الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أفاد الإسعاف الوطني بأن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة للغرق، محذراً من غياب الرقابة الأسرية، والسباحة في الأماكن غير المخصصة، وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية أثناء السباحة مثل ارتداء سترة النجاة.

وأكد ضمن حملته «صيف آمن.. خلك جاهز»، وتماشياً مع اليوم العالمي للوقاية من الغرق، الذي يصادف 25 يوليو من كل عام، أهمية الالتزام بإرشادات السلامة في الماء والإجراءات الوقائية من حوادث الغرق.

ونصح الجمهور عند زيارة أحواض السباحة والشواطئ في فصل الصيف، بتوخي الحذر واتباع إرشادات السلامة والحرص على تعلم السباحة وعدم ممارستها دون وجود الآخرين، والتأكد من حالة الطقس قبل الذهاب إلى البحر، وارتداء سترة النجاة عند المشاركة في الأنشطة المائية، وعدم السباحة إلا في المناطق المخصصة وعدم دخول الماء عندما يكون العلم الأحمر مرفوعاً، والامتناع عن السباحة في حال عدم وجود منقذ، ومراقبة أولياء الأمور لأطفالهم في كل الأوقات مع إلباسهم السترات الخاصة بالسباحة، والنزول تدريجياً إلى الماء باستخدام القدمين والامتناع عن الركض في محيط أحواض السباحة.

ودعا في حال الشعور بالتعب أو البرد أو الحرارة المرتفعة أثناء السباحة إلى الخروج من الماء، وأخذ قسط من الراحة في منطقة آمنة ومظللة، أو الحفاظ على الهدوء والسباحة بشكل موازٍ للشاطئ، وعدم مقاومة التيار البحري أثناء السباحة في البحر.

وحدد خمس علامات تظهر على الغريق، هي ألم في الصدر، سعال، صعوبة في التنفس أو الكلام، شحوب في الجلد مع ازرقاق الوجه والأطراف، وتغير في درجة الوعي، أو فقدان الوعي كاملاً. وحول الإسعافات الأولية التي يمكن تقديمها للشخص في حالات الغرق، أكد ضرورة استدعاء المنقذ الموجود في المكان. وحذر من محاولة إنقاذ الغريق في حال عدم إجادة السباحة، وعدم امتلاك الخبرات اللازمة، لأن ذلك سيعرض الطرفين للخطر.

كما شدد على أهمية الاتصال بعمليات الشرطة (999)، وخط الطوارئ البحري (996) والإسعاف (998).

وفي حال إخراج الغريق من الماء، وكان الشخص مدرباً على الإسعافات الأولية، يجب اتباع التعليمات الآتية: وضع المريض في مكان آمن، التأكد من درجة مستوى الوعي لديه، وقدرته على التنفس، وأن لديه نبضاً، وفحص مجرى التنفس، والتأكد من عدم وجود جسم غريب في مجرى التنفس، وفتح مجرى الهواء عن طريق إمالة الرأس ورفع الذقن، أو مناورة دفع الفك في حالة اشتباه في وجود إصابة في الرأس.

وإذا كان المريض فاقداً للوعي ويتنفس، ينقل إلى مكان آمن ويغطى بعد نزع ملابسه المبتلة، ويكون في وضعية الإفاقة الجانبية، ومتابعة التنفس بشكل مستمر، حتى وصول الإسعاف. وإذا كان فاقداً الوعي ولا يتنفس، ولا يوجد لديه نبض، فيجب البدء بعملية الإنعاش القلبي الرئوي من قبل شخص مدرب على ذلك.

جدير بالذكر أنه تم إطلاق الحملة مع بداية فصل الصيف، بهدف رفع الوعي بأهمية الإسعافات الأولية والتدابير الوقائية لمواجهة الطوارئ والإصابات الشائعة خلال فصل الصيف، وتتضمن سلسلة من الفيديوهات والمنشورات التثقيفية التي ستنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالحرس الوطني والإسعاف الوطني ووسائل الإعلام، بهدف تزويد الجمهور بإرشادات عامة للتعامل المناسب مع حالات الطوارئ التي قد تطرأ في الصيف، وذلك حتى وصول الفرق الإسعافية المختصة، ما يسهم في تعزيز السلامة العامة.

وتأتي الحملة في إطار المرحلة الأولى من الحملة الشاملة التي أطلقتها قيادة الحرس الوطني مؤخراً، لتعزيز الوعي المجتمعي بثقافة الأمن والسلامة، وكجزء من التزام الإسعاف الوطني المستمر بتعزيز جاهزية المجتمع لحالات الطوارئ، والتثقيف بممارسات الصحة والسلامة العامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.