فن ومشاهير

علي الكشوطي يكتب: دراما رمضان 2025 مسلسلات تثير النقاش وتغازل الوجدان

علي الكشوطي يكتب: دراما رمضان 2025 مسلسلات تثير النقاش وتغازل الوجدان

شكرا لقرائتكم خبر عن علي الكشوطي يكتب: دراما رمضان 2025 مسلسلات تثير النقاش وتغازل الوجدان والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - أثبتت الدراما المصرية مرة أخرى ريادتها على الساحة العربية، من خلال موسم درامي استثنائي يُجسد عراقة الصناعة وإبداع صناعها، حيث شهد مسلسلات تثير النقاش، وتغازل الوجدان، وتكسر حاجز الصمت حول قضايا مجتمعية شائكة.

بتنوعها وغناها الفني، رسخت دراما رمضان 2025 مكانة مصر كرائدة للدراما العربية، حيث برزت العلامات الفارقة في كل عنصر إبداعي من الإخراج المُتقن إلى السيناريو الذكي، والأداء التمثيلي المؤثر، والموسيقى التصويرية التي تعانق المشاعر، فضلًا عن التصوير والإضاءة اللذين حوّلا المشاهد إلى لوحات فنية. هذا التميز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج خبرة متراكمة صنعها رواد هذه الصناعة على مدار عقود، لتبقى مصر منارة يُهتدى بها في العالم العربي. 


جسّد الموسم الانسجام بين جيلين مبدعين جدد حملوا مشعل التجديد، وأسماء راسخة أضفت عمقًا وخبرة، كما أسهم تقليص عدد الحلقات إلى 15 في إثراء المحتوى، مما سمح بتقديم أفكار أكثر جرأة وتنوعًا، مع الحفاظ على الجودة العالية، وهو ما ينعكس إيجابًا على المشاهد ويُحفّز حركة الصناعة ككل. 


برزت أسماء لامعة في الإخراج، مثل محمد الخبيري وشادي عبد السلام وتوبة ويحيي إسماعيل، الذين قدّموا رؤى مبتكرة، إلى جانب عمالقة مثل تامر محسن وهاني خليفة ومحمد شاكر خضير، مما يؤكد أن الصناعة في أيدٍ أمينة، قادرة على المزج بين الأصالة والابتكار. 


وشهد الموسم قضايا تلامس الواقع وتُحدث فرقًا، مثل مسلسل ولاد الشمس الذي كشف عن معاناة أطفال دور الأيتام، ودعا إلى تغيير النظرة المجتمعية تجاههم، وهو ما قد يُحدث تحولًا إيجابيًا في سياسات الرعاية الاجتماعية، قلبي ومفتاحه والذي تناول قضية "المحلّل" والعنف ضد المرأة في سياق اجتماعي نادر ورؤية تحسب للمخرج تامر محسن، ممهدًا الطريق لحوار مجتمعي جاد، ومسلسل أثينا الذي حذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي وفقدان السيطرة على العالم الرقمي، في عملٍ يجمع بين التشويق والوعي التكنولوجي، ومسلسل لام شمسية الذي تناول الجنسي بالأطفال بجرأة وحساسية، مقدّمًا دليلًا توعويًا للأسر العربية في التعامل مع هذه الجريمة الصامتة. 


كما ضم الموسم مسلسل حسبة عمري وظلم المصطبة ليكشفا عن قضايا الكد والسعاية وتحكم بعض العادات والتقاليد الريفية الظالمة، مؤكدين أهمية إخراج الدراما من نطاق العاصمة إلى كافة ربوع مصر، وغيرها من القضايا والأعمال.


لم تكن دراما رمضان 2025 مجرد عروض ترفيهية، بل كانت رسالةً تُؤكد أن الدراما المصرية قادرة على الجمع بين الإبداع والمسؤولية الاجتماعية، وهذه الصناعة ليست فقط مصدر فخر، بل أداة تغيير حقيقية، تثبت أن الفنّان المصري شريكٌ في بناء الوعي وصناعة المستقبل.

شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر

Advertisements

قد تقرأ أيضا