أبرز الأخبار
أسواق المال
الأخبار العالمية
أطفال يلعبون في مخيم للنازحين بمدينة رفح (رويترز)
9 فبراير 2024 01:36
غزة (الاتحاد)
حذّرت الأمم المتحدة من أن حياة مئات الآلاف في شمال قطاع غزة ووسطه معرضة للخطر بسبب نقص الغذاء، معتبرةً أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح سيشكل «كارثة حقيقية».
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس، إن آخر مرة سُمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى مناطق شمال غزة ووسطها كانت قبل أكثر من أسبوعين في 23 يناير.
وكتب لازاريني على موقع «إكس»: «منذ بداية العام، تم رفض نصف طلبات بعثاتنا لإرسال مساعدات إلى الشمال».
وأضاف: «لقد حددت الأمم المتحدة جيوباً عميقة تعاني المجاعة والجوع في شمال غزة»، مضيفاً «يعتمد ما لا يقل عن 300 ألف شخص يعيشون في المنطقة على مساعداتنا من أجل بقائهم على قيد الحياة». ويعيش الآن أكثر من نصف سكان غزة الذين يقدر عددهم بنحو 2.4 مليون نسمة في مدينة رفح في الجنوب، لكن العديد منهم ما زالوا في وادي غزة، في الوسط والشمال. وقال جورجيوس بتروبولوس، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في غزة: إن «المنطقة تحولت إلى أرض مقفرة يعمها الجوع واليأس».
وأضاف أنه «يتم منع وكالات الإغاثة من العمل، بينما يعترض الشاحنات القليلة التي تنجح في العبور سكان محليون هم في شمال غزة على حافة المجاعة».
وتابع «إنهم يتجمعون بالآلاف أحياناً حول الشاحنات والمركبات الأخرى المحمّلة بالبضائع ويقومون بإفراغها في دقائق».
وكتب لازاريني: إن «منع الوصول يمنع المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة»، مضيفاً «مع الإرادة السياسية اللازمة، يمكن عكس هذا الأمر بسهولة».
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيشكل «كارثة حقيقية».
وأفاد وينسلاند، خلال مؤتمر صحفي، أنه موجود في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لمناقشة كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والأمين العام أنطونيو غوتيريش. وأشار إلى أنه «يعلم جيدًا ما هي المعوقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسياً»، مشدداً على ضرورة التغلب على تلك المعوقات. ورأى المنسق الأممي أن «الحل لن يكون سريعاً أو سهلاً، وسوف يتطلب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية»، داعيًا إلى التحرك مع الأطراف النشطة على الأرض.
وحول استعداد إسرائيل لشن هجوم على مدينة رفح، قال: «رغم أن الإسرائيليين يعلمون الوضع جيداً، فإنهم يخططون لحرب نشطة في رفح، حيث يتجمع 1.2 مليون شخص».
ولفت إلى أن معبري رفح و«كرم أبو سالم» هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات، محذراً من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيشكل أمراً «كارثياً بالكامل». وقال: إنه «من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن قولها للناس في غزة الذين فقدوا كل شيء»، وتابع: «من الصعب جداً أن تبشر بالأمل عندما تجلس في مكان آمن، لأشخاص يجلسون وسط الجحيم».
وفي وقت سابق، أمس الأول، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي إجراء إسرائيلي على مدينة رفح.
بدوره، قال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث: إن سكان غزة الذين يعيشون في مدينة رفح يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة.
وأشار غريفيث، في بيان له، إلى أن «الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وأنّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح تسببت في سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية».
وبحسب غريفيث، فإن «أكثر من نصف سكان غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية، وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء، إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت».
الأكثر قراءة
آخر الأخبار
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©