بيروت - سلوى ياسين - متابعة بتجــرد: أقام مهرجان الجونة السينمائي الدولي في أول أيام فعاليات الددورة السابعة ندوة لتكريم الفنان الكبير محمود حميدة تحدث فيها عن وجهة نظره في صناعة السينما وأهمية التعامل معها بجدية واحترام، كاشفاً عن كواليس جديدة عن بعض أعماله.
قال حميدة: “السينما أثقل صناعة في التاريخ، وإحنا بنتعامل معاها على إنها صناعة خفيفة، أنا بقولهم أنتوا فاكرين نفسكم بتعملوا ساندوتش؟ إحنا بنعمل فيلم”.
أكد أن غياب القوانين اللازمة هو ما يسمح بتدخل الآخرين في هذه الصناعة، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بنوع من الاحتقار، مضيفًا: “الجماعة اللي بيمثلوا وبيغنوا، أي حد بيتدخل في شغلهم، واللي هيمنع ده القانون”.
أشار إلى أن السينما ليست مجرد مهنة، بل هي عمل يتطلب التزامًا وتفانيًا حقيقيين، مؤكدًا أهمية القانون في حماية المبدعين ومنحهم المساحة اللازمة للإبداع دون تدخل خارجي”.
أوضح أن التدخلات الخارجية غالبا ما تكون دون فهم أو تقدير حقيقي لثقل هذه الصناعة، مما يؤثر سلبًا على المنتج الفني.
كما تحدث محمود حميدة عن تجربته في فيلم “فارس في المدينة” مع المخرج الراحل محمد خان، كاشفًا تفاصيل مثيرة حول بداية مسيرته في السينما، قائلًا إنه طلب من خان توفير سيارة خاصة ولبيس له في موقع التصوير، لكن خان رد عليه بسخرية قائلًا: “أنت هتعمل فيها نجم من أولها؟”.
أوضح أنه كان يذهب إلى موقع التصوير وهو يحمل حقيبته الشخصية ويجلس مع الكومبارس في المقاهي حتى تأتي سيارة تنقلهم إلى موقع التصوير، مضيفًا: “الفيلم ده اشتغلته زي عمال التراحيل، كان شقاء حقيقيًا”.
وعن انتقاد الأعمال الفنية، قال إن الفنان الذي يرفض النقد لديه خلل في مفهوم الحوار، مضيفاً: “في ألفاظ بنقولها ومنعرفش معناها بالظبط والجمهور في قاعة العرض لما الشاشة بتضئ ويدخل عليه الممثلين بيبدأ يتسلى عن همومه ويتلقى هموم جديدة وهو بيقعد ينقيها عشان كده الجمهور هو الوحيد اللي ليه حق الكلام عم يتلقى أما الشعراء والنقاد والفنانين مالهمش كلام أمام الجمهور، والفنان اللي بيرفض النقد عنده خلل ومعندناش مفهوم الحوار”.