شكرا لقرائتكم خبر عن اختيار "معهد دبي للتصميم والابتكار" للمشاركة في مسابقة مختبر "تيرا كارتا" العالمية للتصميم التابعة لمبادرة الأسواق المستدامة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يعلن معهد دبي للتصميم والابتكار، الذي يقدّم أول شهادة بكالوريوس في التصميم متعدد التخصصات على مستوى المنطقة، عن مشاركته في مسابقة مختبر "تيرا كارتا" العالمية للتصميم التابعة لمبادرة الأسواق المستدامة. وتهدف هذه المسابقة إلى تحفيز الطلاب على ابتكار حلول فعّالة ذات أثر ملحوظ لأزمة التغير المناخي والتنوّع البيولوجي. ويطمح معهد دبي للتصميم والابتكار من خلال مشاركته في مثل هذه المسابقات العالمية إلى تزويد الطلاب بما يلزم من مهارات وقدرات إبداعية، لتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل عبر اكتساب خبرات عملية والإسهام في دعم اقتصاد دبي الإبداعي القائم على المعرفة.
تمّ إطلاق مسابقة مختبر "تيرا كارتا" للتصميم بمبادرة من جلالة الملك تشارلز الثالث، أمير ويلز حينها، والسير جوني إيف في عام 2021، بالشراكة مع الكلية الملكية للفنون في لندن. وقد بادر مختبر التصميم هذا العام إلى الارتقاء بهذه المسابقة إلى الساحة العالمية، حيث تعاون مع معهد دبي للتصميم والابتكار (الإمارات العربية المتحدة) والكلية الملكية للفنون (المملكة المتحدة) وكلية رود آيلاند للتصميم (الولايات المتحدة الأميركية) والمعهد الوطني للتصميم في أحمد آباد (الهند).
وبادر خبراء متخصّصون في القطاع من كلّ من كليات التصميم العالمية المرموقة إلى تقييم عشرة متسابقين نهائيين وتأهيلهم للمرحلة النهائية، التي سيكون فيها الحكم النهائي السير جوني إيف وجينيفر جوردان الصيفي، الرئيسة التنفيذية لمبادرة الأسواق المستدامة خلال هذا الصيف. وسيجري الإعلان عن الفائزين الثمانية خلال الخريف المقبل، حيث سيحصلون على التمويل والإرشاد اللازم لمواصلة تطوير تصاميمهم المبتكرة وتمكينهم من تطبيقها على نطاق واسع والوصول بها إلى الأسواق في نهاية المطاف.
وتلقي تصاميم الطلاب الضوء على مجموعة واسعة من الابتكارات والحلول الهادفة إلى مواجهة أزمة التغير المناخي والتنوّع البيولوجي. وتتطرّق بالتالي إلى مواضيع مرتبطة بالحدّ من انبعاثات الكربون والحدّ من الآثار السلبية الملحوظة للأزياء السريعة وإعادة التوازن إلى الحياة البحرية، عبر الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية والحلول الرائدة.
10 مشاريع ضمن القائمة النهائية لمسابقة "تيرا كارتا"
• تُعتبر رغوة البولي يوريثان مادة صناعية شائعة الاستخدام في صناعة الأزياء والأحذية الرياضية. وبالرغم من توجّه الكثير من المصمّمين إلى استخدام هذه المادة نظراً لكونها من المنتجات النباتية المصنّعة وفقاً لممارسات خالية من القسوة ومنخفضة الأثر، تستهلك عمليات تصنيعها الكثير من الطاقة في حين لا تتوفر لغاية اليوم خيارات واسعة لتحويلها إلى مادة مستدامة، لما تحتويه من مكوّنات بلاستيكية. لهذه الغاية، بادر طلاب معهد دبي للتصميم والابتكار شهد أحمد الكرملاوي ومريم نجيب كارل هايز المسكري وعمر بن الخطاب إلى تصميم "ثريد لوب"، وهي مادة بديلة تشبه الرغوة لكنها مصنوعة من مخلّفات الأزياء السريعة المُعاد تدويرها، للاستفادة من هذه النفايات لابتكار حلّ مستدام والإسهام في إعداد اقتصاد دائري ضمن قطاع الأزياء.
• "فيوز" هو نظام مبتكر لاستغلال الكهرباء من تصميم الطالبة دليلة منصور، والذي يسهم في تحويل الطاقة المولّدة أثناء ركوب الدراجات الهوائية إلى كهرباء قابلة للاستخدام بشكل فعّال جداً.
• بادر الطالبان أرجون برينس وأريان توماس إلى تصميم "سيباستيان"، وهو نظام قائم على وحدات متعدّدة تدمج بين الزراعة المائية والتربية المائية من جهة والذكاء الاصطناعي من جهة أخرى. فالزراعة والتربية المائية هي طريقة مستدامة لتربية الأسماك تجمع بين التربية المائية (تربية الأسماك ضمن بيئة خاضعة للرقابة) والزراعة المائية (زراعة النباتات من دون استخدام التربة)، لإنشاء نظام غني بالعناصر الغذائية وقائم على إعادة التدوير.
• منسوجات تسهم في التقاط الكربون من تصميم ريتشيل لي باركويزن وسمارة راجاراتنام، اللتين تقترحان تصنيع أنسجة قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي، تماماً كالأشجار للحدّ من انبعاثات الكربون.
• تتعرّض الشعاب المرجانية، التي يعيش فيها أحياناً ما يزيد عن مليون نوع بحري والتي تشكّل حاجزاً طبيعياً لحماية الشواطئ من العواصف والتآكل، لخطر التلوّث والإفراط في صيد الأسماك والصيد الجائر واستخراج المرجان. ويهدف مشروع "سي.شيل.وايست" من تصميم الطالبة دلال جابل إلى النظر في إمكانية تصنيع مواد حيوية باستخدام الأصداف البحرية والمواد الطبيعية لربط بعضها بالبعض الآخر، بما يسهم في تمكين المرجان من إعادة لعب دورها المحوري في الحفاظ على الحياة البحرية.
• مشروع "إلوماير" من تصميم الطالبة سعاد الفردان يهدف إلى استبدال قطع الترتر والبرّاق المصنوعة من البلاستيك الدقيق بحراشف الأسماك، كبديل أول من نوعه قابل للتحلّل بشكل حيوي.
• بادرت الطالبة سناء محمد إلى تصميم جهاز "إيروفاي" المخصّص للأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة. وهو جهاز ذكي يقوم بجمع بيانات فورية حول نسبة التلوّث في الهواء ومراقبة الجسيمات الدقيقة (PM2.5) المنبعثة من الأفراد في الهواء.
• "أكواريڤ" من تصميم آية فرحان الأطرش وجيدا محمد فايز الحاج ويس صبّاغ هي عبارة عن قطرات قابلة للتحلّل بشكل حيوي ولا ينتج عنها أيّ نفايات، تُضاف إلى عبوات الشامبو للحدّ من التلوّث البلاستيكي الناجم عن مادة البولي إيثيلين عالية الكثافة.
• مشروع "كالتيفايتينج ريزيستانس" من تصميم الطالبة هند تَوكُّل يوفر منظومة بيئية قائمة على التنوّع البيولوجي ودمج تقنيات الزراعة التقليدية بأساليب مبتكرة لإنتاج الأطعمة.
• اقترح الطالب محمد باعظيم ابتكار مساحة مجتمعية قائمة على التعاون "هاوس أوف إيرثان"، لتصميم مواد حيوية بديلة وتعزيز الإبداع القائم على التعاون لمواجهة تحدي الاستهلاك المفرط.
• وفي معرض تعليقه على هذه المسابقة، قال محمد عبد الله، رئيس معهد دبي للتصميم والابتكار: "يعتمد مستقبلنا بشكل كبير على مدى قدرتنا على الإبداع وابتكار التصاميم الفعّالة. وتُعدّ مسابقة مختبر "تيرا كارتا" للتصميم خير دليل على الدور المحوري الذي سيلعبه القطاع الإبداعي في ابتكار الحلول الناجعة للأزمات الملحّة حول العالم اليوم، وذلك من خلال الاستفادة من الفنون والمجتمع الأكاديمي والعلوم لابتكار حلول الاستدامة الشاملة والقابلة للتطبيق، بما يعود بالفائدة على الإنسان. ويفخر معهد دبي للتصميم والابتكار بتمثيل دبي والمنطقة في مثل هذه المسابقة العالمية المرموقة، لتزويد طلابنا بمنصّة رائدة لإطلاق مسيرتهم المهنية بنجاح وتنمية مهاراتهم الإبداعية. وتعكس التصاميم التي نجح طلابنا في ابتكارها القيم الجوهرية التي يرتكز عليها معهد دبي للتصميم والابتكار، وهي تصميم الحلول التي تلبّي احتياجات الأفراد وتسهم في إضافة قيمة ملحوظة إلى حياتهم ورسم مستقبل مشرق على كافة الأصعدة الاجتماعية والرقمية والإبداعية، مما يعزز مكانة دبي كمركز عالمي رائد للفن والثقافة، وحاضنة للإبداع، ومركز مزدهر للمواهب الإبداعية والفنية، كما يسهم في ترسيخ مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإبداعي."
ومن جانبها، قالت جنيفر جوردان الصيفي، الرئيسة التنفيذية لمبادرة الأسواق المستدامة: "نسهم من خلال مبادرة الأسواق المستدامة في تسريع وتيرة بناء مستقبل مستدام، من خلال تحفيز القطاع الخاصّ والجيل الجديد من قادة المستقبل، بمَن فيهم المرشّحين النهائيين في مسابقة مختبر التصميم، على ابتكار الأفكار غير المسبوقة والتعاون للإبداع معاً. وتُعدّ المشاريع التي بادر الطلاب إلى إعدادها خير دليل على ما يمكننا تحقيقه عند الجمع بين التصميم والهندسة والابتكار والتكنولوجيا والفنّ والخبرات العالمية، لإحداث تغييرات جذرية على مستوى الأنظمة."
وأضافت: "نسعى من خلال مبادرة الأسواق المستدامة إلى ابتكار أساليب جديدة وفعّالة لربط الأنظمة الصناعية والمالية وأنظمة الدول بالعديد من الابتكارات الناشئة حول العالم، كي نتمكّن معاً من ابتكار الحلول وتطبيقها على نطاق عالمي. ولا شكّ في أنّه يمكننا تعلّم الكثير من النهج الإيجابي متعدّد التخصّصات والأجيال المعتمد في مختبر "تيرا كارتا" للتصميم، انطلاقاً من واقع أننا شعبٌ واحدٌ يتشارك الكوكب نفسه ويسعى إلى مواجهة التحديات المستقبلية ذاتها."
وقال السير جوني إيف، مستشار الكلية الملكية للفنون في المملكة المتحدة وعضو لجنة تحكيم عالمي في مسابقة مختبر "تيرا كارتا" للتصميم: "يسرّني جداً أنّ مختبر "تيرا كارتا" للتصميم قد نجح هذا العام في دفع أربع كليات ومعاهد عالمية للتصميم إلى المشاركة في مسابقة هذا العام. ويلعب المختبر دوراً بارزاً في الارتقاء بأفكار الطلاب المبتكرة والمبدعة وترجمتها إلى مشاريع ملموسة قابلة للتطبيق، فضلاً عن التأكيد على أهمية التصميم متعدّد التخصّصات والتعاون لمواجهة التحديات العالمية الملحّة."
تجدر الإشارة إلى أنّ الطلاب المتأهلين للتصفيات النهائية والفائزين في النسخة الأولى من مسابقة مختبر "تيرا كارتا" للتصميم، والتي تمّ إطلاقها في عام 2021، قد حصلوا منذ ذلك الحين على تمويل بقيمة تتخطّى 35 مليون جنيه استرليني* وفازوا كذلك بجوائز إضافية، بما فيها جائزة "إيرث شوت".
وقد تمّ تصميم المنهج الدراسي المبتكر في معهد دبي للتصميم والابتكار بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق وكلية بارسون "ذا نيو سكول" للتصميم. ويطمح معهد دبي للتصميم والابتكار من خلال هذا المنهج إلى إعداد جيل جديد من المصمّمين المبدعين وتزويدهم بما يلزم من مهارات، لابتكار الحلول التي تضيف قيمة ملحوظة إلى حياة الأفراد وتسهم في رسم مستقبل مشرق على كافة الأصعدة الاجتماعية والرقمية والإبداعية.
وفي إطار هذه المسابقة، يتمحور تركيز الطلاب حول مع ما لا يقلّ عن مجالي تخصّص من بين مجالات تصميم المنتجات وتصميم الوسائط المتعدّدة وتصميم الأزياء وإدارة التصميم الاستراتيجي، لتنمية مهاراتهم الإبداعية المرتبطة بحلّ المشاكل وتمكينهم من الإسهام بطرق مسؤولة ومستدامة في رسم مستقبل أفضل للجميع. ولطالما حرص معهد دبي للتصميم والابتكار على تمكين طلاب التصميم من النجاح في مسيرتهم المهنية، عبر تزويدهم بما يلزم من مرونة وقدرة عالية على التكيّف مع الظروف المتغيّرة بشكل سريع ضمن قطاعات التصميم والوظائف الرقمية.