قدم الورشة الدكتور ياسر الجمعان من الادارة العامة للصحة الحيوانية ( ادارة الرفق بالحيوان بوزارة البيئه) وتناولت الورشة شرح مفصل عن اليات العمل للمراقبين ؛ وتم الخروج بعدة توصيات تزيد من مهارات العاملين في الرقابة وحضر الورشة بعض ضباط الاتصال في المكاتب والوحدات بمنطقة مكة بالاضافة الى منسوبي مركز وقاء بالفرع وبعض مدراء الادارات والاقسام المعنيه.

وتمحورت الورشة حول التفتيش الدقيق على المرافق التي تتعامل مع الحيوانات، بما في ذلك المتاجر والعيادات البيطرية، بالإضافة إلى المنازل والاستراحات التي تقدم خدمات فندقة الحيوانات الأليفة دون الحصول على التراخيص اللازمة من قبل الوزارة.

وتم خلال الورشة استعراض عدد من المخالفات كامثلة للمارسات الخاطئه، حيث تبين أن بعض المنشآت تعمل دون التراخيص المطلوبة لمزاولة الأنشطة، مما يشكل انتهاكًا صريحًا للقوانين فيما رصدت الفرق الرقابية بعض الممارسات الغير إنسانية تتمثل في تعذيب الحيوانات وإلحاق الأذى بها، فضلاً عن إهمال تقديم الغذاء الكافي والمناسب لها، وقد تم أيضًا استعراض حالات اكتشاف إهمال في علاج الحيوانات المريضة وعدم توفير الرعاية البيطرية اللازمة، إلى جانب عدم توفير بيئة ملائمة للإيواء، مما عرض الحيوانات لمخاطر صحية وبيئية.

ونتيجة لهذه الانتهاكات، تم التوصية للفرق المختصة بالتحفظ على الحيوانات الأليفة التي تعيش في ظروف غير صحية، بالإضافة إلى ظرورة ضبط كميات الأدوية المنتهية والغير صالحة والتي كانت تُستخدم في علاج الحيوانات، دون مراعاة المعايير الصحية، أو وجود مختصين.

وأكدت "بيئة مكه" أن هذه الحملة تأتي ضمن جهودها لتعزيز الوعي بأهمية الرفق بالحيوان، وفقًا لنظام جلدول مجلس التعاون الخليجي ولائحته التنفيذية، وذلك سعياً لترسيخ هذا المفهوم كجزء أساسي من ثقافة المجتمع في منطقة مكه، وضمن إطار رؤية الوزارة التي تسعى للعمل على أن تكون المملكة نموذجًا عالميًا في التزامها الأخلاقي والإنساني بحماية حقوق الحيوان.

وأشارت إلى أن فرع الوزارة لن يتوانى في تطبيق العقوبات الصارمة والمنصوص عليها في نظام الزراعة ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه المخالفات، داعية الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي انتهاكات تتعارض مع نظام الزراعة والرفق بالحيوان عبر الاتصال على مركز الاتصال الموحد للوزارة على الرقم 939.