شكرا لقرائتكم خبر عن محمية الإمام عبد العزيز.. إعادة توطين أكثر من 220 حيوانًا فطريًا والان نبدء بالتفاصيل
الدمام - شريف احمد - عملت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية على إعادة توطين أكثر من 220 حيوانًا فطريًا محليًا مدرجًا ضمن "القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض"، واستمرت عملية إعادة التوطين 5 مواسم متتالية حتى نهاية عام 2023.
جاءت تلك الجهود وفق آليات اختارها المتخصصون بناء على دراسات ميدانية تضمنت تحليل حالة الغطاء النباتي والطاقة الرعوية، بهدف تحقيق التوازن البيئي.
وتستهدف الهيئة إعادة إدخال الحيوانات البرية الأصيلة بما يتناسب مع نسبة الغطاء النباتي في الطبيعة، لتعزيز تكيف الأنواع المعاد توطينها وإسهامها في تكامل الشبكة الغذائية الطبيعية في الموائل، ومن ثم تكامل خدمات النظام البيئي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.
سلوكيات الحياة الطبيعية
وتنوعت الحيوانات الفطرية التي أُعيد توطينها، واشتملت على أنواع مختلفة، منها غزال الريم، وغزال الآدمي، والمها العربي، والوعل النوبي، والحبارى الآسيوية، كما يتابع الفريق المختص في الهيئة سلوكيات حياتها الطبيعية من خلال أطواق تتبع، بالإضافة إلى كاميرات الرصد التي رصدت تكاثرها.
وسجلت الهيئة ولادة أكثر من 40 مولودًا جديدًا، وهذا يعني تكيّف الحيوانات مع طبيعتها، وتحقيق نجاح ملموس من عمليات تعزيز الحياة الفطرية وتطبيق أنظمة الحماية البيئية، وذلك بفضل حضور الفرق العلمية والرقابة البيئية، التي تعمل على تعزيز وحماية الممكنات، والحد من المهددات في الطبيعة في محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية.
مشارب المياه
ومن ضمن جهود تعزيز الحياة الفطرية، وزعت الفرق المختصة عددًا من مشارب المياه في أماكن مختلفة في المحميتين، يجري ملؤها خلال فترات الجفاف لضمان عدم تأثر الكائنات الفطرية بحالات العطش الشديد نتيجة أزمة تغير المناخ.
جاء ذلك رغم أن بعض الحيوانات التي أطلقت تمتلك قدرة عالية على تحمل العطش، وتخفيض درجات الحرارة في أجسادها من خلال آليات معينة وهبها الخالق ضمن غريزتها الفطرية للبقاء والاستمرار.
وأنشأت الهيئة "مركز العرمة للحيوانات البرية" في محمية الملك خالد الملكية خلال عام 2023، بهدف تطبيق طريقة "الإطلاق المرن" للحيوانات المعاد إدخالها، لتمكين الحيوان من التكيف في البيئة البرية قبل إعادة إطلاقه إليها، ما يرفع نسبة نجاح عمليات إعادة إدخال الحيوانات البرية.
وبذلك يعزز وجود مركز العرمة للحيوانات البرية استمرار مشاريع الحياة الفطرية وفق استراتيجية الهيئة لإعادة توطين الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض إلى بيئتها الطبيعية.