الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: غداة إعلان الرئيس الأميركي عن فرض رسوم جمركية عالمية، أصدرت المملكة المتحدة قائمة بالمنتجات الأميركية التي قد تُستهدف ردًا على رسوم ترامب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر: "من الواضح أن هناك تأثيرًا اقتصاديًا" على المملكة المتحدة. ويسعى وزير الأعمال البريطاني للحصول على آراء الشركات البريطانية حول التأثير المحتمل لهذا الإجراء الانتقامي.

وأكد وزير الأعمال البريطاني، جوناثان رينولدز، أن المملكة المتحدة تدرس فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة. وقال إن الخطوة الأولى التي اتخذتها هي إجراء مشاورات لمعرفة آثار أي إجراء من هذا القبيل.

وعلم أن أي رسوم جمركية انتقامية ستكون "الملاذ الأخير"، وفقًا للحكومة البريطانية.

ونُشرت الآن قائمة كاملة بالمجالات المحتملة للرسوم الجمركية، وهي بعيدة كل البعد عن الإيجاز. وتمتد القائمة إلى أكثر من 400 صفحة، وتتضمن أكثر من 8000 فئة محتملة من السلع.

ستارمر يُحذر: "حقبة جديدة"

وفي شرح قدمه رئيس الوزراء البريطاني ما تعنيه رسوم دونالد ترامب الجمركية بالنسبة لهم. هل تعني فقدان الوظائف، وارتفاع الأسعار، وربما زيادة الضرائب؟ قال ستارمر للأشخاص والشركات المعنية: "نحن نعمل لمصلحتكم على أفضل وجه".

واضاف: "الحرب التجارية سيئة للعمال والشركات"، وأصر على أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة هو نتيجة أفضل. لكن ستارمر يُحذر من أن "هذا ليس مجرد تمرين تكتيكي قصير المدى" من ترامب.

ويقول: "إنها بداية عهد جديد"، وعلى الناس "أن يفهموا العالم المتغير فيما يتعلق بالتجارة والاقتصاد".

ويضيف ستارمر: "علينا أن نتكيف بطرق تتجاوز مجرد مسألة التعريفات الجمركية"، لجعل اقتصاد بريطانيا أكثر أمانًا.

علينا حماية أنفسنا

وخلال حملة انتخابية محلية، سُئل السير كير ستارمر - وهو أمر متوقع - عن التعريفات الجمركية التي أعلنها دونالد ترامب. فقال إن أفضل مسار للعمل هو مواصلة التفاوض مع الولايات المتحدة - لكنه يُقرّ "بضرورة حماية أنفسنا".

وأكد رئيس الوزراء إنه "لا أحد يريد حربًا تجارية" - ويريد "التصرف بما يخدم المصلحة الوطنية". لكنه أقرّ بأن المملكة المتحدة بحاجة إلى "المضي قدمًا"، ويقول إن جميع الخيارات "مطروحة".