شكرا لقرائتكم خبر عن "التعليم" تعزز التطوير المهني للمدارس عبر برنامج التطوير الموجه ذاتيًا والان نبدء بالتفاصيل
يأتي ذلك كجزء من استراتيجية الوزارة لتعزيز التعليم التنظيمي داخل المدرسة عبر ثلاثة مستويات رئيسية من التطوير المهني.
التطوير المهني الفردي
يُعد المستوى الأول من البرنامج هو "التطوير المهني الفردي"، والذي يعتمد بشكل أساسي على المبادرة الذاتية لكل معلم.
في هذا السياق، يخطط المعلم لتعلمه وفقًا لتقديراته لحاجاته المهنية وحاجات تعلم طلابه؛ ولتحقيق ذلك، يمكن للمعلم الاستفادة من مجموعة واسعة من خيارات ومصادر التعلم المتاحة.
يدعم هذا المستوى من التطوير المهني المعلم الأول في التخصص أو المشرف التربوي أو مدير المدرسة بصفته مشرفًا تربويًا مقيمًا.
ومن الأنشطة التي يمكن ممارستها في هذا المستوى تشمل البحوث الإجرائية، وقراءة الكتب أو المراجع التربوية أو العلمية المتصلة بمادة التخصص، وتلخيص أبرز أفكارها، بالإضافة إلى إعداد المواد والوسائل التعليمية المناسبة. هذا النمط من التطوير المهني يعتمد بشكل كبير على استعداد المعلم لمواصلة التعلم وتطوير مهاراته الشخصية، بما يساهم في رفع جودة التعليم الذي يقدمه لطلابه.
التطوير المهني على مستوى الفريق
في المستوى الثاني من البرنامج، يركز "التطوير المهني على مستوى الفريق" على العمل الجماعي، حيث يتعاون المعلمون ضمن فرق تتراوح أعدادهم بين ثلاثة إلى خمسة معلمين من نفس التخصص أو تخصصات متشابهة. يهدف هذا النوع من التطوير إلى تشجيع التفاعل الاجتماعي والتعاون بين المعلمين، مما يسهم في تبادل المعارف وتبادل الخبرات.
ومن الأمثلة العملية التي يمكن تطبيقها في هذا المستوى، تشكيل فرق تعلم مهني بناءً على التخصص الدراسي، حيث يتولى الفريق مسؤولية التخطيط لتطوير معارفهم ومهاراتهم مهنياً.
يتجلى هذا في تبادل الزيارات الصفية بين المعلمين، وتنفيذ ورش العمل، وعقد حلقات النقاش التي تتناول القضايا الأساسية المرتبطة بمادة التدريس.
كما يمكن تشكيل فرق تعلم مهني بناءً على مجموعات الطلاب، حيث يتم تحديد الفرق بناءً على حاجات مجموعة من الطلاب الذين يشتركون في خصائص معينة أو اهتمامات واحدة.
ومن أمثلة هذه الفرق، تلك التي تُعنى برعاية الطلاب الموهوبين أو المهتمين بالأبحاث التي تتناول قضايا البيئة والمحافظة عليها. كما يمكن تشكيل فرق تعلم مهني بناءً على القضايا المتصلة بالعمل المدرسي، مثل دراسة القضايا التربوية المرتبطة بالمدرسة أو المجتمع المدرسي، واقتراح الحلول المناسبة لها، كالتغيب عن المدرسة قبل الاختبارات أو ضعف الطلاب في اختبارات القدرات.
ومن أنشطة التعلم التي يمكن ممارستها في هذا المستوى تطبيق أسلوب التدريس بالفريق، حيث يتعاون أعضاء الفريق في تخطيط وتنفيذ وتقويم بعض الدروس.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تبادل الزيارات الصفية، وتنفيذ الدروس النموذجية، وعرض وتحليل الدروس المسجلة. يمكن أن تشمل هذه الأنشطة أيضاً حلقات النقاش المصغرة، وإجراء التجارب لاختبار المعارف الجديدة والأفكار الإبداعية، وتنظيم المشاغل التربوية لإنجاز مهام مثل تحليل محتوى المقررات الدراسية أو بناء اختبارات تحصيلية.
يسهم هذا الأسلوب في تحقيق التكامل بين أعضاء الفريق وتطوير قدراتهم المهنية بشكل مستمر، بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم الذي يقدمونه لطلابهم.
التطوير المهني على مستوى المدرسة ككل
أما المستوى الثالث، فهو "التطوير المهني على مستوى المدرسة ككل"، حيث يشمل جميع معلمي المدرسة والعاملين بها.
يهدف هذا المستوى إلى تعزيز التكامل بين أعضاء المدرسة وتنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية.
ومن بين الأنشطة المهنية التي يمكن تنفيذها في هذا السياق، تنظيم المحاضرات والندوات، وحلقات النقاش الجماعية الموسعة، بالإضافة إلى تنظيم اللقاءات والزيارات المتبادلة بين معلمي المدارس المتقاربة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
ويهدف هذا المستوى إلى زيادة التكامل بين أعضاء المدرسة وتنمية قدراتها الفكرية والإبداعية، وزيادة فاعليتها في تحقيق أهدافها التعليمية. يمكن أن تشمل الأنشطة المحاضرات التوعوية والندوات العلمية، بالإضافة إلى تنظيم حلقات النقاش الجماعية الموسعة التي تجمع جميع المعلمين والعاملين في المدرسة لمناقشة القضايا التربوية المشتركة.