ابوظبي - سيف اليزيد - تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عقد معرض فن أبوظبي، اليوم، جولة إعلامية استعرض من خلالها تفاصيل المعرض بنسخته ال16 لعام 2024، الذي يقام بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وينطلق في الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر الحالي بمنارة السعديات.
يأتي هذا الحدث لتعزيز مكانة أبوظبي كمنصة ثقافية رائدة، تجمع بين الإبداع والحوار الثقافي على مستوى دولي حيث تتميز نسخة هذا العام بمجموعة فريدة من الأعمال الفنية التي تهدف إلى تشكيل جسور جديدة للتواصل الثقافي وتعزيز التفاعل ضمن المشهد الفني المزدهر في دولة الإمارات.
يعد المعرض حدثًا استثنائيًا يحتفي بروح الإبداع والثقافة النابضة في المنطقة، حيث يجمع بين فنانين عالميين، وصالات عرض مرموقة، وعشاق الفن من مختلف أنحاء العالم.
وقالت العنود الحمادي، رئيسة مشروع فن أبوظبي بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، إن المعرض يضم أكثر من 100 صالة عرض من 30 دولة، ويعرض أكثر من 1500 عمل فني ل500 فنان مشارك.
وأشارت إلى أن النسخة الحالية من المعرض تتضمن أقسامًا جديدة ومبتكرة، مثل قسم مخصص لدول آسيا الوسطى وآخر يسلط الضوء على الفنانين من الوطن العربي، مشيرة إلى أن المعرض يشمل أيضًا "صالون مقتنين الفنون"، الذي يضم مجموعة من الكتب القديمة والخرائط التاريخية.
وأكدت أن المعرض يواصل دعمه للفنانين الناشئين من خلال معارض مثل "آفاق الفنانين"، الذي يبرز ثلاثة فنانين إماراتيين ناشئين، و"بوابة"، الذي يركز على الفنانين العرب في أميركا اللاتينية.
ولفتت إلى أن المعرض يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، مثل الحوارات، وورش العمل، والجولات الفنية.
من جانبها، قالت فاطمة آل علي، الفنانة المشاركة في "آفاق الفنانين الناشئين" بمعرض فن أبوظبي2024، إن عملها الفني يركز على فترة ما قبل اتحاد الإمارات بين عامي 1820 و1971، وتهدف من خلاله إلى إعادة استكشاف القصص التاريخية التي لم تذكر.
وأشارت إلى أن عملها الفني يتناول بداية الوجود البريطاني في المنطقة، والعملات المستخدمة في تلك الفترة، بالإضافة إلى استعراض منحوتة مجسمة مصنوعة من الطين، والصحف والمجلات الصادرة في الستينات وما قبلها، والتي تعكس الوجوه المختلفة لتلك الحقبة من خلال المنظورين البريطاني والخليجي.
بدورها، أوضحت دينا نظمي، الفنانة التشكيلية، أن أعمالها الفنية تعتمد بشكل كبير على الأنسجة والأقمشة وفن السيراميك باستخدام البورسولين، وتدمج في أعمالها مواد متنوعة مثل التصوير والرسم.
ونوهت إلى أن أعمالها تتضمن بعدًا نفسيًا يعكس ارتباطها العميق ببلدها فلسطين، حيث تسعى من خلالها إلى التعبير عن هذا الارتباط عبر استخدام رموز طبيعية مثل الأشجار المغمورة بالمياه، والتي ترمز إلى التكيف والنمو في أماكن جديدة، استجابة لمشاعر الحنين إلى الوطن.