الارشيف / الرائج

الإمام العطار: السادس عشر للأزهر ورائد التحرير الأول في مصر

الإمام العطار: السادس عشر للأزهر ورائد التحرير الأول في مصر

الرياض - أميرة القحطاني - تُعتبر شخصية مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار واحدة من أبرز الشخصيات العلمية والثقافية في تاريخ مصر، حيث عاش حياة حافلة بالعلم والتعليم، مما جعله رمزًا للتجديد الثقافي في عصره،أسهمت إسهاماته في العلوم المختلفة وفكره الرائد في تغيير مسار التعليم في الأزهر، بما يتلاءم مع التطورات العالمية آنذاك،من خلال رحلته الحياتية وزهده، استطاع العطار ترك بصمة لا تُمحى في مجتمعه، مُعبرًا عن ضرورة التغيير في الثقافة والمناهج التعليمية.

التعليم والمعرفة

كان للشيخ حسن العطار دورٌ كبير في تعزيز التعليم والمعرفة في عصره، حيث تنقل بين مدن وبلدان عديدة تعلم فيها مختلف العلوم،إذ تحدث التركية والإنجليزية، ولقد عاش ثلاثة عشر عامًا في أوروبا بالإضافة إلى دمشق والقدس وتركيا، كما قضى في يوغسلافيا خمس سنوات، ليحصّل من العلم الحديث ما يمتد ليشمل الفنون الهندسية والميكانيكا،وقد ورث عن جده وأبيه علم الصيدلة والأعشاب، مما يُشير إلى عمق معرفته وقدرته على الاندماج بين الثقافات المختلفة.

إبداعه الفكري وتأثيره

إلى جانب تدريسه وتأليفه في العلوم العربية، قام العطار بكتابة العديد من الموضوعات في مجالات متنوعة تشمل المنطق والفلك والطب والطبيعة والكيمياء والهندسة،كانت له مائدة رمضانية شهيرة يحضرها طلابه المتميزون مثل الإمام رفاعة الطهطاوي والشيخ السادات، مما يعكس تأثيره الكبير في تلك المرحلة الزمنية،وكانت محاضراته تمتد حتى وقت الإفطار، ويُجسد ذلك كرم العطار وحرصه على نقل معرفته دون توقف، مما منح طلابه فرصة استثنائية للاستفادة من علمه الغزير.

دعواته للتجديد الثقافي

مثلما كان يجلس الإمام محمد عبده صغيرًا بجانبه، يُظهر العطار قدرته على استشراف المستقبل، حيث نبّه الأزهريين في عصره إلى الأبعاد الضرورية للتغيير الثقافي والتعليمي،كان من الداعين لإدخال مواد جديدة كالفلسفة والأدب والعلوم الطبيعية في المناهج الدراسية، كما دعا للتراجع عن مجرد الاعتماد على الملخصات المتداولة والعودة إلى قراءة النصوص الأصلية، مما يُعكس رؤيته الثاقبة لأهمية التعليم العميق والمستدام.

التعاون والشراكات

عُرف العطار أيضًا بعلاقاته الوطيدة مع رجال الثقافة والتاريخ من عصره، ومنهم المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي الذي ساهم معه في تأليف كتاب “مظهر التقديس”،وقد تعبّر ملاحظاته حول محمد علي عن حرصه على المصلحة العامة، حيث أدرك أهمية الحاجة إلى تقييم الواقع المصري والبحث عن وسائل التغيير الفعالة،إن موقف العطار من محمد علي يتضح من خلال غيرته على المصلحة العامة ورغبته في تحسين ظروف المجتمع.

في الختام، يُعتبر مولانا الإمام الأكبر الشيخ حسن العطار رمزًا للمعرفة والتجديد في القرن التاسع عشر، حيث أثرى المكتبة العربية بكتاباته وأفكاره الرائدة،ساهمت رؤيته الثاقبة وعلمه الغزير في تنوير عقول الأجيال المتعاقبة، مما يجعله واحدًا من أعظم العلماء في التاريخ الإسلامي الحديث،لقد أرست إسهاماته أساسًا قويًا للتعليم والإصلاح الثقافي، كما أنها تشكل إرثًا ثقافيًا يمتد حتى يومنا هذا، مما يُزيد من أهمية التأمل في فكره ونقل تجربته إلى الأجيال الجديدة.

كانت هذه تفاصيل خبر الإمام العطار: السادس عشر للأزهر ورائد التحرير الأول في مصر لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على مصر فايف وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements