الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: اندلعت اشتباكات دامية بين حزب الله والقوات المسلحة السورية أثناء محاولة الأخيرة تدمير طرق تهريب الأسلحة المستخدمة في عهد نظام الأسد ، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم السبت بعد التحدث مع عدد من الجنود المشاركين في العمليات.
وتشير التقارير إلى أن حزب الله حاول تشديد قبضته على الطرق السابقة كوسيلة لإعادة التسلح بعد حربه مع إسرائيل، والتي شهدت تدمير جزء كبير من ترسانة حزب الله وقياداته العليا في الضربات الجوية وعملية برية محدودة.
وقد تعرضت دوريات سورية لإطلاق نار متكرر، وأطلق عناصر الدورية النار عليهم، وفقًا للتقرير. وفي الشهر الماضي، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود في الصراع.
بينما تحاول القوات السورية حماية حدودها الممتدة على طول 233 ميلاً مع لبنان، أفادت تقارير أن إيران بدأت بتوسيع شبكة تهريبها في سوريا، سعياً منها، كما يُزعم، إلى زعزعة استقرار حكومة هيئة تحرير الشام الجديدة، التي حلت محل نظام بشار الأسد.
ونفى مسؤولون أوروبيون علمهم بمحاولة إيران المباشرة زعزعة استقرار القيادة الجديدة في البلاد، على عكس تصريحات السلطات السورية.
وقال قائد الجيش السوري ماهر الزيواني، تعليقا على الاشتباكات الحدودية الأخيرة: "إنهم يحاولون فتح ثغرات". ورغم جهوده، قال القائد السوري للصحيفة الأميركية إنه لا يثق بأمن الحدود «حتى بنسبة 1%».
قال حايد حايد، المحلل السوري في تشاتام هاوس والمتخصص في تتبع طرق التهريب العابرة للحدود، لصحيفة واشنطن بوست: "من الصعب جدًا التمييز بوضوح بين العشائر وحزب الله. هناك تعاون واضح وقوي بينهما".
وزعم أحمد عبد الحكيم عمار، مسؤول الأمن في القصير، أن الحكومة السورية الجديدة أوقفت أكثر من اثنتي عشرة شحنة إلى حزب الله.
قال حايد: "هناك مخزون ضخم في سوريا يحاول حزب الله نقله منها. إنهم يعرفون أماكنه، ويعملون مع الشبكات السورية لإخراجه".
إلى جانب الجهود السورية، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مرارًا معاقل حزب الله حول الحدود. ورغم ذلك، أفادت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولين محليين عثروا على مخزونات أسلحة إيرانية في القصير، على بُعد ستة أميال فقط من الحدود اللبنانية.
نشر سامر أبو قاسم، رئيس فرع الأمن العام في القصير، صورًا للأسلحة، وقال إن جميع المتاجر المحلية استُخدمت كمستودعات لطهران. كما استُخدمت مدرسة قريبة كقاعدة تدريب لحزب الله، وفقًا للمصدر، الذي ادعى أن صناديق ذخيرة وُضعت في درج المبنى.