شكرا لقرائتكم خبر عن سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل: مصر لم ولن تضع قضية فلسطين فى حسابات المصالح والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - قال سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل السفير عاطف سالم، إن اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية لم ولن يخضع يوماً من الأيام لحسابات مصالح أو مساومات، كما أنه لم يتأثر أو يتغير باختلاف القيادة السياسية بل تظل مصر قيادة وشعباً تقدم دعماً غير محدود لشعب فلسطين ولصموده على أرضه وحقه في إقامة دولته المستقلة.
وأكد السفير عاطف سالم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق اليوم الاثنين، أن مخطط ودعوة تهجير الفلسطينيين من أرضهم ليست بجديدة ؛ إنما هو حلم إسرائيلي وسياسة ممنهجة للسيطرة على كامل أراضي فلسطين التاريخية..لافتا إلى أن فكرة التهجير يعتبرها الإسرائيليون الحل الأمثل لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حل الدولتين.
وأضاف أن حقوق شعب فلسطين تحتل مساحة كبيرة في أولويات واهتمامات القيادة المصرية ، التي لم تترك باباً إلا وطرقته من أجل وقف إراقة دماء الفلسطينيين والدفع نحو إقامة دولتهم المستقلة.
وتابع : أن دعم مصر سار على مجموعة من المسارات منها جهود لم الشمل وتوحيد الصف الفلسطيني واستضافة جولات الحوار الوطني الفلسطيني الفلسطيني ، ورفض تصفية القضية الفلسطينية والوقوف كالسد المنيع أمام كل محاولات إخراج أهل فلسطين من وطنهم ، والتأييد الكامل في كافة المحافل الدولية لحقوق شعب فلسطين، واستمرار تقديم وتدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وأردف قائلا : أن هذا الموقف المصري ثابت وراسخ ويتضح من خلال التصريحات الرسمية والجهود والمساعي المضنية التي لا تتوقف من أجل فلسطين بل ومن خلال مواقف مصر التاريخية إزاء القضية الفلسطينية والنابعة بحكم المسئولية التاريخية والجغرافية، فضلاً عن مبدأ مصر الذي يضع أولويات الأمة العربية فوق أي اعتبار.
وأشار إلى أن حكومة (تل أبيب) تهدف من خلال مخطط التهجير إلى خلق واقع جديد وتصدير الأزمة إلى الدول المجاورة والتنصل من مسئوليتها كقوة قائمة بالاحتلال .. مبيناً أن مشروع التهجير كان يتخذ طابع السرية في البداية إلا أنه بدأ يظهر للعالم شيئاً فشيئاً وصولاً إلى "عملية طوفان الأقصى" أي أحداث السابع من أكتوبر 2023 والتي أخرجت كل مشروعات ومخططات الإسرائيليين إلى العلن.
وأبرز أن تلك المخططات المتعلقة بإفراغ أرض فلسطين من سكانها ظهرت عبر جرائم الإبادة الجماعية وسياسة تعذيب وتجويع المدنيين وجعل قطاع غزة أرضاً منكوبة غير قابلة للحياة علاوة على مواقف وتصريحات وزراء حكومة تل أبيب والذين طالبوا بترحيل أهل غزة إلى مصر أو إعادة توطينهم في أماكن أخرى أو ضرب غزة بالقنبلة النووية كحل نهائي للسكان.
وأعرب السفير عاطف سالم عن اعتقاده في أن مشروع التهجير واقتراح تطهير أرض غزة عاد اليوم إلى الحديث بضغوط إسرائيلية خاصة مع الكشف مؤخراً عن اقتراح لإعادة تخطيط القطاع ليصبح مدينة ساحلية عالمية تجلب استثمارات ضخمة، وذلك في ظل احتياج دولة إسرائيل صغيرة المساحة إلى التمدد والتوسع.
وشدد على أن مخطط تهجير الفلسطينيين لن يرى النور حتى وإن كان يحظى بدعم قوى غربية كبرى ؛ وذلك لعدة أسباب أولها تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحلمه، ثانياً تمسك مصر بموقفها الثابت والتاريخي الرافض لتهجير أهل غزة بأي شكل من الأشكال أو تحت أي مسمى فضلاً عن تمسك المملكة الأردنية بمبدأها الداعم للقضية الفلسطينية وبأن الأراضي الأردنية هي ملك لشعب الأردن والأراضي الفلسطينية هي ملك لشعب فلسطين.
واختتم سفير مصر الأسبق لدى تل أبيب بالتأكيد على أن تنفيذ مشروع التهجير ليس حلاً بسيطاً كما تتخيل إسرائيل وحلفاؤها بل أن هذا المخطط من المستحيل تحقيقه حيث سيصطدم بالشعب الفلسطيني الأبي الصامد و الذي تعلم درساً من النكبة ولن يقبل بتكرارها، علاوة على أن الدول العربية والإسلامية لن تسمح بدورها بتصفية القضية الفلسطينية بل ستعتبره جرس الإنذار الذي يدفع نحو الإسراع في تنفيذ حل الدولتين.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز