شكرا لقرائتكم العراق أحيا مناسبة شيعية بحماية جوية وإفشال هجوم انتحاري ونؤكد لكم باننا نسعى دائما لامدادكم بكل ماهو جديد وحصري والان ندخل في التفاصيل
متابعة الخليج 365 - اسماء السيد - لندن: أحيا ملايين العراقيين في بغداد اليوم مراسم وفاة الامام السابع لدى الشيعة بحماية الطائرات وأكثر من 30 الف عسكري، وافشال هجوم انتحاري، وذلك بمنطقة الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية.
وقد تابع رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي الليلة الماضية من مقر قيادة عمليات بغداد الخطط الامنية لحماية المشاركين في مراسم وفاة موسى الكاظم الامام السابع لدى الشيعة، حيث اكد على ضرورة التنسيق بين القوات الامنية وجميع وزارات ومؤسسات الدولة لتأمين الزيارة المليونية وحماية الزائرين وتقديم الخدمات لهم.
وقد بلغت المراسم ذروتها صباح اليوم بتشييع رمزي لنعش الإمام الكاظم انطلق من اطراف منطقة الكاظمية إلى مرقده هناك.
طيران الجيش أمن المشاركين في المراسم
وقالت وزارة الدفاع العراقية إن طيران الجيش قد نجح في تأمين زيارة الامام موسى الكاظم (واحياء مراسيم وفاته موضحة ان طائرات قيادة طيران الجيش قد توزعت على طرق ومحاور الزائرين القادمين من جميع المحافظات العراقية والعاصمة بغداد سيرًا على الاقدام).
وأشار في بيان اطلعت على نصه ""الخليج 365"" إلى أنّه مع زيادة اعداد زوار هذا العام عن بقية الاعوام السابقة، فإن قيادة الطيران تمكنت عبر طائراتها الاختصاصية والمسيرة من تأمين جميع أجواء مدينة الكاظمية والمناطق التي يسلكها الزائرون من جميع التهديدات.
ومن جهتها، كشفت هيئة المنافذ الحدودية عن أن أكثر من 30 الف زائر من العرب والأجانب قد دخلوا العراق عبر خمسة منافذ حدودية مع ايران هي الشلامجة والشيب وزرباطية والمنذرية، اضافة إلى مطار النجف الاشرف حيث شاركوا بأداء المراسم.
وجرى احياء المناسبة بشكل آمن تقريبًا، حيث اعلنت قيادة عمليات بغداد عن احباط محاولة ارهابية لاستهداف الزائرين شمال بغداد، موضحة ان القوات الأمنية تمكنت من احباط محاولة ارهابية حين حاول اثنين من الارهابيين يرتديان حزامين ناسفين استهداف الزائرين فتم نصب كمين لهما اثر معلومات استخبارية دقيقة ومحاصرتهما قبل توجههما لاستهداف الزائرين، وتم قتل احدهما بينما اضطر الآخر لتفجير نفسه بعد اصابته بجروح بليغة بنيران قواتنا الامنية دون حدوث خسائر بصفوفها.
وقد وضعت السلطات العراقية قواتها الامنية في العاصمة بغداد منذ الاحد الماضي بحالة الانذار القصوى لتأمين المناسبة وفق خطة امنية شملت جهدا استخباريا واسعًا وتعليمات تضمنت ارشادات لمواجهة الشائعات الكاذبة التي تستهدف زعزعة الامن.
وقال قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي انه تم تحدديد ثلاثة جسور من بين سبعة في العاصمة لمرور الزائرين سيرًا على الاقدام والذين توافدوا من مختلف مناطق البلاد، فيما تم منع دخول سيارات الحمل إلى العاصمة اعتباراً من الاثنين الماضي وتخصيص اليوم الخميس وغدا الجمعة لزيارة المسؤولين وادائهم المراسم.
ملايين شاركوا في المراسم
وتوافد ملايين المسلمين إلى حي الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية، حيث احيوا مراسم ذكرى وفاة الأمام الكاظم وسط إجراءات امنية مشددة وغلق لأغلب شوارع بغداد الرئيسية حيث تم هذا العام توزيع عجلات شرطة النجدة بين ازقة العاصمة تحسبًا لوقوع أي طارئ فيما قامت الاجهزة الامنية بنصب مفارز أمنية مهمتها تأمين سير الطرق للزائرين وتوفير الحماية اللازمة لهم لضمان عدم حصول أي خرق امني.
ومن جهتها، نفذت وزارة الصحة خطة طوارئ طبية خاصة بالمناسبة تضمنت تقديم الخدمات الوقائية والطبية والعلاجية وتغطية الطرق المؤدية إلى الكاظمية بالفرق والمفارز الطبية، اضافة إلى تشكيل غرفة عمليات وتنسيق مشترك بين وزارة الصحة ووزارتي الدفاع والداخلية لتبادل المعلومات وتسهيل مهمة الفرق الطبية والصحية وانسيابية حركة سيارات الاسعاف لنقل الحالات الطارئة.
واوضحت الوزارة انها خصصت 65 سيارة اسعاف داخل الطوق الأمني للكاظمية وخارجه وهيئات مفارز طبية ثابتة ومتحركة على طول طريق الزائرين القادمين من المحافظات إلى منطقة الكاظمية.
وكانت هذه المناسبة شهدت في 31 أغسطس عام 2005 كارثة انسانية حدثت على جسر الائمة على نهر دجلة الرابط بين منطقتي الكاظمية الشيعية والاعظمية السنية خلال احياء ذكرى وفاة الامام الكاظم حيث ذهب الملايين منهم سيرا على الاقدام إلى المرقد الكاظمي لأداء مراسيم الزيارة، لكن اشاعات انطلقت بين اوساط الزوار على الجسر بأن هنالك شخصا انتحاريا وسطهم ما أدى إلى حدوث تدافع شديد بينهم، اودى بحياة ألف عراقي اما دهسا أو غرقاً في النهر او اختناقاً.
يشار إلى أنّ الامام الكاظم هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وهو الامام السابع لدى الشيعة الاثني عشرية، وقد قضى جزءاً من حياته في السجن خلال فترة حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين وقد توفي في سجنه مسموما بحسب الروايات الشيعية في الخامس والعشرين من رجب عام 183 ھ، الموافق للأول من شهر سبتمبر عام799 م ، ويحيي الشيعة هذه المناسبة بزيارة الملايين من داخل العراق وخارجه لمرقده في حي الكاظمية الكبير في بغداد.