القاهرة - سامية سيد - كتبت أميرة شحاتة

أطلقت الصين بنجاح قمرًا صناعيًا، لكن صاروخًا مستهلكًا من المهمة سقط بشكل صادم، حيث أطلق القمر الصناعي TJS-14 على صاروخ Long March 3B من مركز إطلاق الأقمار الصناعية Xichang يوم الخميس، ووصل القمر الصناعي في طريقه بأمان إلى مدار ثابت جغرافيًا، لكن أحد الصواريخ الأربعة المعززة الجانبية للصاروخ سقط على الأرض في منطقة مأهولة بالسكان في Zhenyuan بمقاطعة Guizhou الصينية.

ووفقا لما ذكره موقع "space"، التقطت لقطات كاميرا أمنية نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي Weibo مشهد فردين من العائلة يتفاعلان مع انفجار بالقرب من منزلهما أضاء سماء الليل.

لحسن الحظ، سقط الصاروخ المعزز، الذي انفجر عند الاصطدام، فيما يبدو أنه تلال فوق المنزل.

يتم إطلاق لونج مارش 3 بي بانتظام من شيتشانج، وهو ميناء فضائي تم إنشاؤه في عمق الداخل لأسباب أمنية أثناء الحرب الباردة، وهذا يعني أن المراحل الأولى من الصاروخ تسقط على الأرض، في حين تطلق معظم الدول الصواريخ من المناطق الساحلية، حيث تسقط المراحل في المحيطات.

يعد 3 بي أحد أقدم الصواريخ الصينية؛ فهو يستخدم مزيجًا سامًا من الوقود المفرط الاشتعال من الهيدرازين ورباعي أكسيد النيتروجين.

ترافق المرحلة الأولى من الصاروخ أربعة معززات بعرض 7.4 قدم (2.25 متر)، وغالبًا ما تحتوي هذه على وقود متبقي، مما يعني أن المراحل تنفجر عند الاصطدام بالأرض، في حين أن الوقود المتبقي والمؤكسد يمكن أن يضر بالناس أو الحيوانات.

تتخذ سلطات الفضاء الصينية بعض تدابير السلامة قبل كل عملية إطلاق، بما في ذلك حساب وإخلاء مناطق الإغلاق، والمعروفة أيضًا باسم مناطق الإسقاط.

يتم إصدار إشعارات للمناطق المتضررة، فضلاً عن تحذيرات بعدم الاقتراب من أي حطام.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه البروتوكولات والاختبارات بالمظلات لمزيد من التحكم في مناطق الإسقاط، لا تزال الحوادث تحدث.

تم بناء أول ثلاثة مواقع إطلاق في البلاد في عمق الداخل، ولكن تم بناء موانئ فضائية جديدة في جزيرة هاينان بجنوب الصين، بينما توجد أيضًا مرافق إطلاق بحرية على ساحل مقاطعة شاندونج في شرق الصين.

ومع ذلك، لا تزال الصين تطلق بانتظام من موقعها الداخلي، ومن المرجح أن تستمر الحوادث.