الرياص - اسماء السيد - احتفاء بالسينما العالمية والعربية، أضاء مهرجان البحر الأحمر السينمائي جدة بليلة تكريم استثنائية، حيث حصد لطفي عاشور جوائز ذهبية وتألقت فيولا ديفيس وبريانكا تشوبرا. إبداع مصري وفلسطيني خطف الأضواء في ليلة لا تُنسى.

الجوائز الكبرى: لطفي عاشور يتألق في ليلة ميلاده
شهد الحفل الختامي لحظات استثنائية مع الإعلان عن جوائز اليُسر، حيث حصل فيلم "الذراري الحُمر" للمخرج التونسي لطفي عاشور على جائزة اليُسر الذهبية لأفضل فيلم روائي. كما حصد عاشور جائزة أفضل مخرج عن العمل ذاته.

في تعليق مؤثر، قال عاشور: "اليوم هو عيد ميلادي 12/12، وهذه هي الجائزة الـ12 للفيلم، أظن أنها مكافأة خاصة لي". ولم يدع رئيس لجنة التحكيم، المخرج سبايك لي، هذه المناسبة تمر دون إضافة: "إنه يومك المميز، لذا فلنضيف جائزة أفضل فيلم إلى قائمتك".

تكريم مؤثر: فيولا ديفيس وبريانكا تشوبرا
كان تكريم النجمتين العالميتين فيولا ديفيس وبريانكا تشوبرا جوناس أبرز لحظات الحفل. تسلمت ديفيس جائزتها من الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، بينما قدمت سارة جيسيكا باركر الجائزة لتشوبرا.

خلال كلمتها المؤثرة، عبّرت ديفيس عن امتنانها قائلة:
"إذا أردت أن تعرفني، لا تسألني عن شعري أو أين أعيش، اسألني عما أعيش من أجله". وأكدت أن مسيرتها الفنية كانت مليئة بالتحديات المرتبطة بجنسها ولون بشرتها، لكنها تحولت إلى مصدر إلهام قائلة:
"أفضل هدية أقدمها كفنانة هي أن أسمح للعالم برؤية أن الأشخاص الذين يشبهونني أيضًا لهم قيمة."

السينما المصرية: إبداع جديد يتألق

حصدت السينما المصرية جائزتين في المهرجان. حصل فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" على جائزة لجنة التحكيم، والتي تسلمها المخرج خالد منصور، الذي أهدى الجائزة إلى القاهرة، مصدر إلهامه.

أما جائزة أفضل ممثلة، فذهبت لمريم الشريف عن دورها في فيلم "سنو وايت"، حيث أذهلت الجمهور بموهبتها الفريدة وتمثيلها كقصيرة قامة. تسلمت الجائزة وسط تصفيق حار، لتثبت أن السينما فضاء للجميع دون استثناء.

فلسطين على المسرح مجددًا: "إلى عالم مجهول" يفوز
جاءت فلسطين مرة أخرى إلى واجهة التكريم، حيث حصد الفيلم الفلسطيني "إلى عالم مجهول" للمخرج مهدي فليفل جائزة اليُسر الفضية لأفضل فيلم. كما فاز محمود كامل بجائزة أفضل ممثل عن دوره في نفس الفيلم.

في كلمته، عبّر فليفل عن تأثير السينما في حياته قائلاً: "شاهدت فيلم Boys in the Hood عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري، عندها أدركت أن السينما تعني أكثر من مجرد ترفيه."

ليلة لا تُنسى في جدة
اختتم مهرجان البحر الأحمر السينمائي فعالياته بحفلٍ كرّم الإبداع وأبرز قصصًا إنسانية من مختلف أنحاء العالم. دورة حملت معها روح المنافسة والإلهام، ورسخت مكانة المهرجان كمنصة دولية تحتفي بالمواهب السينمائية وتقدم للعالم مزيجًا من الإبداع والتميز.