كتب - إبراهيم بدوي:
أكد الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، على أن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة في دورتها (72) والتي عبر فيها سموه عن اعتزازه بالمواطن والمقيم خلال الأزمة، تعكس مخاطبة سموه لهم مخاطبة الفرد الواحد حيث اجتمعوا على حب قطر وتعزيز جبهتها الداخلية لإفشال مخططات الحصار التي تستهدف النيل من السيادة الوطنية.
جاء ذلك في الطاولة المستديرة الثامنة للجاليات التي نظمها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، تحت عنوان الجاليات في ظل الحصار: التضامن والتحديات، شارك فيها نخبة من المثقفين والرموز الفكرية، من الجاليات، والمواطنين.
وأوضح د. النعيمي أن كلمة صاحب السمو أمام الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة في دورتها (72) تشير إلى أمرين أساسيين، وهما: مخاطبةُ سموِّه للمواطنِ القطريِّ والمقيمِ على أرضِ قطر مخاطبةَ الفردِ الواحد، وليس بأنهما شريكان في التصدِّي لتلك الأزمة فحسب، وإنما هي أزمتهم جميعًا وهم المتضرِّرون منها. وما أرادته دولُ الحصارِ الجائرِ لم يكن فقط تركيعَ قطر، والتدخلَ في سيادتها الوطنية، وإنما كذلك زعزعةَ تماسكِ وحدتِها، وصلابةِ جبهتِها الداخلية؛ ولذلك جاء اعتزازُ سموه بالمواطن والمقيم على حدٍّ سواء.
وتابع: أما الأمرُ الآخر، فهو مدى الترابطِ والوحدةِ التي لمسها- سموه شخصيًّا- بين أبناء الشعب القطري والمقيمين، فقد باتَ لا يكادُ يُرى فرقٌ بين مواطنٍ ومقيم، حيث انصهر الجميعُ في بوتقةٍ واحدةٍ شعارها قطر، وقد انعكس ذلك بدوره فيما لمسناه بعد ذلك في مدى المحبةِ والتقديرِ اللذَيْن يحظى بهما صاحبُ السمو من جانبِ كلِّ مَن يعيشُ على أرضِ قطر.
د. محمد بن عبدالعزيز الخليفي: حصار قطر انتهاك صارخ للقانون الدولي
أكد د. محمد بن عبدالعزيز الخليفي عميد كلية القانون خلال الجلسة الأولى على أن الحصار جاء كإجراء قسري عقابي ضد دولة قطر اتخذته دول الحصار، خاليا من أسباب تبرره، ولقد جاء القرار انتهاكا صارخاً للقانون الدولي، ليس فقط لمبادئ وأصول التعامل بين الدول الخليجية التي تحكمها نظم ووثائق تعاونية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى أعراف وتقاليد خليجية وعربية سامية، وإنما جاء أيضا خرقا لمبادئ وقواعد القانون الدولي والأسس الحاكمة للعلاقات الودية والتعاون بين الدول في مواجهة النزاعات والأزمات الدولية حال وجودها.
وعن أبرز المخالفات في قرار الحصار، قال عميد كلية القانون في جامعة قطر: مخالفة القرار لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومخالفة القرار لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومبدأ المساواة في السيادة، ومبدأ فض المنازعات بالطرق السلمية، ومبدأ تنفيذ الالتزامات الدولية بحسن نية وعدم التحلل منها بالإرادة المنفردة دون مبرر معقول، ومبدأ عدم التعسف في استعمال الحق فضلا عن مخالفته لمبدأ احترام وحماية حقوق الإنسان.
وعن آلية التحرك في مواجهة قرار دول الحصار من منظور قوانين وأحكام حقوق الإنسان، قال إن الآلية التي يتعين التماسها هنا، هي تقديم مذكرة إلى المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تتضمن بيانا وافيا ومسببا ومقترنا بالوقائع والأسانيد لكل ما ترتب على قرار وإجراءات الحصار التي مارستها تلك الدول، والمتضمنة انتهاكات لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية بالمخالفة للعهدين الدوليين للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوق المدنية والسياسية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان فضلا عن انتهاك الوثائق الإقليمية لحقوق الإنسان على المستويات، الخليجية والعربية والإسلامية.
وطالب بأن يكون ذلك مشفوعا بكل الوثائق التي تتضمن رصدا من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وفي مقدمتها اللجنة القطرية لحقوق الإنسان، وغيرها من الجهات ذات الصلة للانتهاكات التي حدثت وتحدث لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية جراء الحصار. وهذا ما أقدمت عليه دولة قطر بالفعل.
المطران مكاريوس:التلاحم الشعبي مصدر قوة لمواجهة الحصار
الحصار ساهم في تعزيز قدرة وإمكانات قطر
قال المطران مكاريوس رئيس أساقفة قطر: الشعب القطري مواطنون ومقيمون قد تأثر بهذا الحصار بلا شك، الذي فرضته الدول المجاورة منذ يونيو الماضي، ولكننا ننظر للأزمة برؤية إيجابية، فالتلاحم بين المواطنين والمقيمين مصدر قوة في مواجهة أزمة الحصار.
وأشاد بموقف الدولة تجاه الأديان بأن الجالية المسيحية تقدر المبادرة الكريمة من حكومة قطر، برعايتهم للمسيحيين ليمارسوا عقائدهم بكل حرية، ونوه بموقف الجالية المسيحية، من الحصار، قائلا: إن مجتمع المقيمين يدعمون القطريين منذ بداية هذا الحصار،غير القانوني وغير الأخلاقي منذ يونيو، الذي قسم العوائل، وأجبر الطلاب على ترك دراستهم، وتأثرت الأعمال والتجارة، ومن جانبنا كقادة في الكنيسة طالبنا رعايانا بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وأن يتجاهلوا كل الإشاعات.
وقال:هذا الموقف المؤسف أو الحصار، يؤثر على القطريين والمقيمين على حد سواء، ولكن من جانب آخر فإن هذا الحصار ساهم في تعزيز قدرة قطر وإمكاناتها، نحو الاكتفاء الذاتي، كما ساهم في جعل الدولة تفكر بطريقة جديدة، طبقا لاستراتيجية جديدة لافتا إلى أن هذه الفرص لا تعني إقصاء أي جهود تصالحية، ونحن نؤمن بأن الحوار هو الحل لهذه الأزمة غير القانونية، كما أدعو للسلام بين كل دول الخليج الشقيقة.
د. خالد العبدالقادر:دول الحصار تتعامل مع قطر كغنيمة اقتصادية
الدوحة - الراية: قال د. خالد العبدالقادر عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر إن الأزمة نتيجة اتباع هوى وسعي للهيمنة، والحصار مخالف لكل الاتفاقيات، وأكد على أن دول الحصار ارتكبت جريمة بحق قطر. وأشار إلى أن دول الحصار أرادت أن تتعامل مع قطر كغنيمة اقتصادية، فكل الدول الأربع لديها أزمات اقتصادية، السعودية تعاني من تمويل الصفقة الكبيرة مع الولايات المتحدة نصف ترليون دولار، والبحرين لديها صعوبات مالية، والإمارات تعاني من تمويل الثورات المضادة، كما أن الغيرة لها دور والتخوف من سحب الجاذبية الاقتصادية من دبي إلى دولة قطر. وأضاف: كان هناك خطأ كبير في حساباتهم الاقتصادية تجاه قطر، فالكثير من الشركات جاءت إلى قطر، واستطاعت قطر أن تعقد عقودا جديدة في مجال تصدير الغاز، وتنوعت عقودها التجارية مع دول عديدة، والأوضاع الاقتصادية مستقرة.
وعن آثار الحصار، قال: آثار الحصار، مركزة في ثلاثة قطاعات، وهي القطاع التجاري، المالي، السياحي، لكن الدولة استطاعت الثبات في كل هذه الجبهات، واستمرت الحياة طبيعية بالدولة، كما شهدنا لحمة كبيرة بين المواطنين والمقيمين.
وعن الواقع الاقتصادي في قطر، قال: أعلى معدل نمو اقتصادي، والعملة قوية وثابتة، ومن المتوقع تحقيق نسبة نمو، ودولة قطر لديها أقل نسبة خسائر بين دول الحصار، فثقة المستثمرين أصبحت مخدوشة في دول الحصار، وأنصح بتوجيه الاستثمارات إلى دولة قطر، وأكد على أن الجاليات كانوا خير سفراء لدولهم، ولا خوف على مدخرات المقيمين أو أعمالهم بفضل الله.
نيفين ملك: المنظمات الوطنية رصدت التداعيات
أكدت نيفين ملك، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الدوحة لحرية الإعلام، أن موضوع الندوة يحظى بأهمية كبرى خاصة في ظل الظرف الراهن الذي تعيشه دولة قطر. وأشارت إلى دور المنظمات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز نشر الوعي والتصدي والرصد الدقيق لتداعيات الأزمة الراهنة. واستعرضت جهود مركز الدوحة لحرية الأعلام في مجال الرصد الإعلامي ومراقبة المشهد الإعلامي المحلى والإقليمي.
أسماء الحسن: شكاوى الحصار غير مسبوقة
قالت أسماء الحسن الباحثة القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أن ما رصدته اللجنة من انتهاكات لحقوق الإنسان، لم تشمل المواطن فقط، بل شملت المقيم أيضا، واستعرضت إحصائيات حول عدد ونوعية الشكاوى غير المسبوقة، والتي تلقتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
د.غسان الكحلوت:الحصار أهدر كل القيم والأعراف
قال د.غسان الكحلوت من مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني في معهد الدوحة للدراسات العليا: قطر تعرضت لحصار جائر أهدرت فيه كل القيم والأعراف، والجرح كبير، خاصة أنه من إخوة، لكن كل ذلك يهون في سبيل الحفاظ على سيادة الدولة.
أضاف: تمكنت قطر من امتصاص الصدمة والتعايش مع الحروب، فقد كانت هناك حرب اقتصادية على قطر وتعاملت قطر مع كل ذلك بعزة، ورقي، وقوة واحترافية، ولم نر أية حملة كراهية منطلقة من قطر.
وتوقف مع قوة الديبلوماسية القطرية، قائلا: كانت ولا تزال الدبلوماسية القطرية ناجحة وفعالة خلال الأزمة.
السفير النمساوي: الجاليات تشعر بالانتماء للمجتمع
قال سعادة سفير النمسا الدكتور وليام كيمبل: إن تعامل الجاليات مع الأزمة، تأخذ في الاعتبار 5 نقاط، وهي: أولا مستوى التكامل والاندماج، ثانيا- الموقف الشخصي، هل أستطيع أن أنجو من الكارثة والأزمة، ثالثا-هل هناك رؤية واضحة حول إلى أين تتطور الأزمة، الأمر الرابع الخطأ والصواب، من المصيب أو المخطئ، الأمر الخامس كيف تتعامل الدولة المضيفة مع الجاليات.
وقال : عندم تشعر الجاليات بأنها جزء من المجتمع تكون مقاومتها للأزمة أكبر، وعندما تكون هناك عدالة وشعور بالانتماء يكون هناك موقف ثابت وداعم، وهذا ما نشهده جليا بالنسبة للجاليات المقيمة هنا.
كانت هذه تفاصيل خبر المواطنون والمقيمون أفشلوا مخططات الحصار لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الراية وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.