انت الان تتابع خبر مبادرة دولية يرعاها العراق.. "الاخبار" تكشف خفايا الاجتماع الثلاثي في بغداد والان مع التفاصيل
وعقب الاجتماع، أشار حسين، في مؤتمر صحافي مشترك، إلى أن "أمن المنطقة لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها، بل من خلال الدور الديبلوماسي"، فيما أكد عراقجي أن "مشاوراتنا مع العراق مستمرة، وحالة عدم الأمن في سوريا تمثّل تهديداً لأمن جميع دول المنطقة".
ورأى أن "الجماعات الإرهابية وضعت خطة لإثارة الفوضى في المنطقة بدعم أميركا والكيان الصهيوني"، مضيفاً أن "دعم جميع دول المنطقة للحكومتين السورية والعراقية في محاربة الإرهاب أمر ضروري وحيوي".
وفي السياق نفسه، كشف مصدر مقرب من الحكومة العراقية أن "الغاية من الاجتماع الثلاثي هي وضع أطر ديبلوماسية واضحة للتعاطي مع الأحداث الحالية"، مضيفاً أن "وزير خارجية سوريا جاء لكسب الدعم للنظام، من دولتين جارتين هما: العراق وإيران، فضلاً عن تحذير البلدين من خطورة تمرّد تلك المجموعات المسلحة التي تريد إعادة المنطقة إلى فترة تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب الصحيفة.
وأشار المصدر إلى أنه "تمت مناقشة مبادرة دولية يرعاها العراق خلال الفترة المقبلة، عبر قنوات الحوار وخاصة مع الدولة التركية ورئيسها رجب طيب إردوغان".
بدوره، رأى المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في تصريحات صحافية، أن "القضية السورية هي قضية أمن قومي عراقي، ويجب أن يفهم العراق ما الذي يدور في سوريا. وقد قمنا بإغلاق الحدود مع سوريا وتعزيز القوات على طولها"، مشيراً إلى أن "السلطات العراقية بدأت حراكاً ديبلوماسياً مع سوريا وروسيا والولايات المتحدة وإيران، بهدف احتواء الأزمة".
بغداد تخشى إطلاق الإرهابيين من سجون مخيم الهول
وحذّر العوادي من أن "سجون الإرهابيين في مخيم الهول تمثل تهديداً للعراق، ولدينا خشية من إطلاق سراحهم"، مشيراً إلى أنه "قبل هذه التطورات المتسارعة، كانت هناك مشاركة فعلية من إسرائيل في ضرب سواتر الجيش السوري".
في الإطار عينه، رأى النائب عن كتلة بدر النيابية، معين الكاظمي، أن "ما يحدث في سوريا ينذر بخطر كبير على المنطقة"، مبيّناً، أن "الاجتماع الثلاثي هو جزء من سياسة الحكومة العراقية بالتشاور مع جيرانها لحل الأزمات، وخاصة أن الجميع يدرك خطورة عودة الإرهاب والجماعات المتشدّدة، أي بمعنى عودة سيناريو عام 2014 وسيطرة داعش على تلك المناطق".
ولفت إلى أن "الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي يمسكون بالحدود بقوة، ولم تكن هناك خروقات أو محاولات عبور إلى العراق لإثارة الفوضى"، معتبراً أن "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هما المحرّكان الرئيسيّان لتلك المجاميع الإرهابية، فضلاً عن أطماع الرئيس التركي في سوريا والعراق".
أما السياسي العراقي، جمعة المطلك، فرأى أن "تراجع الجيش السوري بهذه السهولة يعطي مؤشرات خطيرة جداً على انهيار الأمن في المنطقة. لذا، فإن فرصة اجتماع وزراء خارجية إيران والعراق وسوريا مهمة جداً للتحاور من أجل وضع حلول أو توحيد المواقف لمواجهة تلك التكتلات الطائفية".
وقال، إن "ما يحدث في سوريا يهدّد المنطقة ككل، وعليه، فإن التنسيق المشترك قد يقلّل من حجم وخطر تحرّكات تلك الفصائل المعارضة داخل سوريا. وبلا أدنى شك، هناك دعم من قبل إسرائيل وأميركا لها لغرض إشاعة الفوضى في المنطقة".
وحذّر "من مغبة الانحياز أو الانخراط مع طرف معين ضد طرف، حتى لا تضع البلاد نفسها في بركان الأزمة أو تخسر أمنها واستقرارها".