الارشيف / اخبار العالم

إسرائيل تتحرك في "سوريا الشرع" لاستعادة رفاة الجاسوس الأشهر

إسرائيل تتحرك في "سوريا الشرع" لاستعادة رفاة الجاسوس الأشهر

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: استضاف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والموساد نادية كوهين أرملة الجاسوس الأشهر في تاريخ إسرائيل إيلي كوهين، وأهدوها رسالة مؤطرة تقديراً لعمل الجاسوس الذي أطلقوا عليه مسمى "رجلنا في دمشق".

وأعلن مكتب نتانياهو أن هذا الاستقبال والتكريم، يأتي لإحياء ذكرى مرور 100 عام على ولادة إيلي كوهين .

وقدم نتانياهو لنادية رسالة مؤطرة تقديراً لعمل إيلي وتضحياته، والتي طلبت نادية عرضها في متحف إيلي كوهين في هرتسليا. وأضاف نتانياهو أن الجهود لاستعادة رفات إيلي من سوريا مستمرة و"ستستمر حتى اكتمال المهمة"، بحسب بيان مكتبه.

وفي حال نجحت إسرائيل في استعادة رفاة كوهين، فسوف يكون الأمر محرجاً إلى حد كبير للنظام الحالي بقيادة أحمد الشرع، فقد حرص السوريون على دفن جثمان كوهين، ونقل رفاته لأكثر من مكان بهدف تضليل إسرائيل طوال العقود الماضية، لكي لا تتمكن من استعادة رفاته.

من هو إيلي كوهين الذي أعدمته سوريا؟
إيلي كوهين هو أحد أشهر الجواسيس في تاريخ إسرائيل، حيث تمكن من الوصول إلى دائرة القيادة السورية في ستينيات القرن العشرين، وعمل كوهين في الموساد لسنوات، وسعى جاهدًا لترسيخ مكانته بين قادة حزب البعث السوري. ولذلك، اكتسب لقب "رجلنا في دمشق".

لكن مسيرته انتهت عندما اكتشفته المخابرات السورية وأعدمته في عام 1965، ومنذ ذلك الحين، بقيت جثته في عهدة السلطات السورية، وظلت استعادتها هدفاً لإسرائيل على مدى عقود من الزمن.

ومع انهيار نظام الأسد مؤخرا وزيادة النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا، تزايدت التكهنات بأن الدولة اليهودية تحاول استعادة جثة كوهين مرة أخرى.

لا ينبغي الخلط بينه وبين وزير الطاقة الإسرائيلي الحالي الذي يحمل الاسم نفسه، إيلي كوهين، الذي وُلد في مصر، حيث قضى سنواتٍ ناشطًا صهيونيًا. ويُعتقد أن أنشطته التجسسية لصالح إسرائيل استمرت حتى ذلك الحين، ويُزعم أنه لعب دورًا في تهريب يهود مصريين إلى إسرائيل، وشارك في عمليةٍ سرية تُعرف باسم "فضيحة لافون".

كامل أمين ثابت.. رجل الأعمال السوري
انتحل كوهين هوية كامل أمين ثابت، رجل أعمال سوري عائد إلى وطنه بعد إقامته في بوينس آيرس، الأرجنتين. ولتعزيز مكانته، انتقل كوهين إلى بوينس آيرس، وأسس لنفسه سمعة طيبة كمؤيد لحزب البعث.

بعد وصوله إلى دمشق عام 1962، واصل كوهين حياته الاجتماعية المتراكمة، وتمكن من التغلغل في أوساط النخبة السورية، بما في ذلك إقامة حفلات لهم، حيث كان يجمع المعلومات متظاهرًا بالسكر.

وفي هذا المنصب المتميز، تمكن كوهين من نقل معلومات استخباراتية بالغة الأهمية حتى عام 1965. وعلى وجه الخصوص، نجح كوهين بشكل كبير في تزويد الدولة اليهودية بمعلومات حول التحصينات العسكرية السورية في مرتفعات الجولان، والتي لعبت أدوارًا حاسمة في نجاح جيش الدفاع الإسرائيلي في حرب الأيام الستة.

في عام 2022، كشف مدير الموساد ديفيد برنياع أن المخابرات السورية اعترضت برقية أرسلها كوهين في 19 كانون الثاني (يناير)، أي قبل خمسة أيام فقط من القبض عليه.

لا يُعرف مكان جثة إيلي كوهين بدقة ، إلا أنه يُعتقد أنها في سوريا. وقد سعت إسرائيل جاهدةً لإعادتها، لكن دون جدوى. وكشف مسؤولون سوريون على مدى سنوات أن جثة كوهين تم دفنها عدة مرات من أجل إحباط الجهود الإسرائيلية لاستعادتها.

ورغم ذلك، تمكن الموساد، على الأقل، من استعادة ساعة إيلي كوهين من سوريا في عام 2018، وهي معروضة الآن في مقر الموساد.

Advertisements

قد تقرأ أيضا