الارشيف / أخبار مصر

اللواء محمد إبراهيم الدويرى يرصد أوهام نتنياهو.. ويؤكد: لا بديل عن حل الدولتين

شكرا لقرائتكم خبر عن اللواء محمد إبراهيم الدويرى يرصد أوهام نتنياهو.. ويؤكد: لا بديل عن حل الدولتين والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن جميع أحلام إسرائيل فى تغيير الشرق الأوسط والاندماج فى المنطقة سوف تظل كلها من دروب الخيال، موضحا أن الطموحات الإسرائيلية فى تحقيق الهيمنة على المنطقة وإنجاز التطبيع الشعبى لم ولن يكتب لها النجاح رغم كل الدعم الأمريكى.

وأضاف، في مقال منشور له بموقع المركز اليوم السبت، أن تغيير الشرق الأوسط، من وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعنى إلحاق الهزيمة بكل من حركة حماس وحزب الله، إلا أنهما في واقع الأمر جزء لا يتجزأ من مجتمعاتهما، موضحا أنه قد تنجح إسرائيل فى إضعاف القدرات العسكرية لكل منهما إلا أن القضاء التام عليهما ككيانات أوحتى كأفكار يعد أحد المستحيلات.

وإذا كان نيتنياهو يرى أن الشرق الأوسط الجديد يعنى الاندماج الإسرائيلى الكامل فى المنظومة العربية والإقليمية، بحسب الدويري، فعليه أن يعلم أن معاهدات السلام الموقعة مع عدد من الدول العربية والتى يرجع بعضها إلى أكثر من أربعة عقود لم تنجح فى تحقيق هذا الدمج، بل يمكن لى أن أجزم بأن أحلام الدمج لن تحدث مادامت إسرائيل تنتهج هذه السياسات العدوانية ومادامت القضية الفلسطينية لم تجد طريقها إلى الحل العادل والشامل والدائم.

ودلل الدويرى على رؤيته بالإشارة إلى أن الحلم الإسرائيلى بتطبيع العلاقات مع المملكة العربية اصطدم بحائط صد قوى تبلور بوضوح فى “مؤتمر التحالف الدولى لحل الدولتين” الذى عقد فى الرياض نهاية الأسبوع الماضى، حيث عبر وزير الخارجية السعودى بشكل مباشر لايقبل الشك بأن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحاً قبل إيجاد حل لإقامة الدولة الفلسطينية، مع ضرورة تطبيق حل الدولتين وترجمته إلى خطوات ملموسة وضمان حق الفلسطينيين فى تقرير المصير.

ووجه الدويري في مقاله تساؤلات لنتنياهو، منها "هل حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من عام سوف تساعد على انتشار مناخ السلام فى المنطقة؟ أم أنها سوف تخلق أجيالا شهدت وعانت من ويلات الإبادة ولن يكون أمامها وهى مفعمة بالإحباط والكراهية سوى أن تتجه إلى الانتقام بأي وسيلة؟ هل تهجير السكان الأبرياء من قطاع غزة وجنوب لبنان هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن لإسرائيل؟ هل اغتيال القيادات الفلسطينية واللبنانية هو المسار الطبيعى الذى سوف يحقق لإسرائيل أهدافها الأمنية والسياسية؟ أم أن مثل هذه العمليات من شأنها أن تفتح ملف الاغتيالات المتبادلة ولن يتم إغلاقه بسهولة؟ هل المجازراليومية التى تنفذها إسرائيل ضد مئات الآلاف من المدنيين فى غزة وجنوب لبنان سوف تلحق الهزيمة ـ المستحيلة ـ بدولتى فلسطين ولبنان؟ هل نيتانياهو وحكومته المتطرفة هم من يتحملون نتائج هذه الحروب الظالمة التى أدت إلى نتائج كارثية؟ أم أن الشعب الإسرائيلى هو الذى سوف يعانى من هذا الوضع مستقبلا ولن يهنأ بحالة السلام والاستقرار؟"

وشدد الدويرى على أن أي تغيير حقيقى فى الشرق الأوسط، لن يعنى سوى أمر واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التى يجب أن تعيش فى أمن وسلام واستقرار بجوار دولة إسرائيل، ويتقرر ذلك من خلال المفاوضات السياسية، أما دون ذلك فإن أى تغيير يتحدث عنه نيتانياهو ليس له أي قيمة وسوف يذهب أدراج الرياح ولن ينجح فى تحقيقه، سواء استمر فى الحكم حتى 2026 أو جاءت حكومة أخرى مماثلة لاتؤمن بالسلام.

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر

Advertisements

قد تقرأ أيضا