معقل رئيسي

تعد كوراخوف من المعاقل الرئيسية للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك المحتلة جزئيًا، وتشمل المنطقة الصناعية ومحطة للطاقة الحرارية، بالإضافة إلى خزان للمياه.

كما تقع البلدة على الطريق السريع الذي يربط شرق وجنوب أوكرانيا. وعلى الرغم من أن عدد سكان البلدة قبل الحرب كان ضعف العدد الحالي، فإن التقارير تشير إلى بقاء ما بين 7 و10 آلاف شخص في البلدة. ومنذ بداية الحرب، تعرضت البلدة لعدد من الهجمات بالمدفعية والطائرات الهجومية والطائرات دون طيار، مما أسفر عن دمار هائل في بنيتها التحتية.

السلطات الأوكرانية غالبًا ما ترد على مثل هذه الأنباء من روسيا بعد أيام قليلة، كما هو الحال في الهزائم الكبرى التي تحدث في ساحة المعركة.

تطورات إيجابية

في هذا السياق، قال مايكل كوفمان، من مؤسسة كارنيغي، إن هناك تطورات إيجابية لأوكرانيا، حيث وصف المكاسب الروسية بأنها محدودة مقارنة بالتكاليف التي دفعها الجيش الروسي، مضيفا أن الجبهة الأوكرانية لم تنهار.

وأشار كوفمان إلى أن أوكرانيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة، خاصة مع قدوم فصل الشتاء القارس، وشكك في الإستراتيجية الحالية للنجاح أو في الموارد التي قد يوفرها الغرب في عام 2025.

وروسيا، التي تسعى للسيطرة على دونيتسك بالكامل، تواجه مقاومة شديدة من الجيش الأوكراني، الذي يعاني نقصا في القوات على الجبهة الأمامية. كما أن القوات الروسية تواصل محاولاتها للزحف نحو مدينة بوكروفسك الإستراتيجية، التي تعد مركزا مهما للسكك الحديدية واللوجستيات.

تعهدات جديدة

على الرغم من إعلان روسيا ضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك وأجزاء من خيرسون وزابوريزجيا في عام 2022، فإنها لا تسيطر بشكل كامل على أي من هذه المناطق. وأوكرانيا، التي تأمل الحصول على دعم عسكري غربي إضافي، تسعى لتأمين تعهدات جديدة من شركائها الغربيين خلال اجتماع مقرر هذا الأسبوع في ألمانيا.

في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت هجومًا جديدًا في منطقة كورسك، حيث أفاد المحللون العسكريون بخسارة أوكرانيا نحو 40% من الأراضي التي استولت عليها بهجوم خاطف قبل خمسة أشهر. وعلى الرغم من أن المسؤولين الروس ادعوا صد الهجوم الأوكراني، فإن بعض المدونين العسكريين الروس أشاروا إلى أن قواتهم واجهت ضغوطًا كبيرة.