القاهرة - سامية سيد - كتبت: دانه الحديدى

تعد وجبة ما بعد التمارين الرياضية، وجبة شديدة الأهمية لمنح الطاقة للجسم بعد أداء التمارين، ولتعويضه عن العناصر الغذائية التى فقدها، ومن المفترض أن تحتوى على عناصر غذائية متوازنة.

وتشير بعض الأبحاث، وفقا لموقع "Very well fit" إلى ضرورة تناول الكربوهيدرات بعد التمرين، لتعزيز التعافى الجسم خاصة بعد أداء التمرينات الرياضية الشاقة.

إذا مارستَ تمرينًا خفيفًا كالمشي السريع أو جلسة تمدد خلال استراحة الغداء، فغالبًا لن تحتاج لتناول الكربوهيدرات بعده،  أما إذا كان تمرينك أكثر قوة، فمن المرجح أنه استنفد مخزون الجليكوجين لديك، وهو مصدر الطاقة المفضل للجسم للأنشطة عالية الكثافة.

وعندما يُستنفد الجليكوجين في العضلات، يؤدي ذلك إلى انهيار أنسجة العضلات، مما يشير إلى ضرورة تناول الكربوهيدرات لمساعدة الجسم على إفراز الأنسولين، مما يُعيد بدوره مخزون الجليكوجين الذي استُخدم للتو خلال جلسة التدريب

وتؤدي الكربوهيدرات هذه الوظيفة بشكل أفضل عند دمجها مع البروتين، حيث تعمل البروتينات والكربوهيدرات معًا  لزيادة معدل تخزين الجليكوجين في الجسم، كما هو الحال في ألواح البروتين .

الكربوهيدرات عنصر غذائي أساسي لاستعادة النشاط البدني بعد التمارين الرياضية، ويوجد  إليك أربعة أسباب تجعلك تشعر بالسعادة عند تناول طبق من المعكرونة أو البطاطس بعد تمرين مكثف، وهى:

بما أن الجسم يفضل استخدام الجليكوجين كمصدر للطاقة أثناء الأنشطة الشاقة، فقد تشعر عند استنفاد مخزونك منه بالإرهاق، لذلك فإن إضافة الكربوهيدرات إلى نظامك الغذائي قد تساعدك على استعادة نشاطك بشكل أسرع مع تقليل التعب.
وتظهر الأبحاث أيضًا أن تناول الكربوهيدرات بعد التمرين يؤدي إلى زيادة القدرة على التحمل في التدريبات اللاحقة.

تُسبب معظم أنواع التمارين الرياضية انخفاضًا في مستوى السكر في الدم، ولاستعادة مستوى الجلوكوز في الدم إلى المعدل الطبيعي، لا تتردد في تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات، لأن ذلك يمكنه أن يمنع أعراض نقص السكر المزعجة ، مثل الارتعاش والصداع وتشوش الذهن وتسارع نبضات القلب.

قد تعتقد أن البروتين هو المغذي الرئيسي الوحيد الذي يبني العضلات، لكن للكربوهيدرات دورها الداعم في نمو العضلات، لانها تساعد الأحماض الأمينية على الوصول إلى العضلات بشكل أسرع، مما يعزز التعافي والنمو بشكل أسرع. كما أنها تساعد على زيادة تخليق البروتين وتقليل تحلله .

يرتفع مستوى الكورتيزول ،  والذي يشار إليه غالبًا باسم "هرمون التوتر" ، استجابةً لانخفاض نسبة السكر في الدم.  وعندما تعيد ملء مخازن الكربوهيدرات لديك للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، فقد يكون لذلك تأثير متتالي في خفض مستويات الكورتيزول.

الكربوهيدرات المعقدة هي الأفضل لأنها تُخزَّن بسهولة على شكل جليكوجين، وتتمثل الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات معقدة فى الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة والخضراوات والفاصوليا والبطاطس.