شكرا لقرائتكم خبر عن إفطارهم في الجنة.. محمد العشري شهيد الأمل في وجه الموت والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتب محمود عبد الراضي
السبت، 22 مارس 2025 09:00 صفي قلب القاهرة، حيث يختلط التاريخ بالحاضر، وبين أزقة الحياة ومواقف البطولة، غادرنا رجل كان مثلاً للمثابرة والشجاعة.
العقيد محمد العشري، خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية، استشهد وهو يؤمن سلامة وطنه في وقت كان فيه الأمن والسلامة على المحك.
كان العشري جنديًّا مجهولاً في الحياة اليومية، يعمل بصمت، لكن لحظة واحدة في محيط قصر الاتحادية جعلت منه رمزًا للبطولة.
في الساعات التي سبقت التفجيرات المدمرة، كان العشري على رأس مجموعة من رجال الحماية المدنية، يعملون بكل جدٍّ ودقة لتفكيك المفرقعات التي كانت تهدد الأرواح وتزعزع استقرار المدينة.
بين يديه كانت تكمن حياة مئات الأبرياء، لكن العشري، الرجل الذي عرف بالهدوء والقدرة الفائقة على ضبط النفس، لم يخفِ خوفه في تلك اللحظة، بل كان يواجه الخطر بروحٍ صلبة وعقلٍ متقد.
كانت تلك اللحظات الحرجة هي لحظة الفصل، حيث قدم العشري روحه فداءً للوطن، محاولًا حماية الأبرياء من الشر المحدق.
وفجأة، انفجر الموت في وجهه، ليكتب العشري اسمًا آخر في سجل شهداء الوطن إلا أن هذه النهاية المأساوية لم تقتل ذكراه، بل زرعت في قلوب المصريين الأمل في استمرار الأبطال الذين لا يعرفون حدودًا لالتزامهم وتفانيهم.
كان العشري أكثر من مجرد ضابط، كان إنسانًا يمتلك قلبًا مليئًا بالإنسانية، يحب وطنه بصدق ويفنى في سبيله.
اليوم، لا يسجل اسم العشري في ذاكرة التاريخ فقط، بل في ضمير كل مصري يشعر بالأمان بفضل تضحياته.
لقد غادرنا العشري جسديًا، لكن روحه الطاهرة ستظل تشع بنور الأمل في قلوبنا جميعًا.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز