القاهرة - سامية سيد - كتبت - بتول عصام

يتساءل العديد من المسيحيين عن حكم الاستماع إلى الأغاني في المسيحية، وما إذا كان ذلك يتعارض مع التعاليم الروحية، فبينما يرى البعض أن الموسيقى قد تكون وسيلة للتعبير عن المشاعر والفرح، يخشى آخرون من أن تؤثر بعض أنواع الأغاني على العلاقة الروحية بين الإنسان والله، وفي هذا السياق، أوضح الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، خلال عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، أن حكم الاستماع إلى الأغاني يعتمد على نوعها وتأثيرها على القلب والروح.

وأكد البابا شنودة أن الاستماع إلى الأغاني، يتوقف على نوعها وتأثيرها على الإنسان، مستشهدًا بما جاء في الكتاب المقدس في رسالة أفسس: "بمزامير وتراتيل وأغاني روحية مترنمين في قلوبكم للرب"، مضيفًا أن التراتيل تُعتبر نوعًا من الأغاني الملحنة والمصحوبة بالموسيقى، لكنها تحمل معاني روحية، ولا يوجد خطأ في سماعها. 

وبالنسبة للأغاني العاطفية، فقد شدد البابا شنودة على أن الكتاب المقدس يقول: "يا ابني أعطني قلبك"، وأن الأغاني التي تؤثر على العاطفة وتُبعد القلب عن الله تعد غير مناسبة، لأن قلب الإنسان يجب أن يكون مكرسًا بالكامل لله.

كما أكد البابا أن الأغاني التي تؤثر على الإنسان بشكل جسدي أو تدفعه للسلوك حسب الجسد بدلاً من الروح تعد خطأ، مستشهدًا بقول الكتاب المقدس: "الذين يسيرون حسب الجسد يهلكون"، مؤكدًا أن محبة الله يجب أن تكون من كل القلب وليس جزءًا منه، وبالتالي فإن أي شيء يُبعد الإنسان عن الله ولو بجزء من قلبه لا يتماشى مع التعاليم المسيحية.