كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 24 نوفمبر 2024 10:19 صباحاً - رحلة فنية ثرية قطعها الفنان محمد رحيم على مدار الـ 25 عاماً الأخيرة، ليترك إرثاً غنائياً كبيراً قبل رحيله المفاجئ في الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت، عن عمرٍ ناهز الـ 45 عاماً، ليُسبب صدمة كبيرة لمُحبيه الذين رأوا أنّ الساحة الغنائية فقدت "مُبدعاً"، ليس في مصر فحسب، بل الوطن العربي كله.

حكاية أول لقاء جمع محمد رحيم وعمرو دياب

يرى البعض أنّ رحلة محمد رحيم استثنائية كونه بدأها في سنٍ مبكرة للغاية، عندما كان في عمر الـ19 عاماً تقريباً، حينها كان طالباً في كلية التربية الموسيقية بالزمالك، حيث تعرّف آنذاك على الفنان حميد الشاعري، داخل الكلية، وطلب منه فرصة لدخول عالم الغناء، عارضاً عليه موهبته في مجال التلحين، ليمنحه حميد موعداً في مساء اليوم ذاته داخل استديو عمرو دياب، إذ كان يعمل على ألبوم "عودوني"، وهو الألبوم الـ 16 في تاريخ "الهضبة" وطُرح نهاية التسعينيات، وتحديداً عام 1998.

وتوجه محمد رحيم إلى الاستديو في الموعد المُتفق عليه، والتقى حميد الشاعري بحضور عمرو دياب، الذي استمع إليه، وأُعجب بأغنية "وغلاوتك" وتمسك بها ليُقدمها في الألبوم، لتكون تلك الأغنية هي الأولى في مسيرة "رحيم" الفنية، رغم سنه الصغيرة، إذ كان يعتبر نفسه من أوائل أبناء جيله الذين اقتحموا دائرة "الملحنين الكبار" في ذلك الوقت، لتتوالى رحلته وتعاونه مع مطربين كثيرين من الوطن العربي، وكان "شريك نجاح" لبعضهم.

وفور طرح تلك الأغنية، حققت نجاحاً كبيراً في الأسواق، وظلت "ترند" في وقتٍ لم تكن فيه "السوشيال ميديا" حاضرة، بل كان النجاح يُقاس من حجم مبيعات "شرائط الكاسيت" وقتها، وظل عمرو دياب يُقدمها في حفلاته لفترة بعدها، إلى أنّ توقف عنها تماماً في ظل تقديمه ألبومات وأغاني جديدة.

الأغنية تعود للأضواء من جديد

ورغم انقطاع عمرو دياب عن غناء تلك الأغنية في حفلاته لسنواتٍ طويلة، تجاوزت العشرين عاماً، يشاء القدر أنّ يعود لغنائها من جديد في إحدى حفلاته نهاية شهر أكتوبر الماضي، لتعود الأغنية إلى قائمة "الأكثر رواجاً"، وكأنها جديدة، لم يمر عليها أكثر من 25 عاماً، لتدخل قائمة "أعلى 50 أغنية" استماعاً في نهاية صيف 2024، ليعيش "رحيم" حالة نجاحها مرة ثانية، حيث أعرب عن سعادته البالغة بعودتها إلى الأضواء والترند، حيث كتب قبل أسابيع: "أنا قمت من النوم لقيت تليفوني مقلوب رسايل والناس باعتين لي فيديوهات غنوة وغلاوتك، اللى أول مرة الهضبة بيغنيها من 26 سنة، استجابة لطلب الجمهور في لفتة جميلة منه بعد عودتها للواجهة مرة تانية، ونجاحها الكبير ودخولها قائمة top hits، وبجد من التعليقات فرحة الناس بالأغنية لا تصدق.. الحمد لله"، متابعاً: "وطبعاً هي أول كلمات صديقي الشاعر محمد رفاعي، وأول ألحاني، وتوزيع كابو الأجيال حميد الشاعري.. 1998".

وفي ظل النجاحات الكبيرة التي حققها محمد رحيم، والجوائز العالمية التي حصدها، لكن سعادته بنجاح أغنية "وغلاوتك" في بداية مسيرته الفنية عام 1998، يُعد نفس آخر شعور عاشه مع عودتها مُجدداً إلى الأضواء قبل رحيله بـ25 يوماً تقريباً، وكأن رحلته انتهت من حيث بدأ!

يُذكر أنّ عمرو دياب نعى الملحن محمد رحيم واصفاً إياه بـ"المبدع"، حيث كتب عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي: "أنعي ببالغ الحزن والأسى رحيل الملحن المبدع محمد رحيم، خالص التعازي لأسرته ومحبيه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته".

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام الخليج 365».

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك الخليج 365».

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «الخليج 365 فن».