار في مسيرته العلمية.

على اليسار، صورة من جامعة الطب الصينية عام 1994. على اليمين، صورة بملهى ليلي بشينيانغ عام 1995 أين كان يعمل ”دي جي“ للتكفل بمصاريفه (بإذن من فرنسوا نيونسابا)
على اليسار، صورة من جامعة الطب الصينية عام 1994. على اليمين، صورة بملهى ليلي بشينيانغ عام 1995 أين كان يعمل ”دي جي“ للتكفل بمصاريفه (بإذن من فرنسوا نيونسابا)

بعد عامين من وصوله إلى الصين، تلقى نيونسابا رسالة مروعة من شقيقه تفيد بمقتل 50 من أقاربه في الحرب الأهلية الرواندية، بما في ذلك والدته. كانت المجازر التي نفذتها الجبهة الوطنية الرواندية مسؤولة عن مقتل 10 من أشقائه، الذين كان عددهم في الأصل 16 فردًا. يعبر نيونسابا عن ألمه العميق قائلاً: ”تساءلت كيف يمكن أن يكون الرب بهذه القسوة. ومع ذلك، شعرت بالحظ لأنني نجوت من تلك المجازر. لقد جعلتني تلك التجربة أدرك ضرورة البقاء على قيد الحياة مهما كان الثمن.“

في وقت لاحق، عرضت عليه الجبهة الوطنية الرواندية الانضمام إلى السلك الطبي في بلاده، لكنه لم يستطع قبول العرض نظرًا لكونها الجهة المسؤولة عن مقتل أقاربه وأفراد أسرته. بعد هذه الأحداث، فكر نيونسابا في طلب اللجوء إلى فرنسا بناءً على نصائح من معارفه وباحثين آخرين. إلا أنه تراجع عن هذا القرار، مفضلًا عدم التخلي عن حلمه بأن يصبح طبيبًا وباحثًا.

بدلاً من ذلك، قرر استكمال أبحاثه الطبية في جامعة جنتيندو، حتى جاء عام 1998 عندما ساعده أحد معارفه اليابانيين على السفر إلى اليابان. وهنا يقول نيونسابا بشغف: ”لو ذهبت إلى فرنسا كلاجئ، لكنت اضطررت إلى التخلي عن حلمي. ولكن اليابان واليابانيين أنقذوني وغيّروا حياتي“.

إنقاذ أكبر عدد من الأرواح

سافر نيونسابا إلى اليابان محملاً بحزن عميق على فقدان والدته وإخوته وأصدقائه في الحرب الأهلية. إلا أن شغفه بتحقيق النجاح في مجال الطب كان القوة الدافعة التي ساعدته على التغلب على تلك الآلام. حلمه بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح عبر الطب منحه القوة لمواصلة مسيرته، متحديًا الصعاب ومتطلعًا إلى تحقيق إنجازات تساهم في إنقاذ حياة الآخرين.

لاجئو مخيم زايير”جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم“ الموجود بالقرب من غوما، عائدين إلى رواندا عام 1996. © جيجي برس/ أ ف ب)
لاجئو مخيم زايير”جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم“ الموجود بالقرب من غوما، عائدين إلى رواندا عام 1996. © جيجي برس/ أ ف ب)

في الحقيقة، لم يكن الروانديون الفارّون من الحرب الأهلية ضحايا للمجازر والحرب فقط، بل عانوا أيضًا من الأمراض المعدية التي انتشرت نتيجة نقص الرعاية الطبية في الملاجئ. ففي الدول النامية، تحصد الأمراض المعدية مثل السل والإيدز والملاريا أرواح عدد أكبر من الناس مقارنة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة، الحوادث، أو حتى السرطان. هذه المأساة الإنسانية دفعت نيونسابا إلى إعادة النظر في مسيرته الطبية، إذ كان يؤمن بأن البحث في الأمراض المعدية سيمنحه القدرة على إنقاذ المزيد من الأرواح في إفريقيا.

بعد حصوله على درجة الدكتوراه من جامعة جنتيندو، بدأ نيونسابا العمل في مركز أتوبي التابع للجامعة، حيث برع في الأبحاث المتعلقة بالبروتينات المضادة للميكروبات. ونظرًا لأن الجلد يحتوي بطبيعته على بروتينات مضادة للميكروبات تعمل كخط دفاع ضد الفيروسات والبكتيريا، ركز نيونسابا على دراسة هذه الخاصية بهدف استخدامها في علاج الأمراض المعدية الأخرى.

في عام 2022، كُلّلت أبحاث نيونسابا بالنجاح بعد اكتشافه دور عملية ”الالتهام الذاتي“ التي تقوم بها الخلايا لإعادة تدوير البروتينات غير الضرورية. تبيّن أن هذه الوظيفة تتعطل لدى المرضى المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وهو التهاب جلدي حاد. قام نيونسابا بتحديد مادة تساهم في تعزيز المناعة عن طريق استعادة هذه الوظيفة المعطلة.

ويقول نيونسابا: ”أسعى لفهم كيفية تحفيز وظيفة البروتينات المضادة للميكروبات لتعزيز المناعة لدى البشر، مما يحسن من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض. بالإضافة إلى ذلك، أهدف لاستخدام هذه الأبحاث لتطوير أدوية علاجية يمكن تطبيقها في البيئات السريرية لمكافحة مختلف الأمراض“.

الهروب من الفقر عن طريق التعليم

ينحدر نيونسابا من بونغوي، وهي بلدة صغيرة تقع بالقرب من الحدود مع أوغندا في شمال رواندا، وتبعد حوالي 50 كيلومترًا شمال العاصمة كيغالي. نشأ نيونسابا في أسرة تعتمد بشكل أساسي على الزراعة، وقد عانى كثيرًا من الجوع في طفولته، حيث كانت تلك المعاناة تتكرر بشكل مستمر. كان يعتبر نفسه محظوظًا عندما كان يحصل على حبات بطاطا أو القليل من الحليب في الأيام الصعبة، حيث كانت تلك الوجبات القليلة تعد بمثابة نعمة وسط الظروف القاسية التي مر بها.

رواندا

أراد والد نيونسابا أن ينقذ ابنه من شبح الفقر، فسمح له بالالتحاق بالمدرسة بشرط أن يجمع الماء ويعتني بمواشي الأسرة مقابل ذلك. في عام 1982، تم اختياره من قبل الحكومة للدراسة في أكاديمية ”دي لا سال“، وهي مدرسة داخلية في مدينة بيومبا المجاورة والمزاحمة للحدود. رغم التحديات الاقتصادية التي واجهتها أسرته، اضطر والديه لبيع ثلاث رؤوس من الماشية سنويًا لتغطية رسوم دراسته، مما أتاح له الفرصة لبدء حياة جديدة مليئة بالتعلم والسعي لتحقيق أحلامه.

كرس نيونسابا نفسه لدراسة الرياضيات، الفيزياء، الأحياء، والكيمياء في المدرسة الإعدادية والثانوية، وتميز في جميع هذه المواد، مما مهد الطريق أمامه لتحقيق مستقبل واعد في مجال الطب والبحث العلمي.

نيونسابا”الثالث إلى اليسار في الصف الخلفي، يضع يده على كتف صديقه“ بالقرب من المدرسة الثانوية عام 1985. (بإذن من فرانسوا نيونسابا)
نيونسابا”الثالث إلى اليسار في الصف الخلفي، يضع يده على كتف صديقه“ بالقرب من المدرسة الثانوية عام 1985. (بإذن من فرانسوا نيونسابا)

لاحقت التحديات والأزمات فرانسوا نيونسابا حتى خلال وجوده في الصين، حيث شهد المذبحة التي وقعت في بكين عام 1989، عندما اصطدم الطلاب المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية مع السلطات في ميدان تيانانمن. دخلت الجامعة في حالة من الفوضى إثر القمع الشديد الذي تعرض له الطلاب، ومع ذلك، لم يتخل نيونسابا عن دراسته.

وفي هذا السياق يقول: ”لقد أدركت أن الدراسة الجادة هي المنفذ الوحيد للهروب من الفقر. لذلك كنت أعمل بجد لتطوير قدراتي، ولم أنس يومًا التزامي تجاه عائلتي التي دعمتني. هذا الالتزام كان مصدر قوتي ودافعي الدائم للمضي قدمًا“.

محاربة الجهل

يُعتبر التعليم السلاح الأكثر فعالية في مواجهة الأمراض المعدية. ففي العديد من الدول النامية، يعاني المواطنون من نقص في التعليم المناسب، مما يجعلهم غير قادرين أو غير واعين بالطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه الأمراض. على سبيل المثال، يعتقد الكثير من الروانديين بشكل خاطئ أن فيروس الإيدز ينتقل عبر اللعاب، العرق، وحتى الدموع، بل ويعتقدون أنه يمكن أن ينتقل من خلال العناق أو التقبيل. هذه المفاهيم الخاطئة تساهم في انتشار التمييز والوصم الاجتماعي، حيث يُنظر إلى المرض على أنه عار.

عايش نيونسابا تجربة شخصية ومؤثرة تتعلق بهذا الفيروس عندما عاد إلى رواندا في عام 2011. زار صديق طفولته الذي كان مصابًا بالإيدز، وكان قد تدهورت صحته بشكل كبير، حيث انخفض وزنه من 100 كيلوغرام إلى 30 كيلوغرامًا. حينها، طلبت والدة صديقه الأمية من نيونسابا ألا يلمس ابنها خوفًا من انتقال العدوى، رغم محاولاته لطمأنتها بأن الإيدز لا ينتقل باللمس.

على الرغم من ذلك، أصر نيونسابا على عناق صديقه وتقبيله على خده، مما جعل صديقه يبكي من الفرح. كان صديقه قد تلقى تأكيدًا بأنه لم يتبق له سوى بضعة أسابيع ليعيشها، وبدأ في الترتيب لجنازته. لكن بفضل توصية من نيونسابا، وصف له الطبيب المعالج دواء معينًا أدى إلى تحسن صحته بشكل ملحوظ، بطريقة أقرب إلى المعجزة. وبعد ستة أشهر من العلاج، تمكّن صديقه من العودة إلى حياته الطبيعية، مما غيّر مصيره بشكل كامل.

نيونسابا يحيي سكان بونغوي برواندا عام 2011. (بإذن من فرانسوا نيونسابا)
نيونسابا يحيي سكان بونغوي برواندا عام 2011. (بإذن من فرانسوا نيونسابا)

وفي هذا الصدد، يؤكد نيونسابا قائلاً: ”صحيح أنه لا يمكن علاج فيروس الإيدز بالكامل، لكن يمكن محاربته من خلال المعرفة. إذ يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية، كما يمكنهم تعلم كيفية الوقاية من المرض وكسب دخل مادي يمكنهم من الذهاب إلى المستشفى وشراء الأدوية. هناك الكثير مما يمكننا تحقيقه من خلال توفير تعليم أفضل ومحاربة الفقر“.

أول عميد كلية غير ياباني

في أبريل/نيسان 2024، تولى نيونسابا منصب عميد كلية الفنون الحرة الدولية في جامعة جنتيندو، ليصبح بذلك أول شخصية غير يابانية تتولى هذا المنصب. يُعزى تعيينه إلى إتقانه لخمس لغات: الإنكليزية، الفرنسية، الصينية، الرواندية، واليابانية، بالإضافة إلى قدرته الفريدة على تعزيز التفاهم الثقافي من خلال معرفته العميقة بمجال الصحة. كما ساهم موقف الجامعة المتسم بالحيادية، الذي لا يميز على أساس الجنسية أو الجنس أو الخلفية التعليمية، في زيادة فرصه للحصول على هذا المنصب.

وتسعى الكلية إلى تدريب المترجمين الطبيين الذين يعملون جنباً إلى جنب مع الأطباء والممرضين لتقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى الذين لا يتحدثون نفس اللغة. كما تسهم في دعم المروجين الصحيين خلال حملاتهم التوعوية التي تهدف إلى تعزيز الوعي حول الوقاية من الأمراض.

نيونسابا يلقي محاضرة عن محاربة الأمراض المعدية. (بإذن من جامعة جنتيندو)
نيونسابا يلقي محاضرة عن محاربة الأمراض المعدية. (بإذن من جامعة جنتيندو)

وبصفته عميدًا لكلية الفنون الحرة الدولية، يركز نيونسابا بشكل خاص على تعليم استراتيجيات مكافحة الأمراض المعدية العالمية التي تتجاوز الحدود الوطنية أو الإقليمية. فهو يشير إلى أن اليابان، حتى وقت قريب، كانت البلد الصناعي الوحيد الذي شهد زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) بالإضافة إلى ارتفاع حالات الإصابة بمرض الزهري (اللَّولبية الشاحبة). وفي هذا السياق، يقول نيونسابا:

”يفضل اليابانيون الاعتقاد بأن الأمراض المعدية لا يمكن أن تؤثر على بلدهم، الذي يُعتبر نظيفًا وثريًا. إلا أن هذا الاعتقاد يجعلهم عرضة للتهديد في أي وقت، فقد تؤدي الثقة المفرطة إلى تعريض حالة الأمان التي يشعرون بها للخطر.“

فيروس الإيدز ومرض الزهري كلاهما ينتقلان عن طريق الاتصال الجنسي، إلا أن المناهج التعليمية في اليابان لا تقدم المعلومات الكافية عن الصحة الجنسية. ونتيجة لذلك، يلجأ العديد من الطلاب إلى الإنترنت للبحث عن معلومات قد تكون غير دقيقة أو مضللة.

ويضيف نيونسابا: ”من الضروري تثقيف الطلاب حول صحتهم الجنسية وإدراكهم لمدى خطورة الأمراض المعدية وكيفية تأثيرها على حياتهم. إن احتواء المرض المعدي بعد انتشاره غالبًا ما يكون متأخرًا جدًا وقد ينتهي بالفشل. لذا، يأتي التعليم في المقدمة كنقطة أساسية لضمان مستقبل آمن لنا وللأجيال القادمة. فالأمراض المعدية ليست مشكلة تخص أفريقيا البعيدة فقط؛ بل هي مشكلة عالمية تمسنا جميعًا.“

بهذا النهج، يعمل نيونسابا على تعزيز الوعي والفهم المشترك حول الأمراض المعدية، ما يساهم في تحسين صحة المجتمع العالمي

يقول نيونسابا: المشاكل الصحية تؤثر على جميع الناس وفي أي مكان. (© فوجيوارا تومويوكي)
يقول نيونسابا: المشاكل الصحية تؤثر على جميع الناس وفي أي مكان. (© فوجيوارا تومويوكي)

كلمات مانديلا الخالدة

ويستشهد نيونسابا بما قام به نيلسون مانديلا، الذي ناضل لإنهاء نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، كرمز للإصرار على التغيير. ويستذكر دائمًا مقولته الشهيرة: ”يمكننا تغيير العالم وجعله مكانًا أفضل. فالأمر بين يديك لإحداث الفرق.“

يؤمن نيونسابا بأن هذا الإلهام هو ما يدفعه للعمل في مجالات البحث والتعليم، خاصة في قضايا الصحة العالمية. ويضيف: ”على الرغم من أن المعركة ضد الأمراض المعدية معقدة وتواجه العديد من التحديات، إلا أن الجهود المشتركة والتعليم الفعال يمكن أن يحدثا فرقًا حقيقيًا. تمامًا كما حارب مانديلا العنصرية والظلم، علينا أن نحارب الجهل والأمراض من أجل مستقبل أفضل.“

هذه الفلسفة هي ما يجعله يدعو إلى العمل المشترك والتكاتف بين الدول لتبادل المعرفة الطبية وتوفير فرص متساوية للعلاج والتعليم، خصوصًا في الدول النامية التي تعاني من نقص الموارد والمعلومات.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من الإنكليزية. صورة العنوان: بصفته عميد كلية الفنون الدولية في جامعة جينتندو، يتخصص فرنسوا نيونسابا في القضايا العالمية للتعليم في مجال الأمراض المعدية. © فوجيوارا تومويوكي)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | الإبادة الجماعية في رواندا تُلهم مواطنًا روانديًا لتحقيق مسيرة مهنية متميزة في أبحاث الأمراض باليابان لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا