القاهرة - سامية سيد - قال الباحث محمد مرعى إن هناك عدة سيناريوهات حول مصير الإئتلاف الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو خاصة بعد اعتزام وزير الأمن القومى الإسرائيلى بن جفير ووزير المالية الإسرائيلى سيموتريتش الاستقالة من منصبهما.

أكد الباحث أن عدد المقاعد فى الإئتلاف الحاكم هو 68 مقعد ويمتلك حزب الليكود برئاسة نتنياهو 32 مقعد، و حزب شاس برئاسة أريية درعى 11 مقعد، وحزب الصهيونبة الدينية "سيموتريتش" 7 مقاعد، وحزب يهودت هتوراة (موشية غافني)7 مقاعد، وحزب عوتسما يهوديت برئاسة (ايتمار بن غفير ) 6 مقاعد، وحزب نعوم برئاسة "آفى ماعوز" 1 مقعد، بينما يمتلك حزب اليمين الرسمي برئاسة "جدعون ساعر" 4 مقاعد.

أشار الباحث إلى عدة سيناريوهات محتملة بعد الجدل حول استقالة بن جفير وسيموتريتش وهى على النحو التالى:

١-  حال تنفيذ "إيتمار بن غفير" تهديده واستقال من الائتلاف الحاكم، فإن ذلك لن يؤثر على تماسك واستمرار هذا الإئتلاف، الذي سيظل محتفظا بإغلبية 62 مقعدا.

٢- إذا انسحب سيموتريتش وبن غفير معا من الائتلاف الحاكم، فهذا يعني أن عدد مقاعد الحاكم برئاسة نتنياهو ستصل إلى 55 مقعدا من أصل 120….. لكن ذلك لن يعني انهيار اتفاق غزة حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، خاصة وأن هذا الاتفاق سيلقى بأغلبية تصوت المجلس الأمني المصغر وأغلبية تصويت أعضاء الحكومة.

٣- استقالة بن غفير وسيموتريتش معا قد تمثل ضربة قوية لنتنياهو لكن يائير لابيد، زعيم المعارضة الذي يقود ائتلافا يمثل 24 مقعدا في الكنيست، أكد أنه سيشكل شبكة أمان لنتنياهو حتى استكمال إنجاح الاتفاق وصفقة تبادل الرهائن.

٤- استقالة بن غفير وسيموتريتش معا، قد يدفع في حال عجز نتنياهو عن تعويض عدد المقاعد للحفاظ على تماسك ائتلافه الحاكم، أن تكون هناك دعوة لانتخابات مبكرة، وإذا نجح في ذلك، سيعني أنه سيستكمل حكمه حتى أكتوبر 2026.

٥- هناك فرق بين موقف بن غفير وسيموتريتش، فبن غفير هدد بالفعل بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال التوقيع والموافقة على الصفقة، أما سيموتريتش فلم يهدد بذلك، مع الإشارة أن نتنياهو كان مهتم بالاجتماع مع سيموتريتش لإقناعه بعدم الاستقالة والانسحاب مع إمكانية العودة للحرب بعد المرحلة الأولى ووعود بدعم أمريكي قادم لخطط اليمين المتطرف والصهيونية الدينية في الضفة الغربية.

٦- فى حال نجاح نتنياهو في ضمان عدم انسحاب سيموتريتش من الائتلاف الحاكم، قد لا يعني ذلك استمرار حكمه، لأن انتهاء الحرب في غزة، سيعني بالضرورة بدء التحقيقات معه في قضايا الفساد وفي هجوم السابع من أكتوبر 2023.

٧- انهيار الائتلاف الحاكم في إسرائيل ورحيل نتنياهو والدعوة لانتخابات مبكرة، قد يكون له أهمية استراتيجية لإدارة ترامب ورؤيتها لدمج إسرائيل في المنطقة بمزيد من الاتفاقيات الإبراهيمية خاصة مع المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي يحتاج لزعيم إسرائيلي جديد قادر على تقديم تنازلات ولو حتى شكليه فيما يخص الفلسطينيين وحل الدولتين.