كتبت: ياسمين عمرو في السبت 23 نوفمبر 2024 10:19 صباحاً - من الضروري أن تهتم الأم بصحتها الجسمية والنفسية، وذلك بعد ولادة طفلها وحيث تبدأ الأم بمشوار هام في حياتها وهو مشوار الأمومة، ويكون عليها الاعتناء بالمولود ويرتبط ذلك بالعناية بصحتها، بحيث تكون قادرة على إرضاعه والسهر على راحته، وقد يؤدي شعور الأم المرضعة بالمسئولية الجديدة عليها بأن تصاب بمشاعر سلبية من الحزن والقلق، مما يؤثر على حياتها وتعاملها مع المحيطين بها.
تتعرض الأم بعد الولادة لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، والذي قد يؤدي إلى نتائح ومضاعفات خطيرة، ولذلك فيجب أن تهتم بصحتها وبالحصول على مكملات غذائية تقيها من الأعراض النفسية التي تصيب المرضعات في بداية مرحلة الرضاعة ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشارية التغذية العلاجية الدكتورة ماجدة عبد الله، حيث أشارت إلى لماذا يجب أن تحصلي على "أوميجا 3" كمكمل غذائي باستمرار، أي طيلة مرحلة الرضاعة وفوائد أوميغا 3 الجسمية والنفسية عامة، مثل تحسين نفسيتها ومنع اكتئاب ما بعد الولادة وغيرها من الفوائد في الآتي:
تعريف حمض "أوميجا 3"
اعلمي أن حمض "أوميجا 3" يعد من الأحماض الدهنية الهامة التي تكون مسئولة عن إنتاج العديد من العناصر والمعادن والفيتامينات التي توجد في جسم الإنسان فعلاً، ويسهم هذا الحمض بدور كبير في تعزيز عمل وإفراز مواد أخرى، وهاتان الخاصيتان في كلتا الحالتين تحافظان على توازن معظم العمليات الحيوية التي تختص بها أجهزة جسم الانسان المختلفة، مثل العمل على ضبط معدلات ضغط الدم، وكذلك ضبط معدل حرارة الجسم، والعمل على توازن تخثر دم الإنسان في حال الحوادث والإصابات، ويساعد في الوقاية من الإصابة بالالتهابات وأمراض الحساسية بأنواعها المختلفة، وتعد الالتهابات والحساساية من الأمراض الخطرة التي تصيب الجسم؛ لأنها تؤدي لأمراض على المدى القريب والبعيد، بمعنى أن الالتهابات والحساسية قد يؤديان لأمراض مع تقدم عمر الإنسان، وبعضها يتسبب بأمراض على مدار مراحل العمر الممتدة، مروراً بمرحلة الطفولة، ولذلك يجب أن تعلمي ان هناك فوائد أوميجا 3 قبل الحمل أي أن أهمية تناول الحامل لهذا الحمض الدهني تبدأ مع بداية تكوين الجنين وتلعب هذه الأهمية وضرورة توفيره للأم الحامل دوراً في صحة ونمو ومناعة الطفل يستمدها من الأم.
فوائد "أوميجا 3" للأم المرضعة
- حافظي على الحصول على أوميجا 3 كمكمل غذائي خلال مرحلة الرضاعة وحيث يعمل على تحسين مزاجك العام وحمايتك من الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة؛ لأن حمض "أوميغا 3" في حال عدم تناوله كحصة يومية خلال مرحلة ما بعد الولادة، يسبب نقصاً لدى الأم المرضعة في حمض يعرف بحمض الدوكوساهكساينويك (Docosahexaenoic acid)، وحسبما أكدت الدراسات العلمية المتخصصة والمتتالية إلى أن نقص هذا الحمض يؤدي لارتفاع احتمالية التعرض لاكتئاب ما بعد الولادة بنسبة أعلى من النساء المرضعات اللواتي يحصلن على حصة يومية منه، إضافة لتناوله من مصادره الغذائية المختلفة.
- واصلي تناول حمض "أوميجا 3 " لانه يقضي على ظاهرة كثرة النسيان وقلة التركيز الذي يصيب الأم المرضعة خصوصاً بسبب الضغط النفسي الذي تتعرض له طيلة النهار والمسئولية التي أصبحت تتحملها ولم تتعود عليها بعد.
- اعلمي أن حمض "أوميغا 3" بشكل عام يقلل من جفاف البشرة ويزيد من نضارتها، وفي مرحلة الرضاعة تتأثر البشرة وتظهر عليها آثار الشحوب والتعب؛ نتيجة لأن الأم تفقد في هذه الفترة الكثير من العناصر الغذائية الهامة، ومنها فيتامينات خاصة تغذي البشرة.
- اهتمي بتناول "أوميغا 3" لأنه يعزز من صحة العظام، حيث تعاني الأمهات المرضعات من ألم في العظام والمفاصل؛ بسبب نقص نسبة الكالسيوم لديها وعدم الاهتمام بتناول الحليب ومنتجات الألبان، وبالتالي يعمل أوميجا 3 على تعزيز صحة العظام.
- حافظي على تناول حمض "أوميغا 3" خلال مرحلة الرضاعة؛ لأنه يعزز من صحة قلب الأم المرضعة، ويزيد من مرونة الأوعية الدموية ويقلل من مستويات الدهون الثلاثية الضارة بالقلب والجسم عموماً.
- اهتمي بتناول أوميعا 3 بشكل يومي بحيث تحصلين على كبسول واحد كل يوم بعد وجبة الإفطار، ولمدة ثلاثة شهور متتالية، ثم التوقف عن تناوله لمدة ثلاثة شهور أخرى، حيث إن الإفراط في تناوله يؤدي إلى حدوث خلل كبير في إنتاج الخلايا الليمفاوية، مما يؤثر على كفاءة عمل الجهاز المناعي في جسم الأم بشكل عام، ويكثر تعرضها للأمراض المعدية وخاصة الفيروسية.
نصائح عامة متعلقة بالأم والرضع من أجل نجاح الرضاعة الطبيعية
- اهتمي بأن تكون الرضاعة الطبيعية هي أول ما يحصل عليه مولودك بمجرد نزوله من رحمك، فاطلبي من الأشخاص الذين المحيطين بك ويقومون على رعايتك بعد الولادة أن يضعوا المولود على صدرك حتى قبل مرحلة قطع الحبل السري، ويمكن مساعدتك في القيام بشفط كمية من الحليب من صدرك وأنت لا زلت مستلقية على أحد جانبيك وتقديمه للمولود في الحضانة الصناعية في حال احتجازه فيها لكي لا تفوته فوائد حليب المسمار أو اللبأ كما يطلق عليه وهو أول الحليب الذي ينزل من حليب الرضاعة ويحتوي على قيمة غذائية ومضادات حيوية لا تعوض.
- اختاري هيئة مناسبة و جلسة مريحة لكي تبدأي بارضاع طفلك، ولا تتذرعي بأي سبب مثل أنك لا تستطيعين إرضاع الصغير، ويمكن للشخص المرافق لك أن يساعدك في نجاح خطوة الرضاعة عن طريق حمل الرضيع أو الاهتمام برفع صدرك أو وضع بعض الوسائد حولك وفي منطقة ما خلف ظهرك حتى تصلي إلى الهيئة المناسبة لارضاع الصغير وعدم فقدانه حليبك.
- استمري بعملية تفريغ صدرك من حليبك، ولا تفقدي الصبر بأن رفض المولود للرضاعة في البداية معناه أن تتوقفي عن المحاولة، بل عليك أن تحاولي ولا تتوقفي عن عملية عصر الحليب وحفظه في قنينة معقمة؛ لكي يستمر إدرار الحليب، فحين يشعر المولود بالجوع ولم تقدمي له أي بديل فسوف يلجأ للرضاعة منك.
- استبدلي حلمة صدرك المشققة في حال إصابتها بالتشقق والتي تؤلمك وتجعلك لا تحبين إرضاع طفلك وتسبب لك مشاكل في إرضاعه بحلمة صناعية من تلك المتوافرة في الصيدليات، فيجب أن تكوني على اطلاع على نصائح وتوجيهات وتجارب كيف تتغلبين على مشاكل الحلمة والرضاعة؟، و تعد الحلمة الصناعية واحدة من الوسائل الفعالة التي تساعد على التغلب على مشكلة عدم قدرة المولود على الإمساك بحلمة صدر أمه الطبيعية.
- اختاري لك ولطفلك غرفة خاصة ومكاناً منزوياً وهادئاً بعيداً عن فضول الآخرين؛ لأن الطفل المولود على صغره يحب أن تكون له الخصوصية ويحب أن يشعر بأن أمه ملك له كما كان في رحمها، وبأنها غير مشغولة بأي عمل آخر ولا تهتم سوى بعملية إطعامه، وكذلك ملاعبته ومنحه الكثير من الحب والحنان.
- اهتمي بتغذيتك الصحية المتوازنة والمتكاملة بشكل عام، بحيث تحصلين بشكل يومي على وجباتك الغذائية الثلاثة، وبحيث تحتوي الوجبة الواحدة على مصدر من مصادر البروتين الصحي، بالإضافة للفيتامنيات والمعادن وأكثري من شرب الماء والسوائل العشبية الطبيعية المفيدة؛ لكي يتم طفلك عامين من الرضاعة ويحصل على الفائدة الصحية والتوازن النفسي خلالهما.
قد يهمك أيضا: ما هو الحمض الدهني الذي لا يشترط تناوله كمكمل غذائي خلال الحمل؟
*ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.