الرياص - اسماء السيد - لندن : تنفس مانشستر سيتي حامل اللقب الصعداء بعض الشيء بتحقيقه فوزه الثاني فقط في آخر 14 مباراة ضمن جميع المسابقات، وذلك بتغلبه على مضيفه ليستر سيتي 2 0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ودخل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا اللقاء وهو في وضع معنوي صعب جدا بعد الاكتفاء بفوز يتيم في آخر 13 مباراة ضمن كافة المسابقات، وكان ضد نوتنغهام فوريست 3 0 في الرابع من الشهر الحالي ضمن المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الممتاز.
وخاض حامل اللقب لقاء الأحد وهو في المركز السابع برصيد 28 نقطة وبفارق 14 عن ليفربول المتصدر الذي يلعب لاحقا ضد وست هام، مع مباراة مؤجلة أيضا في جعبة "الحمر".
وبفوزه التاسع في الدوري هذا الموسم، أنهى سيتي العام بشكل إيجابي إلى حد ما ورفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز الخامس موقتا، على أمل أن يمنحه ذلك الدفع المعنوي اللازم للخروج من كبوته.
وقال غوارديولا لشبكة "سكاي سبورتس" بعد الفوز "إننا بحاجة إليه. جميعنا. لم يكن الأداء المثالي لكننا نأمل أن يتحسن مزاجنا مع تحقيق الانتصارات"، مضيفا "الارتياح، هذه الكلمة تصف ما نشعر به جميعنا. حققنا أشياء لا تصدق والآن نعاني من أجل تحقيق الفوز وحسب، بالتالي ما نشعر به حاليا هو الارتياح".
بدأ الفريقان المواجهة بفرص متبادلة أبرزها لليستر الذي كاد أن يستفيد من خطأ فادح للمدافع الكرواتي يوشكو غفارديول في منطقة الجزاء، لكن الحارس الألماني ستيفن أورتيغا أنقذ الموقف بصده تسديدة جايمي فاردي من زاوية ضيقة (19).
وجاء رد سيتي بهدف أول للبرازيلي سافينيو بألوان الـ"سيتيزينس" في 24 مباراة ضمن جميع المسابقات، وذلك بعدما تابع الكرة في الشباك عقب تسديدة بعيدة لفيل فودن صدها الحارس البولندي ياكوب ستولارشيك (21).
هالاند يفك صيامه
وعاد الفريقان لتبادل الفرص وأبرزها لسيتي عبر النروجي إرلينغ هالاند الذي تلاعب بالمدافعين عند مشارف المنطقة قبل أن يسدد كرة أرضية مرت قريبة جدا من القائم الأيسر (36)، ثم رد ليستر بفرصة لجيمس جاستن الذي اصطدم بتألق أورتيغا (37)، وأخرى أخطر للأرجنتيني فاكوندو بوونانوتي الذي ارتدت رأسيته من القائم الأيمن (38).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول ولم يتغير الوضع في بداية الثاني، حتى الدقيقة 63 حين أفلت سيتي من هدف التعادل بفضل المدافع السويسري مانويل أكانجي الذي أبعد محاولة جيمس جاستن عن خط المرمى، ثم حصل فاردي على فرصة أخرى لكنه لعب الكرة فوق العارضة من مسافة قريبة (68).
وبعد صيامه عن التسجيل لأربع مباريات متتالية، نجح هالاند أخيرا في الوصول إلى الشباك وأراح أعصاب الجمهور ومدربه غوارديولا حين حوّل الكرة برأسه في المرمى بعد تمريرة عرضية من سافينيو (74)، رافعا رصيده في الدوري إلى 14 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين خلف الهداف المصري لليفربول محمد صلاح (16).
وتطرق غوارديولا إلى عودة هالاند للتهديف، قائلا "يُحكم على إرلينغ في بعض الأشياء بشكل مجحف لكن هذا جزء من كرة القدم. إنه متعب. لقد لعب الكثير من الدقائق. بات قبل أيام معدودة أبا للمرة الأولى. هناك الكثير من المشاعر والأيام القليلة الماضية كانت مثيرة بالنسبة له".
نوتنغهام ثانيا
وعلى ملعب "غوديسون بارك"، واصل نوتنغهام فوريست أفضل بداية موسم له منذ 1994 1995 حين أنهى الدوري ثالثا، وذلك بتحقيقه فوزه الخامس تواليا والحادي عشر في 18 مباراة، وجاء على حساب مضيفه إيفرتون بهدفين نظيفين سجلهما النيوزيلندي كريس وود بعد تمريرة رأسية من السويدي أنتوني إيلانغا (15) ومورغان غيبس وايت بعد تمريرة من وود بالذات (61).
ورفع فريق المدرب نونو إشبيريتو سانتو رصيده إلى 37 نقطة وبات ثانيا موقتا بانتظار مباراة تشلسي (35 نقطة) مع مضيفه إيبسويتش الإثنين، وأرسنال (36) مع مضيفه برنتفورد الأربعاء.
وبعد هزيمتين أمام ليفربول (3 6) ونوتنغهام (0 1)، فرط توتنهام بفرصة استعادة توازنه بعدما حوّل تخلفه أمام ضيفه ولفرهامبتون بهدف للكوري الجنوبي هي تشان هوانغ (7) إلى تقدم 2 1 بهدفين للأوروغوياني رودريغو بنتانكور (12) وبرينان جونسون (3+45) الذي سجل بعد ثوان من إضاعة الكوري الجنوبي هيونغ مين سون ركلة جزاء لسبيرز (43)، قبل أن تهتز شباكه في الرمق الأخير بهدف التعادل الذي سجله البديل النروجي يورغن ستراند لارسن (87).
وبتعادله الثالث للموسم، رفع فريق المدرب أنج بوستيكوغلو رصيده إلى 24 نقطة في المركز الحادي عشر، مقابل 16 لولفرهامبتون في المركز السابع عشر.
ومُني الفريق اللندني الآخر فولهام بالمصير ذاته، إذ كان متقدما على ضيفه بورنموث بهدفين للمكسيكي راوول خيمينيس (40) والويلزي هاري ويلسون (73) مقابل هدف للبرازيلي إيفانيلسون (51)، قبل أن يتلقى هدف التعادل 2 2 في الدقيقة 89 عبر البديل البوركيني دانغو أوتارا، مكتفيا بنقطة رفع بها رصيده إلى 29 بفارق نقطة خلف ضيفه السادس.