الرياض - كتب موسى القحطاني -
رأس العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، جلسة مجلس الوزراء اليوم في الرياض، إذ أشادت جلسة المجلس بمضامين المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية والثقافية والإعلامية المنعقدة في الأيام الماضية في الرياض، التي باتت وجهة دولية للعلم والمعرفة والاستثمار والابتكار في مختلف المجالات، مستندة إلى ما وصلت إليه السعودية من نهضة شاملة على جميع الصعد والمستويات.
وفي الوقت نفسه، اطّلع المجلس على فحوى لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء بدولة رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق محمد شياع السوداني، وما جرى أثناء اللقاء من استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها، إضافة إلى بحث التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة تجاهها.
"أمن السودان واستقراره"
إلى ذلك، جدد مجلس الوزراء السعودي ما أكدته السعودية في الاجتماع التشاوري "الثالث" بين المنظمات متعددة الأطراف الراعية لمبادرات السلام في السودان؛ من ضرورة إنهاء الصراع وتعزيز الاستجابة الإنسانية في هذا البلد الشقيق، والعمل على تمهيد مستقبل سياسي يضمن أمنه واستقراره، وصيانة وحدته وسيادته.
ترحيب سعودي بقرار أممي
ورحّب مجلس الوزراء السعودي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمة الأممية وبلدان وهيئات دولية، ويثمّن الموقف الإيجابي للدول التي صوتت للقرار الذي قدمته النرويج بالشراكة مع المملكة. وفي المقابل، أثنى مجلس الوزراء على نتائج الدورة (الأولى) لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب الذي أُنشئ بناءً على مقترح تقدمت به السعودية انطلاقًا من مبدئها الراسخ تجاه صون الأمن العربي، وتنسيق الجهود المشتركة في كل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الدول العربية ورعاية مقدراتها.
"مستجدات التعاون"
وتناولت جلسة مجلس الوزراء مستجدات التعاون القائم بين السعودية، ودول العالم ومنظماته، وما تحقق على صعيد العمل المشترك من خطوات وإنجازات توطد الروابط الإقليمية والدولية، وتدعم المساعي التي ترسخ الأمن والاستقرار والتنمية، وخدمة القضايا العربية.
"التحول الرقمي"
ونوه مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز بما حققته الجهات الحكومية من تقدم كبير في قياس التحول الرقمي لعام 2024م، مجسدة بذلك التطلعات المنشودة نحو مواصلة تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، والرقي بجودة الحياة، وزيادة تيسير مزاولة الأعمال التجارية، وتمكين القدرة التنافسية، والصعود إلى درجات متقدمة في المؤشرات والتصنيفات الدولية.
مجلس تنسيق سعودي إسباني
أما في سياق مذكرات التفاهم، فإن مجلس الوزراء السعودي وافق على مشروع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإسباني، وتفويض وزير الخارجية بالتوقيع عليه، والتباحث مع الجانب الإسباني في شأن توحيد آليات التعاون القائمة والمشتركة بين حكومة السعودية وحكومة إسبانيا في شتى المجالات.
تفاهم سعودي - عراقي
كما فوّض مجلس الوزراء وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب العراقي في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ووزارة الموارد المائية في جمهورية العراق في مجال الموارد المائية، والتوقيع عليه.