اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

كيف ننجو في النهاية؟

  • كيف ننجو في النهاية؟ 1/3
  • كيف ننجو في النهاية؟ 2/3
  • كيف ننجو في النهاية؟ 3/3

الكاتب العراقي أزهر جرجيس الذي وصل بروايته «حجر السعادة» العام الماضي إلى القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية، ووصلت روايته «وادي الفراشات» إلى القائمة الطويلة في الدورة الحالية للجائزة نفسها، يصف الأدب قائلاً: «إن الأدب لا يغير العالم، لكنه يفتح أعيننا على ما يجري».

إن ما يجري لنا كبشر كثير جداً، وأكثر مما يمكن أن نحيط به خبراً، كما أنه كبير وثقيل وصعب جداً، وأصعب مما يمكننا احتماله وتفكيك ألغازه وتشابكاته، وبما أننا كبشر محدودون جداً في علمنا وقدراتنا على الفهم والغوص إلى ما خلف الظواهر والأحداث، فنحن بحاجة ماسة وحقيقية لمن يعيننا على فهم ما يجري، وما يحدث لنا وحولنا.

من علامات محدوديتنا كذلك أن الزمن المتاح لنا قصير، ولا يسمح بالتغلغل في كل شيء، لذلك فالأدب بوصفه إحدى الأدوات المتاحة مع بقية الأدوات المتوفرة لنا «العائلة، والكتب، والتعليم والإعلام والتكنولوجيا.. إلخ» كل ذلك يعيننا على الاقتراب من الحقيقة، أو حتى جزء منها، كي نستمر ونستقر ونمضي بهدوء، لأننا مع الغموض والجهل والتشتت لا يمكننا سوى أن نخاف وننزوي ونشك في كل ما حولنا، وحده الوعي يزيل كل الغشاوات المحيطة.

يقول الأديب عباس محمود العقاد: «.. لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير الحساب.. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب».

«وادي الفراشات» الرواية التي أنهيتها قبل أيام للروائي العراقي أزهر جرجيس تحاول سبر أغوار النفس الإنسانية الهائمة في هذه الحياة، خاصة أولئك الذين لا يوفقون في تحقيق أي هدف يسعون له، فيضلون الطريق ويسقطون في الفشل والتردي يوماً بعد آخر، حتى يلوح أمام ذلك السؤال الوجودي: ما الهدف من حياة إنسان واستمراره وسط كل هذا البؤس؟ ما الذي يجعله لا ينجح في أي عمل؟ وما الذي يجعل غيره ينجو من كل ذلك؟.

عائشة سلطان – صحيفة البيان
ecc14b7b12.jpg

صورة اسماء عثمان

اسماء عثمان

محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.

كانت هذه تفاصيل خبر كيف ننجو في النهاية؟ لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا