علوم وتكنولوجيا

تكنولوجيا: خبير أمن معلومات: الذكاء الاصطناعي والشائعات سلاح جديد في يد أهل الشر

شكرا لقرائتكم خبر عن تكنولوجيا: خبير أمن معلومات: الذكاء الاصطناعي والشائعات سلاح جديد في يد أهل الشر والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - أصبح الذكاء الاصطناعي اليوم يمثل تحديًا، ليس فقط في التطورات التقنية بحد ذاتها، ولكن في كيفية وضع الأطر القانونية والأخلاقية لاستخدامها، ورفع مستوى الوعي المجتمعي لمواجهة مخاطر التضليل الرقمي والتلاعب بالحقائق، خاصة من قبل الجماعات الإرهابية وأهل الشر لاستغلالها في نشر الشائعات وزعزعة الاستقرار، وهو ما يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمعات.
 

ومع دخولنا عصر حروب الجيل الرابع والخامس، ازدادت خطورة هذه الممارسات مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسهل التلاعب بالمعلومات، وبخاصة الصور والفيديوهات.

 

من جهته قال الدكتور عمرو صبحي، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي: "إن الجماعات الإرهابية وأهل الشر يستغلون الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف خبيثة من خلال نشر الأخبار الزائفة، وفبركة الفيديوهات التي تبدو وكأنها حقيقية، وتحليل بيانات الجماهير لاستهدافهم بمحتوى يثير الفتن والانقسام"، مضيفا أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد على تحويل الشائعات من مجرد كلمات إلى مقاطع صوتية ومرئية يصعب التمييز بينها وبين الواقع.

 

وعن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التزييف ونشر الشائعات، أوضح "صبحي" أن هناك العديد من الطرق للقيام بذلك من خلال:

1. نشر الأخبار الزائفة باحترافيةبفضل تقنيات معالجة النصوص الطبيعية (NLP)، يمكن للذكاء الاصطناعي كتابة تقارير وأخبار زائفة بأسلوب يشبه تمامًا أسلوب الصحافة الاحترافية، مما يزيد من مصداقية المحتوى لدى المتلقي.
2. تقنيات التزييف العميق (Deepfake)أصبحت تقنيات التزييف العميق أداة رئيسية لأهل الشر، حيث تُستخدم الشبكات العصبية التوليدية (GANs) لإنشاء مقاطع فيديو مفبركة لشخصيات سياسية أو اجتماعية وهي تقول أو تفعل أمورًا لم تحدث، هذه الفيديوهات تُصمم بدقة شديدة بحيث يصعب اكتشافها بالعين المجردة.

3. تحليل الجمهور واستهدافهتُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة (Big Data) وفهم توجهات الجماهير، مما يمكّن الجماعات الإرهابية من توجيه الشائعات بدقة لتحقيق تأثيرات نفسية واجتماعية محددة.

 

وشدد "صبحي" على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي جعلت الفيديوهات المفبركة أكثر خطورة، ففي الماضي، كانت محاولات فبركة الصور والفيديوهات تفتقر إلى الدقة، مما جعل اكتشافها أمرًا سهلًا نسبيًا، ولكن مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن الآن إنشاء فيديوهات شبه واقعية، وذلك باستخدام برامج مثل DeepFaceLab أو تطبيقات مفتوحة المصدر، يمكن لأي شخص تصميم مقاطع فيديو عالية الجودة دون الحاجة إلى أجهزة متطورة أو معرفة تقنية عميقة.
 

كذلك هناك تقنيات دمج الصوت والصورة، فلم تعد تقنية التزييف مقتصرة على الصورة فقط، بل بات بالإمكان أيضًا محاكاة أصوات شخصيات معينة، مما يجعل التزييف أكثر إقناعًا.

كيف يمكن للمواطن العادي مواجهة هذا التحدي؟

وأوضح خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، أنه مع انتشار الفيديوهات والصور المفبركة، يحتاج المواطنون إلى وسائل للتأكد من صحة المحتوى الذي يتعرضون له يوميًا، حيث قدم مجموعة من النصائح التى تساعد على اكتشاف المحتويات المفبركة كما يلى:

1. التحقق من المصدرتأكد دائمًا من الجهة التي نشرت المحتوى، إذا كانت جهة مجهولة أو غير موثوقة، فمن المحتمل أن يكون المحتوى مزيفًا.

2. استخدام أدوات التحليل الرقمي• ابحث عن الصور باستخدام خاصية البحث العكسي عبر Google Images أو TinEye للتأكد من أصل الصورة.

• استخدم أدوات مثل Deepware Scanner لفحص الفيديوهات وكشف ما إذا كانت مفبركة.

3. فحص التفاصيل يدويًا• دقق في الظلال والإضاءة في الصور، فقد تكشف عن أي تلاعب.

• راقب حركة الشفاه والصوت في الفيديوهات لمعرفة ما إذا كانت متناسقة أو تبدو غريبة.

4. الاعتماد على منصات التحققهناك منصات متخصصة في كشف الشائعات، مثل Snopes وFactCheck، التي توفر تقارير دقيقة حول الأخبار والصور المتداولة.

 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر

Advertisements