وتنتشر أشجار التين على مساحة 700 دونم في مدينة عقرة، وتنتج سنويا أكثر من ثلاثة آلاف طن من التين بمذاقه الفريد وألوانه الزاهية، وحجم حبات التين يتراوح بين الصغير والمتوسط والكبير. أبرز أنواع التين التي تنتجها مدينة عقرة هي البيناتي والشنكالي والرشخال وغيرها من مسميات محلية يطلقها الفلاحون للتفريق بين أنواعه المتعددة.
يعمل أكثر من 800 فلاح في مدينة عقرة على زراعة التين وتصديره محليا، ومن بينهم وعد شعبان (45 عاما) الذي يقول للجزيرة نت إنه يزرع التين على مساحة دونمين منذ خمس سنوات، وقد أغراه ارتفاع أسعار التين وإمكانية تصديره إلى جميع أنحاء العراق بزيادة الأراضي المخصصة لزراعته.
المناخ المناسب
ويضيف وعد للجزيرة نت أن الدونم الواحد يمكنه أن ينتج أكثر من أربعة أطنان إذا كان الموسم جيدا، مشيرا إلى أن بعض الأمراض والطفيليات تصيب الأشجار وتحول دون إنتاج كميات كبيرة من التين في مواسم معينة. ويشير إلى أن أشجاره لم تعط أكثر من طنين من التين، وهي كمية قليلة مقارنة مع سنوات أخرى.
ويقول مدير الزراعة في مدينة عقرة أحمد جميل للجزيرة نت إن ارتفاع مدينة عقرة عن مستوى سطح البحر يجعل مناخها مناسبا لزراعة التين، موضحا أن شجرة التين تتميز بمزايا النباتات التحت استوائية التي تتحمل ارتفاع درجة الحرارة وانخفاضها، وهو مناخ تتسم به مدينة عقرة.
مربى التين
ويرتبط اسم مدينة عقرة أيضا بإنتاج مربى التين تحديدا كبديل عن المنتوج المعلب، ويشجع شكله المستهلكين على تفضيله على غيره.
تقول السيدة حسينة سليمان (52 عاما) للجزيرة نت إنها تفضل تين عقرة على غيره لصنع المربى والاحتفاظ به لتزيين مائدة الفطور في فصل الشتاء، مشيرة إلى أن التين المطلوب لإنتاج المربى ليس بالضرورة أن يكون طازجا.
وتضيف أنها تشتري التين الذي مضى على وجوده في الأسواق فترة طويلة وتحول طعمه إلى حامض نسبيا لأنه أرخص.