لا يزال المقدّم “موسى” يخفي جريمته، طبع العملة المزوّرة من الدّولارات بحجّة حماية إخوته، خلف صفات الأمانة والشّهامة وسنّ القوانين ومكافحة الفاسدين في سوريا. في كلّ حلقة يصبح غارقًا أكثر فأكثر في عمله المشبوه مع “بلقيس” وإخوته وزوج شقيقته الّذين لا يشبعون من طباعة المال. يرهقه الخوف من انكشاف أمره بمقتل زميله “نزار” مع اقتناع منافسه “فجر” بتورّطه بقتله واختفائه مع تهرّبه من المواجهة وتصرّفاته الغريبة والغامضة.

يلجأ “فجر” إلى إنشاء مصيدة يوقعه بها ليكتشف المستور إلّا أنّ المقدّم موسى يُصدم بزوجة “نزار” تنتظره في السّكنة القديمة المهجورة حيث قتل زوجها وهي تسأل عن سرّ اختفائه والبحث عن الحقيقة لتبريد قلبها وقلب بناتها اللواتي يغلبهنّ القلق والخوف على مصير والدهنّ.

يعترف المقدّم “موسى” بالحقيقة بأنّه شهد على مقتل نزار ويغمى عليه متاثّرًا بنوبة تطارده بين الحين والآخر، نتيجة تراجع حالته الصّحّيّة من دون انّ يبوح بالقصّة كاملة. يقع في قبضة التّحقيق والاستجواب في المستشفى حتى يتعافى ليكشف كلّ ما يعرفه.

لا نخفي أنّ الأحداث تتطوّر ببطء بين الحلقة والأخرى لكنّ المشاهد لا يفقد الحماسة والتّشويق طالما عدسة سامر البرقاويّ تتنقل من مشهد إلى آخر بعفويّة وسلاسة وتعطي لكلّ مشهد حقّه وبصورة تليق بأبطاله.

عمر أبو سعدة يجيد قصّ الحكاية وتشعّبها بكامل شخصيّات المسلسل يصعب إيجاد الثّغرات فيها، تتداخل وتترابط بشكل متين.

“موسى” تيم حسن متمسّك بالدّور حتّى النّهاية بتفاصيله بصوته وحركاته وحين تنتابه النّوبة يشعرنا بها ويقنعنا بحالته الصّحّيّة التي تتدهور رغم إصراره على الاستمرار بحياته الطّبيعيّة من دون تلقّي العلاج فهو المقدّم الذي لا يقهر والقادر على اللعب بالممنوع من دون كشفه. ثقة عالية في النّفس والضّعف ممنوع في قاموسه.

تابعوا قناة bisara7a.com على الواتساب لتصلكم اخبار النجوم والمشاهير العرب والعالميين. اضغط هنا

يدرك تيم حسن جيّدًا أنّ السّباق الرّمضانيّ لا يرحم والدّعسات الناقصة لا تغتفر والأقوى يستمرّ حتّى النّهاية. في ظلّ ظاهرة المسلسلات ذات ال خمس عشرة حلقة يصرّ على الحلقات الثّلاثين بعصب الحماسة وبراعة الأداء وقوّة الحضور فكيف لا وهو أصبح من الأساسيّات، بعدما اعتاد السّباق منذ سنوات بأعمال تحظو حظوتها من النّجاح والإبهار. فحين يحضر النّجم تيم حسن يحسب له ألف حساب.

الجدير بالذّكر أنّ مسلسل “تحت سابع أرض” من بطولة تيم حسن وكاريس بشّار وأنس طيّارة بالاشتراك مع الفنّانة القديرة منى واصف وعدد من الممثّلين السّوريّين. القصّة من تأليف عمر أبو سعدة، إخراج سامر البرقاويّ إنتاج شركة الصّبّاح إخوان وحظي المسلسل في نصفه الأول على إعجاب واسع بين الجماهير العربية وهو يتحدث عن تزوير العملة والفساد في السلطة .